نورنيوز- في الوقت ذاته الذي قُصفت فيه منشآت شركة أرامكو في منطقة بقيق شرقي السعودية، سارعت واشنطن والرياض للتحريض ضد ايران واتهامها بتنفيذ الهجوم دون أي دليل ملموس أو وثائق حقيقية على أرض الواقع، علما أن القوات اليمنية واللجان الشعبية أعلنتا مسؤوليتهما عن تنفيذ الهجوم بعدّة طائرات مسيرة ردّا على العدوان السعودي على اليمن.
كان أول الرافضين لتوجيه
أصابع الاتهام نحو ايران، الصين حيث رفضت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين اتهام
ايران، قائلة: إنه من غير المقبول تحميل مسؤولية الهجوم على منشآت النفط السعودية لأي
جهة من دون دلائل قاطعة.
وكشفت المتحدثة باسم الوزارة
هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحافي في بكين: إن الصين تأمل في أن تمارس جميع الأطراف ضبط
النفس.
بدورها قالت وزارة الخارجية البريطانية،
اليوم الاثنين، إن الهجوم على منشآت النفط السعودية خطير، لكن من المهم معرفة الحقائق
الكاملة بشأن المسؤول عنه قبل اتخاذ أي رد، في موقف يشير الى رفض توجيه اصابع
الاتهام على غرار اميركا نحو ايران.
وقال راب: \"بالنسبة للمسؤول،
فإن الصورة ليست واضحة تماما، نريد الحصول على صورة واضحة، وسنحصل عليها قريبا\".
المفوضية الأوروبية: من المهم معرفة الحقائق قبل تحديد المسؤول
الى ذلك قالت المفوضية الأوروبية
يوم الاثنين: إن من الأهمية بمكان معرفة الحقائق قبل تحديد المسؤولية عن الهجمات التي
استهدفت منشآت نفطية سعودية.
وقالت متحدثة باسم المفوضية من
المهم أن نقف على الحقائق بوضوح وحينها نحدد المسؤولية عن هذا الهجوم، مكررة إلى حد
بعيد بيانا أصدره الاتحاد الأوروبي يوم الأحد.
وأعلن الجيش اليمني واللجان
الشعبية مسؤوليتهما عن الهجوم، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال إنه لا
يوجد دليل على أن الهجوم جاء من اليمن.
وزعم مسؤول أميركي كبير إن الأدلة
من الهجوم الذي ضرب أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم تشير إلى أن إيران تقف وراءه،
في حين نفت إيران هذا الأمر، معتبرة أن \"نسب هجوم أرامكو لإيران لا أساس له من
الصحة، ويأتي في إطار الحد الأقصى من الكذب\".
وفجر يوم السبت تعرّضت السعودية
لهجوم واسع بطائرات مسيّرة من اليمن استهدف منشأتين نفطيتين لشركة \"أرامكو\"
العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات \"أنصار
الله\" اليمنية، التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأطلع البيت الأبيض الصحفيين
على صور تظهر المواقع التي تعرضت للأضرار جراء الهجوم، وأرفقت السلطات الأميركية الصور
بتعليق يفيد بأن 19 موقعا على الأقل للبنية التحتية الحيوية في معملي بقيق وهجرة خريص،
ضربت بـ\"دقة عالية\"، 17 منها في بقيق.
نورنيوز