معرف الأخبار : 37431
تاريخ الإفراج : 9/17/2019 11:14:22 AM
ما الذي وراء اتهام اميركا والسعودية لايران بضرب أرامكو؟

ما الذي وراء اتهام اميركا والسعودية لايران بضرب أرامكو؟

تسعى كل من اميركا والسعودية من خلال خطوة مدروسة بينهما لتوجيه ضربة لإيران، وتحويل الهزيمة النكراء الأخيرة لهما من خلال اتهام إيران بالضربة الأخيرة لأرامكو "عصب الاقتصاد السعودي"، وجعلها فرصة لمضاعفة الضغوط على الجمهورية الاسلامية، وعن طريق توجيه الرأي العام نحو قضايا ثانوية ليست بالمهمة ليتم التعتيم على "سبب فشل الاستخبارات والجاهزية العسكرية لأكبر وأكثر الجيوش تمويلاً في العالم".


نورنيوز- بعد فترة وجيزة من شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوما نوعيا وغير مسبوق على حقول أرامكو النفطية في السعودية، سارع المسؤولون الأميركيون والسعوديون للتعتيم على المخاوف العسكرية والأمنية التي أرّقتهم، من خلال توجيه أصابع الإتهام بشكل طائش نحو بلدان أخرى.





في البداية
وضعت واشنطن والرياض كل من العراق وايران في قفص الاتهام عن طريق حملة اعلامية
شرسة، لتلحقها تصريحات غامضة وغير موثقة من قبل المسؤولين الاميركيين والسعوديين.





لابد من
الإشارة هنا الى أن بعض وسائل الإعلام الغربية نقلت في البداية عن مصادر سعودية قولها
\"إن العمليات ضد المنشآت النفطية السعودية كان مصدرها من العراق، ومن ثم رفض وزير
الخارجية الأميركي هذا الافتراض في محادثة مع رئيس الوزراء العراقي.





حاولت منذ يوم
الاثنين، كل من اميركا والسعودية التملّص من فشلهما في تحديد مصدر الطائرات
اليمنية المسيّرة وعجزهما عن مواجهتها، بتوجيه أصابع الاتهام نحو ايران واتهامها
بتزويد منفذي الهجمات بالتقنيات الحديثة كما ادعوا أن العملية لم تنفذ من اليمن،
وجاءت هذه الاتهامات من قبل الرئيس ووزير الخارجية الأميركي، وكذلك بعض المسؤولين العسكريين
السعوديين.





شبكة فوكس نيوز،
وسط هذه المعمعة الاعلامية وتكميلاً للأجواء التي تم خلقها، أعلنت أنها ستكشف بعد ظهر
الاثنين أن بومبيو لديه دلائل سيرفع النقاب عنها على تورط إيران في العملية.





الصدمة العسكرية
والاقتصادية الناجمة عن العمليات اليمنية غير المتوقعة والتي كما أعلن قادة أنصار الله
أنها ستتواصل، إلى جانب الإخفاقات الأميركية والسعودية المستمرة في توجيه ضربة لإيران
وإخضاعها، دفعت كلا البلدين إلى العمل سويا في جهد منسّق لتجنب هزيمة أخيرة، من خلال
اتهام إيران وتوجيه الرأي العام نحو قضايا ثانوية ليست بالمهمة ليتم التعتيم على \"سبب
فشل الاستخبارات والجاهزية العسكرية لأكبر وأكثر الجيوش تمويلاً في العالم\". وانتهاز
هذه الفرصة لمضاعفة الضغط على الجمهورية الاسلامية.





السؤال الذي
يطرح نفسه هنا \"هو كيف يمكن لاميركا والسعودية، اللتين لديهما القدرة على تحديد
مصدر العمليات والأسلحة المستخدمة بعد الهجوم بفترة وجيزة، كيف فشلوا في معرفة ذلك
قبل الهجوم وكيف عجزوا عن رصد واحدة على الأقل من المسيّرات العشرة، والسؤال
الأوجه هو كيف لم يتمكنوا من تدمير الطائرات بدون طيار التي شاركت في العملية؟!





على مايبدو أن
اميركا وحلفائها الإقليميين لا يتعظوا من الإخفاقات المستمرة التي تعرّضوا لها في مختلف
الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية في المنطقة، ومواصلة اتباع سلوكيات غير تقليدية
لتبرير أخطائهم وكبواتهم الاستراتيجية من خلال استغلال وسائل الإعلام، وتوجيه
الاتهامات العمياء نحو دول مستقلة ومسالمة.



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك