انطلق العرض العسكري في العاصمة طهران قرب المرقد الطاهر للامام الخميني (رض) بعد كلمة الرئيس روحاني بحضور رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري وقائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي وقائد قوات الأمن الداخلي العميد حسين اشتري وعدد من كبار ضباط الجيش وحرس الثورة والأمن الداخلي .
ويتم في الاستعراض عرض مجموعة من المنجزات العسكرية ، كما ستحلق مقاتلات القوة الجوية والمروحيات في الأجواء.
في هذا الصدد ألقى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني كلمة امام الاستعراض العسكري للقوات المسلحة الايرانية في طهران، قائلا فيها: اننا نمد يد الصداقة لكل دول الجوار، ومستعدون للتجاوز عن كل اخطائهم الماضية.
وتابع روحاني قائلا: اننا سنشارك هذا العام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشعار : تحالف الأمل ، مضيق هرمز، السلام لكل المنطقة ، ومبادرة (السلام في مضيق هرمز).
اضاف روحاني: سنطرح أمام العالم في الأيام القادمة ان ايران وبالتعاون مع الدول المختلفة تستطيع وتعلن أن أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحرعمان يتحقق بمساعدة دول المنطقة ، كما نؤكد للعالم ان وجود القوات الاجنبية يشكل خطرا على المنطقة وممراتها المائية، كما يهدد أمن السفن وامدادات النفط والطاقة.
وقال: ان منهجنا وطريقنا هو تحقيق الوحدة والتنسيق بين دول المنطقة ، أما اولئك الذين يريدون اتهام إيران بكل حادث يقع في المنطقة جريا على اكاذيبهم التي افتضحت ، فانهم اذا كانوا صادقين في مزاعم الحرص على أمن المنطقة فعليهم وقف ارسال كل هذا السلاح والطائرات والقنابل الى المنطقة، وعليهم ان لا يجروا المنطقة الى سباق التسلح، وعليهم ان يبتعدوا عن المنطقة اذا كانوا جادين فعلا لتحقيق امنها.
وخاطب روحاني القوى الاجنبية بالقول: لقد كنتم على الدوام نقمة وبلاء على المنطقة وكلما ابتعدتم عن منطقتنا وشعوبنا كلما ازدادت فرص تحقيق السلام والاستقرار.
الشعب الايراني يمتلك القدرة لمواجهة قوى الاستكبار
وأكد روحاني قائلا: ان الشعب الايراني اليوم يمتلك القدرة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
عرّج الرئيس الايراني على أعداء الثورة، قائلا: ان اعداء الثورة الاسلامية ومنذ اليوم الاول بدأوا محاولاتهم المستميتة في مواجهة الشعب الايراني ، ومن بين محاولاتهم الاخلال بالأمن والتأمر لتقسيم البلاد واغتيال رموز الثورة كالشهيد مطهري والشهيد بهشتي والشهيدين رجائي وباهنر وغيرهم ممن ساروا في موكب الشهادة.
ولم يكتف الاعداء بهذا بل عملوا على وضع المخططات لزعزعة القوات الأمنية والدفاعية في البلاد.
واشار روحاني الى ان الامام الخميني الكبير وانطلاقا من وعيه وخبرته كانت اولى توجيهاته للشعب هي الصمود والمواجهة لكل المتآمرين الذين تحركوا في عدة أماكن لاضعاف اساس الثورة الاسلامية ، وبالتالي فان الشباب الغيارى وأبناء القوات المسلحة تصدوا لهم ، لكن العدو لجأ في النهاية الى اشعال الحرب المفروضة على ايران.
واضاف الرئيس روحاني ان الامام الخميني (رض) واجه كل هذه المؤامرات بحكمة ووعي ، وأول خطوة خطاها هي تقوية الجيش، ثم بادر الى تأسيس قوات ثورية جديدة هي قوات حرس الثورة ، والى جانب ذلك اصدر توجيهاته بتشكيل قوات التعبئة الشعبية، وهذه القواعد الثلاث هي التي حافظت على البلاد وامنها واستقلالها.
لاريجاني: ايران صديقة لشعوب المنطقة والكيان الصهيوني عدو لها
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني خلال الاستعراض العسكري في مدينة بندرعباس جنوبي ايران: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية صديقة لجميع دول المنطقة وشقيقة لها فيما الكيان الصهيوني يعتبر العدو الرئيسي للمسلمين.

وقال لاريجاني اليوم الأحد في كلمة القاها أمام العرض العسكري الثالث للقوات المسلحة على سواحل الخليج الفارسي وفي مدينة بندرعباس (جنوب): أننا نرى أن من واجبنا اليوم الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد.
وتابع: القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية وبدعمها لشعبي العراق وسورية، فقأت عيون الإرهابيين وهزمت داعش في المنطقة.
واضاف لاريجاني ، ان قواتنا العسكرية التي برهنت على كفاءتها في سنوات الدفاع المقدس، تحتل مكانتها في قلوب الشعب الإيراني.
نورنيوز