معرف الأخبار : 37339
تاريخ الإفراج : 10/1/2019 11:30:22 PM
قراءة في أسباب نمو معدّل الهجرة من السعودية بنسبة 52 بالمئة

قراءة في أسباب نمو معدّل الهجرة من السعودية بنسبة 52 بالمئة

ظاهرة الهجرة من السعودية حلّت على حين غرّة في السنوات الأخيرة، تعود أسبابها الى القضايا السياسية وانعدام الأمن.


نورنيوز- بحسب تقارير رسمية، ارتفعت معدلات الهجرة واللجوء من السعودية بنسبة 52? منذ وصول بن سلمان إلى دفّة الحكم.





في هذا الصدد سلّط سعيد الشهابي في تحليل له بجريدة القدس العربي تحت عنوان \"تصاعد هجرة الخليجيين الذين لم يألفوها\" الضوء على تنامي الهجرة من دول الخليج الفارسي على رأسها السعودية في الأعوام الأخيرة وأرجعها الى أسباب سياسية اساسا.





يرى الشهابي أن مراجعة خلفية
وخريطة توسع الهجرة وانتشار العرب في الخارج يشير الى حقيقة مهمة وهي أنه على مرّ
التاريخ لم يمرّ العرب بمثل هذه التجربة ولم يكن لديهم حماس للهجرة من بلدانهم.





قبل أن يتطرق الى
السعودية تناول هذا الكاتب المخضرم في البداية ظاهرة الهجرة في البحرين، حيث أورد:
في خريطة الهجرة هذه المرة تكشف حقيقة مرة تحدث للمرة الاولى على هذا النطاق الواسع.
فقد هربت اعداد كبيرة نسبيا من البحرين بعد الاجتياح العسكري في منتصف آذار/مارس
2011 الذي قادته السعودية وشاركت فيه دولة الامارات العربية.





كان القمع هذه المرة خارج
المألوف. لقد حدثت هجرات عديدة من البحرين في الاربعين عاما الاخيرة ابتداء من العام
1980. وبشكل تدريجي تشكلت جاليات بحرانية في بريطانيا وألمانيا واستراليا ونيوزيلاندا
والعراق وايران ولبنان وبعض دول الخليج الفارسي. هذا التشكل اوجد امتدادا للحركة السياسية
في البحرين الامر الذي من شأنه ان يبقي قضية ذلك البلد متحركة وذات ابعاد دولية. وساهمت
سياسة سحب الجنسية من المواطنين في زيادة عدد المهاجرين البحرانيين.





وبشأن تصاعد ظاهرة الهجرة من السعودية بشكل مفاجئ، كتب الشهابي: لكن الظاهرة المفاجئة في الاعوام الاخيرة هي تنامي الهجرة من السعودية وهي هجرة سياسية اساسا. في الثمانينيات اضطر البعض للخروج من الجزيرة العربية بعد ان شهدت المملكة تحركات سياسية. بدأت بالحركة التي تزعمها جهيمان العتيبي في العام 1979 عندما تحصن في الحرم المكي فترة استمرت اسبوعين ولم تنته الا بعد تدخل قوات فرنسية استقدمت لذلك الغرض. وبعدها حدثت تحركات سياسية في المنطقة الشرقية تصدرتها جماعة اطلقت على نفسها «منظمة الثورة الاسلامية في الجزيرة العربية» ونجم عنها نزوح اعداد كبيرة مثن الشباب توجه اغلبهم الى ايران وسوريا. واستقر بعض هؤلاء في بريطانيا لاحقا.





وأضاف الشهابي في
تحليله: وفي غضون ثلاثة عشر عاما حدث حوار بين المجموعة والحكومة السعودية نجم عنها
تفاهم سياسي ادى لعودة بعض هؤلاء الى المنطقة الشرقية. وبعدها بدأ تحرك سياسي من نجد
ذو طابع ديني بمشاركة عدد من علماء الدين وبرزت «لجنة الدفاع عن العريضة الشرعية» في
منتصف التسعينيات كحراك متميز. وتزامن مع ذلك نزوح بعض الافراد الناشطين الى بريطانيا
وفي طليعتهم الدكتور سعد الفقيه والدكتور محمد المسعري. لم تكن هجرة هؤلاء مرتبطة بالأوضاع
الاقتصادية او المعيشية بل بالحال السياسي الذي تعيشه الجزيرة العربية.





وصول محمد بن سلمان من أبرز أسباب الهجرة





ولكن الهجرة الكبرى بدأت بعد تولي الملك الحالي مقاليد الحكم خلفا لاخيه عبد الله بن عبد العزيز الذي توفي في العام 2015. وادى هذا الصعود لظهور اسم محمد بن سلمان للمرة الاولى كرمز سياسي للبيت السعودي. وبرغم محاولات الغرب اظهاره رجلا مصلحا صديقا للغرب الا ان تصرفاته سرعان ما حاصرته ولوثت سمعته، وشهد عهده تصاعد القمع واستهداف الناشطين.





إن عدد المهاجرين الذين تقدموا بطلب اللجوء في السنة التي تولى فيها محمد بن سلمان السلطة (2015-2016) ارتفع بنسبة 52 بالمائة. هذا الارتفاع يعكس انعدام الثقة بإمكان اصلاح أوضاع المملكة





في الختام دلّل الشهابي
معلومات تحليله بتقرير رسمي، يقول أنه صدر الاسبوع الماضي عن شبكة الاخبار الأميركية
«سي ان ان» ان عدد المهاجرين الذين تقدموا بطلب اللجوء في السنة التي تولى فيها محمد
بن سلمان السلطة (2015 ـ 2016) ارتفع بنسبة 52 بالمائة. هذا الارتفاع يعكس انعدام الثقة
بامكان اصلاح اوضاع المملكة من خلال المبادرات التي طرحها الحاكم الجديد وهي مبادرات
جوفاء في جوهرها، ولا تنطلق من قناعة حقيقية بمبدأ الاصلاح وطي صفحة الاستبداد والفساد.
وقد اصبحت هناك اليوم جاليات سعودية في بلدان عديدة من بينها بريطانيا التي اصبحت تضم
جالية سعودية تزداد توسعا وكذلك في المانيا. ولا بد من الاشارة الى ظاهرة التمرد المنتشرة
بين الشباب واستغلالها من قبل جهات اجنبية لأهدافها الخاصة. وبرغم وجود بعض حالات التمرد
على الدين والعادات من قبل بعض الفتيات الا ان ظاهرة الاحتجاج على النظام بدأت تتوسع
بوتيرة أكبر.



نورنيوز
الكلمات الدالة
السعودیةنسبةالهجرة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك