معرف الأخبار : 37206
تاريخ الإفراج : 10/4/2019 10:53:08 PM
اركان القوّة في العراق هدفٌ لفتنة الأعداء.. الأربعين ستبطل المؤامرة

اركان القوّة في العراق هدفٌ لفتنة الأعداء.. الأربعين ستبطل المؤامرة

تزامن هذه الإضطرابات مع أيام الأربعين المباركة، لاسيما بعد أن اتسعت رقعة الاحتجاجات الى مدينة النجف، لا يمكن أن يكون من باب الصدفة وبدون تنظيم وتخطيط متقن. دون أدنى شك يعمل المخططين الأعداء لهذه التحركات على التعتيم على الحدث الكبير والعالمي أربعين الامام الحسين (ع).


نورنيوز- تكمن خلف الاضطرابات الأخيرة في العراق نوايا تختلف بشكل كبير عما حدث في وقائع الماضي. فبينما لم تلعب أي من الجماعات السياسية في البلاد دورا في دعم الاحتجاجات وإدارتها، نظمت الشبكات الاجتماعية الاحتجاجات وأدارتها بشكل يثير التساؤل والشك.





ظهرت أمثلة مشابهة لهذه الفتن في ايران، وكذلك في بعض البلدان الأخرى، مع دعم أجنبي إلى حد كبير من وراء الكواليس.





لا يختلف
أحد على أن المشكلات الاقتصادية وسبل العيش المرتبطة بأزمة العمالة والفساد في العراق
جميعها دوافع قوية لتفجّر الاحتجاجات وخروج المواطنين الى الشوارع، خاصة الشباب منهم،
ولكن نظرا للتطورات الأخيرة، تشير جميع الأدلة إلى وجود شيء يتجاوز هذه الدوافع.





إن الافتقار
إلى القيادة والسلوك الجماهيري السلمي والذي كان بلا هدف من جانب المتظاهرين، وفّر
أرضية مناسبة للجهات الأجنبية لتدسّ مؤامراتها الخفية في مواقع التواصل الاجتماعي.





الدولة العراقية،
وعلى الرغم من وجود مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية وهيكلية كانت متراكمة على مدى
سنوات عديدة من التدخل من قبل أطراف أجنبية والحرب بالوكالة، لديه ثلاثة أركان قوّة
بارزة، بما في ذلك \"هيئة المرجعية\"، و\"المجتمع الديني الشاب\" و
\"العمق الاستراتيجي\" ما وراء الحدود الشرقية\".





مما لا شك فيه
أن أكبر تهديد أمني واجهه العراق في السنوات الأخيرة كان \"الإرهاب التكفيري\"
وبالتحديد تنظيم داعش الارهابي، الذي وضع \"وجود\" و\"هوية\" و\"السيادة
الوطنية\" للعراق على حافة التدمير الكامل.





من ناحية أخرى،
وبإذعان للصديق والعدو كان العامل الأكثر أهمية في التغلب على هذا التهديد الأمني غير
المسبوق هو استخدام منابع القوة الكامنة في المرجعية الدينية، والشباب العقائدي، والدعم
الشامل من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية.





لكن الآن، بعد
ثلاثة أيام من هذه الاضطرابات وتقييم الإجراءات السياسية والإعلامية لمختلف البلدان،
فإن دور وتواطؤ \"أميركا\" و \"بريطانيا\" و \"السعودية\"
ووسائل الإعلام والشركات التابعة لها لتغيير وجهة الاحتجاجات بشكل عدائي نحو القوى
الثلاث المذكورة آنفا التي تعدّ أركان المجتمع العراقي بات واحضا.





يؤكد توقيت هذا
الحدث وجغرافيا مكان تفجّر المظاهرات أيضا الى خلق هذه الاضطرابات بغية ضرب أسس القوة
العراقي.





باتت مسيرة الأربعين
العظيمة مركزًا لمكون قوي في المجتمع العراقي في السنوات الأخيرة، وخلقت قدرات سياسية
ودينية واقتصادية فعالة بشكل غير مسبوق للشعب العراقي.





في الوقت ذاته،
قد لا تكون هذه الاضطرابات حدثًا غير مقصود وغير مخطط له مع مسيرة الأربعين، لاسيما
الاحتجاجات في مدينة النجف، وإنما تشير إلى نيّة المخططين لتهميش واقعة الأربعين
العالمية.





بالإضافة إلى
ذلك، فإن مواقف وقرارات حكومة عادل عبد المهدي في سياق دعم محور المقاومة وتعزيز
العلاقات مع الصين، على الرغم من معارضة اميركا وجهود حكومة رئيس الوزراء العراقي السياسية
والدبلوماسية لتقريب دول المنطقة المهمة من بعضها البعض، واستعادة دور العراق الحاسم
في العالم العربي بطريقة أو بأخرى. دق ناقوس الخطر للقوى العابرة للحدود في العالم
الاسلامي.





يُشير انحراف
الاحتجاجات عن طريقها الأساس وتحويل المطالب من القضايا الاقتصادية إلى السياسية، والدخول
في اشتباكات مع قوات الأمن، الى نيّة المخططين لهذه الاضطرابات لخلق أزمة أمنية وسياسية
في العراق.





لقد أيقن الشعب
العراقي الواعي، الذي نجح مؤخرا في صدّ الفتنة الغربية-العبرية-العربية في دسّ داعش
الارهابي بالعراق من خلال أصدقائه الدوليين، القيمة الإستراتيجية للأمن في بلاده وجاء
هذا الوعي استناداً إلى التجارب الموضوعية السابقة.





بعيدا عن الأجواء
الإعلامية، تؤكد الأدلة الميدانية حقيقة أن موجة الأربعين الهائلة، التي ارتفعت بشكل
ملحوظ في السنوات الأخيرة في العراق وإيران ولبنان وباكستان وأفغانستان وحول العالم.





في الأيام المقبلة،
سيتم استضافة عالم الأخوة وتجديد عشاق الإمام الحسين (ع) من قبل الشعب
العراقي الحكيم والنبيل والمؤمن، وسيشهد العالم مرة أخرى معجزة أربعين الامام الحسين
عليه السلام وستبهره بتمسك أبناء عاشوراء في العراق انشالله.



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك