نورنيوز- ذكرت مصادر أن الجيش التركي والميليشيات الرديفة له وصلوا أطراف مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ويستعدون لاقتحامها، في إطار العملية العسكرية التي لاقت رفضا دوليا وعربياً واسعا. في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباكات مع المسلحين الأكراد.
وزعمت المصادر وصول القوات التركية مرفقة بمجموعات مسلحة من المعارضة إلى عمق ثمانية كيلومترات داخل سوريا، وسيطرتا على 15 قرية في محيط تل أبيض ورأس العين.
وفي إطار انتهاكها للاراضي السوريةـ قامت القوات التركية بانشاء قاعدة عسكرية بين مدينتي سُلوك وتل أبيض على الحدود السورية التركية، وقطعت الطريق الواصل بين المدينتين.
وسقط ستة مدنيين قتلى وجرح عشرات آخرين بقصف على البلدات التركية الحدودية مع سوريا، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عدد القتلى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية وصل إلى 228 عنصرا.
وشنت مقاتلات حربية تركية مساء الخميس غارات مكثفة على مدينة تل أبيض، كما وصلت شاحنات عسكرية وتعزيزات إلى الحدود التركية لمشارف المدينة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الضربات الجوية والقصف التركي خلفا مقتل تسعة مدنيين في شمال شرقي سوريا منذ بدء أنقرة هجومها في المنطقة الأربعاء.
عناصر من ميليشيات كردية في شمال سوريا
ودفعت العملية العسكرية في الشمال السوري أكثر من ستين ألف مدني إلى النزوح من منازلهم، وباتت بلدتا رأس العين والدرباسية شبه خاليتين من السكان، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الداخل التركي ذكرت وكالة \"الأناضول\" أن السلطات التركية بدأت، يوم الخميس، التحقيق مع زعيمين من المعارضة المؤيدة للأكراد واعتقلت21 شخصا لانتقادهم عملية \"نبع السلام\" العسكرية في شمال شرق سوريا.
وعبرت معظم أحزاب المعارضة التركية عن تأييدها للعملية، لكن \"حزب الشعوب الديمقراطي\"، المؤيد للأكراد، دعا لوقف الهجوم قائلا إنه \"محاولة غزو\".
وقال سيزاي تيميلي، الزعيم المشارك للحزب، يوم الأربعاء إن العملية محاولة من الحكومة لحشد الدعم بعد تراجع التأييد الشعبي.
وذكرت وكالة \"الأناضول\" أن الادعاء فتح تحقيقا ضد تيميلي، والزعيمة المشاركة للحزب، بروين بولدان، بسبب تصريحاتهما عن الهجوم.
وأضافت أن تيميلي وبولدان، متهمان \"بتنفيذ دعاية لمنظمة إرهابية\" و\"الإساءة للحكومة التركية علنا\".
وقالت إن 3 نواب آخرين من الحزب يخضعون لتحقيق يتعلق باتهامات مشابهة.
وأفادت أيضا بأن السلطات فتحت تحقيقات بعد ساعات من بدء العملية العسكرية، يوم الأربعاء، ضد 78 شخصا انتقدوا الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما اعتقلت قوات الأمن 21 شخصا في إقليم ماردين، بجنوب البلاد، بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت تركيا، يوم الأربعاء، عدوانا عسكريا شمال شرقي سوريا، أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحت مسمى \"نبع السلام\"، والذي يقول إنها تستهدف عناصر \"حزب العمال الكردستاني\" وتنظيم \"داعش\".
وتزعم أنقرة أن العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على ما تسميه \"الممر الإرهابي\" (في إشارة الى الأكراد) على حدودها الجنوبية، وإحلال السلام والاستقرار، وإنشاء \"منطقة آمنة\" تنقل إليها تركيا جزءا من اللاجئين السوريين على أراضيها.
وكالات