معرف الأخبار : 37167
تاريخ الإفراج : 10/11/2019 6:17:16 PM
فضيحة \"أوكرانيا غيت\" تضيّق الخناق على ترامب

فضيحة \"أوكرانيا غيت\" تضيّق الخناق على ترامب

انهالت المصائب على الرئيس الاميركي دونالد ترامب على خلفية فضيحة "أوكرانيا غيت"، وباتت العديد من الجهات السياسية الاميركية الرسمية تدعو لعزل ترامب فور تأكيد تورطه بهذه الفضيحة.


نورنيوز- كشفت السلطات الأميركية: إن رجلي أعمال كانا يساعدان رودي جولياني محامي الرئيس دونالد ترامب في تحقيق بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن اعتقلا بتهمة ضخ أموال روسية بشكل غير مشروع في لجنة انتخابية مؤيدة لترامب ولمرشحين سياسيين آخرين.





واحتجاز الرجلين اللذين ينحدران من أصول غير أمريكية أحدث تطور مثير في سجال سياسي يهدد رئاسة ترامب.





وجاء اعتقال الرجلين في الوقت الذي يجري فيه مجلس النواب
الذي يقوده الديمقراطيون تحقيقا تمهيدا لمساءلة الرئيس الجمهوري. ويتعلق التحقيق بطلب
ترامب من رئيس أوكرانيا في اتصال هاتفي في يوليو تموز التحقيق مع بايدن وهو منافس ديمقراطي
محتمل في انتخابات الرئاسة عام 2020.





وأفاد الادعاء في مانهاتن يوم الخميس: إن رجلي الأعمال ليف بارناس وإيجور فرومان احتجزا بتهمة الارتباط بقضية جنائية اتحادية تخص قوانين تمويل الحملات.





\"\"
رجلي الأعمال ليف بارناس وإيجور فرومان




وكان الاثنان من بين المانحين للجنة جمع تبرعات لصالح ترامب وقال جولياني محامي ترامب إنهما ساعداه في مسعاه للتحقيق بشأن بايدن وابنه هانتر. وعمل هانتر مديرا لشركة طاقة أوكرانية.





وبارناس رجل أعمال أوكراني المولد وفرومان مستثمر عقاري ولد
في روسيا البيضاء. وتقول تقارير إعلامية عديدة إنهما ساعدا في تقديم جولياني لدوائر
سياسية أوكرانية عليا.





وتفيد وثائق محكمة اتحادية في نيويورك بأن بارناس وفرومان
تآمرا على ضخ أموال أجنبية لمرشحين في مناصب اتحادية وبالولايات.





سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي قد يدلي بشهادته





في السياق ذاته ذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلا عن ثلاثة مصادر بالكونغرس الأميركي أن سفير الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يدلي بشهادته الأسبوع المقبل أمام لجان مجلس النواب التي تحقق في أمر الرئيس دونالد ترامب وأوكرانيا.





وأمرت وزارة الخارجية السفير جوردون سوندلاند يوم الثلاثاء بعدم حضور اجتماع مغلق للجان الثلاث التي تحقق في أمر ترامب.





تنطوي فضحية \"أوكرانيا غيت\" على انتهاك للقانون
الأميركي، وما زاد الطين بلّة، كما يُقال، تكليف ترامب محاميه الشخصي، أدولف جولياني،
والذي لا يتمتع بأي صفة رسمية أو حكومية، مباشرة التحقيق تحت إمرة وزير العدل الأميركي،
ما يعني اكتمال صفقةٍ سياسيةٍ فاسدة، رتبها ترامب، كي تعبّد طريقه إلى انتخابات الرئاسة
باتجاه انتخابات 2020، لكنها قد تطيحه قبل الوصول إليها.





ولعل مجرد تلويح ترامب، ولو ضمنياً، بتجميد المساعدات التي
أقرّها الكونغرس بمبلغ 391 مليون دولار لأوكرانيا، ينطوي على استخدامه أسلوب ضغط على
الرئيس الأوكراني زيلنسكي، وابتزازه. وهو ما اعتبره مشرّعون أميركيون دليلاً على إساءة
ترامب استغلال منصبه، من خلال محاولته حمل أوكرانيا على التدخل لصالحه في الانتخابات
المقبلة.





الأمر الذي فاقم المصيبة على ترامب هو محاولة البيت الأبيض
التستر على سلوك الرئيس، الأمر الذي أدّى إلى تحرّك الديمقراطيين في مجلس النواب، وارتباك
خصومهم الجمهوريين الذين زاد منسوب قلقهم من أزمات ترامب وأخطائه وعثراته، ومن كيفية
تعامله مع الأنظمة والقوانين، وخصوصاً التي تهم قضايا الأمن القومي، وتضعه في دائرة
الخطر.



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك