نورنيوز- يعد انعدام الأمن في الممرات المائية، لأي سبب كان، سلاح ذو حدين، وسيؤدي حتماً بالبلدان التي كانت مصدراً للتوترات والاضطرابات الى تعرضها لمخاطر ما حاكته لغيرها.
لا يختلف اثنان على ان الممرات المائية إحدى أدوات فرض النفوذ من النواحي العسكرية والجغرافية والاستراتيجية والتجارية في العالم، ويعد أمنها أحد الضرورات الأساسية للتجارة والتنمية الاقتصادية في مختلف بلدان العالم.
على الرغم من أن أي انعدام للأمن على طول طريق البواخر
التجارية يمكن أن يؤثر على الاقتصاد الدولي، إلا أنه سيُلحق أضراراً جسيمة أيضا بالبلدان
ذات الاقتصادات الكبيرة التي تعتمد بشكل أكبر على النقل البحري.
وسط
كل هذا، ونظرا للدور الحاسم الذي يلعبه النفط ومشتقاته في الاقتصاد العالمي، فإن عدم
التأكد من أمان الممرات والمضائق المائية سيشكّل التحدي الأصعب أمام المصدّرين
والمستهلكين الدوليين في الفترة القادمة.
تعرّضت
ثلاث ناقلات نفط تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية (هبينس، هلم وسابيتي) لهجمات
بطرق مختلفة في الأشهر الأخيرة، آخرها كان هجوم صاروخي مباشر على الناقلة سابيتي
التي كانت تعبر من البحر الأحمر وبالقرب من الساحل السعودي، مما عطل جزء من صادرات
النفط في البلاد.
مثل
هذه الأعمال العدائية هي استمرار لسلوك اميركا غير القانوني والعدائي في سياق تنفيذ
العقوبات القاسية ضد الشعب الإيراني بهدف تعطيل صادرات ايران النفطية.
وبطبيعة
الحال ، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية، من خلال فحصها بعناية لأدلة هذه الأحداث
الثلاثة، ستحدد هوية مرتكبي هذه الفظائع الخطيرة وستمارس حقها القانوني في معاقبة من
يمارسون الارهاب البحري بشكل واقعي.
لقد
أرغم فشل سياسة الضغوط القصوى وعدم جدوى الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني العدو
على الوقوع في حالة \"التدمير الذاتي\"، ودفعه هذا الى اتخاذ إجراءات لها عواقب
شديدة ترتد عليه.
تجارب
التاريخ أظهرت لمن يعتبِرُ منها \"أن الذي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة\".
نورنيوز