نورنيوز- ادعا \"برايان هوك\" الممثل الأميركي الخاص بالشؤون الايرانية ضمن مقابلة اجرتها معه قناة \"الحرة\"، قائلا: يجب على إيران الاختيار بين التفاوض مع اميركا أو الانهيار الاقتصادي. ووصف سياسة ترامب ضد ايران بأنها \"دبلوماسية\"، كما أنه يتصرف \"بسخاء\" في هذا الصدد.
الأمر المؤكد هو أن مسؤولي إدارة ترامب ، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من فشلهم مقابل قوة و قدرة الجمهورية الاسلامية الإيرانية، قاموا بخلق ازدواجيات كاذبة تجاه ايران كرد فعل على فشل مؤامراتهم.
خيّر ترامب و معاونيه، في بداية استلامه لمنصبه ايران بين \"الانهيار التام للجمهورية الإسلامية\" أو \"تلبية المطالب الأميركية\". لكن اليوم و بعد مرور عدة سنوات على استراتيجية الضغوط القصوى من قبل ترامب، تراجع بعض المسؤولين بالبيت الأبيض عدّة خطوات الى الخلف وبدأو التشدق حول \"الانهيار الاقتصادي لايران\"! و من طرف آخر، أدركوا أن العديد من الحسابات التي خرجت بها ادارة ترامب ضد ايران كانت خاطئة.
بذل ترامب مساعيه للاستفادة من قدرات الأشخاص المعادين لايران مثل \"جون بولتون\" لحماسه من أجل مواجهة ايران وشعبها، متوهما بأنه سيتمكن من التسبب \"بانهيار النظام الايراني\" لكن في النهاية أيقن ترامب أنه لا نفع من استراتيجياته و تكتيكاته كلها، لذلك قرر طرد \"جون بولتون\" من البيت الأبيض.
النقطة المهمة هي أن ترامب (الذي ألقى هو نفسه باللوم على بولتون في البيت الأبيض) يلقي اللوم على مستشار الأمن القومي السابق أيضا!
إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها براين هوك، والتي رددها وزير الخارجية الأميركي \"مايك بومبو\"، هي محاولة عقيمة من جانب المسؤولين الأميركيين لخلق ازدواجيات كاذبة ضد الشعب الإيراني.
من البديهي أنه ليس فقط لن تتحقق استراتيجية ترامب بدفع ايران نحو خيارين \"إما الخنوع لمطالب أميركا\" أو \"الانهيار الاقتصادي الشامل\"، بل سيكون مقابلهما إما \"حرمان ترامب من السلطة\" أو \"الانصياع لشروط القوة الايرانية.
الآن، على اميركا وإدارة ترامب الاختيار بين احدى هذين الخيارين اللذان ذكرا انفا. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة خلق ازدواجيات واهية ضد إيران، فسوف يظلون يركزون على الازدواجية الحقيقية والحساسة التي يواجهونها! في هذه الحالة ،سوف تزيد احتمالية خسارة أميركا بشكل كبير مقابل \"إيران القوية\".
نورنيوز الخبري التحليلي