نورنيوز- أعلن مسؤول بالخارجية الايرانية أن 40 الف زائر اجنبي عبروا حدود شلمجة (جنوب غرب ايران) منذ بداية شهر صفر لغاية الان للمشاركة في مسيرة الاربعين وزيارة العتبات المقدسة في العراق.
وقال مدير عام شؤون الرعايا الاجانب والمهاجرين بوزارة الخارجية الايرانية \"علي رضا غوروئي\" في تصريح له السبت أن غالبية الزوار الاجانب هم من جمهورية اذربيجان وباكستان وافغانستان.
يذكر أن اكثر من 600 الف زائر ايراني واجنبي توجهوا الى العراق عبر حدود شلمجة منذ بداية شهر صفر اي في غضون 13 يوما للمشاركة في مسيرة اربعينية الامام الحسين (ع) وزيارة العتبات المقدسة في العراق.

يشار ايضا الى ان زوار الاربعين يتوجهون الى العراق عبر المعابر الحدودية الاربعة وهي \"جذابة\" و\"شلمجة\" بمحافظة \"خوزستان\" و\"مهران\" بمحافظة ايلام وخسروي بمحافظة كرمانشاه.
من جهته أكد مسؤول في الشرطة الايرانية انه لا يوجد أي هاجس أمني عند المنافد الحدودية الاربعة مع العراق خلال عبور الزوار للمشاركة في مراسم زيارة اربعينية الامام الحسين (ع).
وقال رئيس شرطة التدابير الاحترازية بقوى الامن الداخلي العميد \"محمد شرفي\": لحسن الحظ، لا توجد مخاوف أمنية عند المنافذ الحدودية الأربعة لعبور الزوار سواء في داخل البلاد او في داخل الاراضي العراقية.
اضاف شرفي خلال تفقده صباح اليوم الاحد لمنفذ خسروي الحدودي ومقر الاربعين في شرطة محافظة كرمانشاه: يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي حادث وكل شيء تحت السيطرة.
واعرب عن تقديره لرجال الشرطة بالمحافظة ومنفذ خسروي الحدودي، وقال: تتم إدارة حركة الزوار الذين يعبرون الحدود بشكل جيد من قبل الشرطة.

ومضى شرفي قائلا: على الرغم من الحجم الكبير لحركة المرور عبر منفذ خسروي الحدودي خلال الـ 48 ساعة الماضية، فان حشود الزوار كانت تدار بشكل جيد، ولحسن الحظ لم تحدث مشكلة لأي من الزوار.
وتابع قائلا: ابدى الزوار ايضا تعاونا جيدا مع الشرطة وقوى الامن الداخلي، وهذا التعاون أدى الى ان يغادروا الحدود في أسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان الظروف الحالية في منفذ خسروي أفضل بالنسبة لخروج الزوار من ايران الى العراق.
عالم سني: مسيرة الاربعينية حركة نابعة من حب أهل البيت عليهم السلام
الى ذلك اشاد العالم السني والنائب عن أهالي كردستان في مجلس خبراء القيادة في ايران ماموستا فايق رستمي بزيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ووصفها بمثابة حركة نابعة من حب أهل البيت عليه السلام.
وعدّ فايق رستمي، في تصريح لفارس، مسيرة الاربعينية بمثابة حركة وهجرة دافعها حب اهل البيت عليهم السلام والصالحين وفي الحقيقة فإن أي شخص يحمل عشقا ومحبة للرسول الاكرم (ص) وأهل البيت لاسيما الامام الحسين عليه السلام يمشي مسافات طويلة ويذهب لتقديم الخدمات فإن ذلك يعد نبعاً صافيا ومكافحة للظلم وإحياء لفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لذلك فإن هذه الزيارة هي حركة مقبولة ومحترمة من وجهة نظر الاسلام.

واعتبر التجمع في المساجد والاماكن المقدسة وإقامة الشعائر الدينية بأنها تنزل الرحمة والبركة وكلما كانت أكبر كان تأثيرها أعظم كما أن مسيرة الاربعينية لاتستثنى من هذه القاعدة.
ووصف مراسم الزيارة الاربعينية ومسيراتها وزيارة القبر الطاهر للامام الحسين عليه السلام والذي يجتذب كل عام ملايين الاشخاص من اقصى مناطق العالم فإنه فضلا عن البركات المعنوية فإنه يثمر عن تعرف المسلمين على بعضهم البعض من كل قومية وطائفة ولغة ولهجة ويوطد أواصر الاخوة فيما بينهم ويتحول ذلك المكان الى مركز لتعزيز الوحدة والتكاتف والتعاضد بين المسلمين.
ونوه الى أنه رغم الحملات الاعلامية والمؤامرات المشؤومة التي يحيكها أعداء الاسلام بهدف إحداث فجوة بين المسلمين الا أن المسلمين سنة وشيعة يحترمون عقائد بعضهم البعض ويحبطون مخططات الاعداء بتواجدهم في الساحة كما أن حضورهم في مسيرات الاربعينية بمثابة مركز لوحدة المسلمين ينبغي أن تحوز على الاهتمام.
ووصف هذه المسيرات بمثابة رمز للتجمعات في مواجهة الظلم والاستبداد والاحتجاج عليه في الماضي والحاضر وعلى المسلمين إبداء ردود الافعال حيال الظلم وأن يعملوا على إزالته.
الأربعين الحسيني؛ هو مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه يوم عاشوراء، والذي يصادف 20 من شهر صفر.
والمشهور أنّ أسرة الإمام الحسين عليه السلام وصلت كربلاء لزيارة مرقده أثناء رجوعها من الشام إلى المدينة في يوم الـ 20 من شهر صفر من ذلك العام، وقد وصل أيضا في هذا اليوم جابر بن عبد الله الأنصاري صحابي النبي (ص) إلى كربلاء وزار قبر الإمام الحسين.
وكالات