نورنيوز- صرّح الادميرال \"علي شمخاني\" امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، اليوم الخميس: الحقوق الشرعية ومصالح الشعب الايراني ليست محل تفاوض، وفي حال واصلت اميركا والدول الاوروبية رؤيتها الحالية على أمل أن تتراجع ايران، لن تحصل على مكاسب سوى الندم.
مستشار قائد
الثورة وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، تابع
صباح اليوم الخميس خلال فعاليات المؤتمر الثامن عشر للمحاكم العليا بالبلاد
المنعقد في مدينة مشهد المقدسة (شمال ايران)، قائلاً: الثقة بين القيادة والشعب
ركن أساسي لترسيخ الأمن الوطني، وللسلطة القضائية في هذا الصدد دور مهم وفريد من نوعه بتمتين هذه
الثقة.
تابع
الادميرال شمخاني تأكيده على الدور المهم للسلطة القضائية في ايران، قائلا: استقلال
القضاء وعدم تأثره بالمجريات والنهج السياسي والحزبي وبعض الواجبات الأخرى لا غنى
عنها ومن أهم فعاليات الجهاز القضائي في البلاد.
دور فريد للقضاء
وأوضح شمخاني:
يمكن لمؤسسة التحقيق وديوان العدل الإداري، بمبادئهما المتمثلة في الديناميكية
والدقة وسرعة العمل والشفافية، أن يكونا أحد الركائز الأساسية لزيادة الثقة الاجتماعية من خلال التلبية
الفورية لمطالب الشعب وضمان حقوق المواطنين.
امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني عرّج
على النظام العلوي الشامل القائم على اساس السيرة النظرية والعملية للامام علي (ع)
باعتباره نموذجا يحتذى به للسلطة القضائية، وقال: يمكن للمحاكم والقضاة تطبيق
العدالة القضائية على المجتمع بطريقة ناجحة ودائمة حقاٌ من خلال الاعتماد على هذا النموذج.
الادميرال \"علي شمخاني\" امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني
واعتبر شمخاني أن المساواة أمام القانون، بغض النظر عن اللون والعرق والقبيلة أو الاتجاه والسلطة والشهرة أو الثروة، باعتبارها أهم مبادئ نظام القضاء العلوي، مشيراً إلى أنه يضمن سلامة واستقرار وصلابة السلطة
القضائية في خلق أجواء
العدالة الشاملة في المجتمع.
وتطرق مستشار
قائد الثورة الى تآزر ونجاح الأجهزة المسؤولة في البلاد وحدّد النهج الشبكي لتوفير الخدمات للناس، مضيفاً: في
ظروف تتصدر فيها أولوية البلاد بدعم الانتاج المحلي ورجال الاعمال، يمكن للسلطة
القضائية أن تلعب دورا بارزاً في تحقيق الخطط التنفيذية
للبلاد من
خلال حماية المستثمرين والمنتجين الحقيقيين.
كما أشار
شمخاني الى انتخابات مجلس الشورى الاسلامي لهذا العام، مؤكدا أنها رمز للديمقراطية
في البلاد ومصدر للاقتدار الوطني، وقال: الانتخابات هي مصدر قوة في النظام الإسلامي، وتتعارض مع رغبات المعادين الذين يسعون إلى
تحويل هذا الحدث إلى تهديد للبلاد، وسيتم إجراء الانتخابات القادمة لهذا
العام في ظل أجواء من الأمن والسلام والرقابة والشفافية وبمشاركة أكبر من المرات
السابقة.
وأكد شمخاني
أن هدف استراتيجية الضغوط القصوى الاميركية هو زعزعة إرادة وايمان جبهة المقاومة
المقتدرة والمناوئة للاستكبار، وقال: تحاول اميركا من خلال استغلالها لوسائل الحرب
من الجيل الرابع إلى إحداث خلل وتآكل في ركائز
وأدوات السلطة للدول المستقلة، لتتمكن بذلك من تدمير هذه
البلدان من الداخل.
وتابع: الأوضاع
الراهنة في العراق ولبنان،
ومساعي اميركا وحلفائها لإساءة استخدام المطالب الاقتصادية والاجتماعية
المحقّة
لفئة من مواطني العراق ولبنان، تهدف الى خلق أجواء من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في البلدين، وهو
ما يتم تنفيذه بدقة على أساس مؤشرات حرب الجيل الرابع.
سيناريو اميركا واذنابها في المنطقة سيفشل على غرار داعش
وأضاف مستشار
قائد الثورة: نظرا لفهمنا العميق للشعب والدور الذي لا مثيل له للمرجعية في العراق، سيلاقي
سيناريو اميركا واذنابها في المنطقة فشلاً
ذريعاً على غرار فتنة داعش.
امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اعتبر
صمود اقتصاد ايران واستقرار السوق رغم
ماتمرّ به البلاد محصّلة تطبيق استراتيجية المقاومة الفعاّلة، وأعرب عن أمله أن
تواصل جميع القوى داخل ايران تقدّمها على هذا منوال متحدةً ومتناغمة وطنياً معتمدة
على التنسيق والانسجام فيما بينها.
مؤكدا في ختام تصريحاته أن اليأس يخيّم على الأعداء في سياق مواصلة سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، وأُرغموا على قبول الحقوق الشرعية والمحقّة للشعب الإيراني.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg\\
نورنيوز