نورنيوز- أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها اليوم الجمعة، أن \"تركيا ترحّل لاجئين سوريين إلى منطقة النزاع قسرا قبل اكتمال منطقتها الآمنة شمال شرقي سوريا\".
وأضافت أن \"زعم تركيا بأن اللاجئين من سوريا يختارون العودة مباشرة إلى منطقة النزاع، أمر خطير وغير نزيه… بل إن الاستطلاعات التي أجريت في المنطقة تظهر أن الناس يتعرضون للخداع والتضليل أو يجبرون على العودة\".
وكشف التقرير أن تركيا مضت الأشهر التي سبقت توغلها العسكري في شمال شرق سوريا في ترحيل اللاجئين قسرا إلى سوريا، وذلك قبل محاولة إقامة ما يسمى الـ\"منطقة الآمنة\".
ولفتت إلى أن ممثلي المنظمة التقوا مع لاجئين قالوا إن الشرطة التركية اعتدت عليهم بالضرب، أو هددتهم بالتوقيع على وثائق تفيد بأنهم كانوا يطلبون العودة إلى سوريا، بينما كانت تركيا في الواقع تجبرهم على العودة إلى منطقة حرب، وتعرض حياتهم لخطر جسيم.
وأفادت المنظمة أنه \"من بدون وجود إحصاءات رسمية، من الصعب تقدير عدد عمليات الترحيل القسري، ولكن تقديرات منظمة العفو الدولية تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون الرقم بالمئات خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما تزعم السلطات التركية أن ما مجموعه 315000 شخص قد غادروا إلى سوريا على أساس طوعي تماما\".
ودعت منظمة العفو \"السلطات التركية إلى وضع حد لإعادة الأشخاص قسرا إلى سوريا، والتأكد من أن أي شخص تم ترحيله قادر على العودة إلى تركيا بأمان، وضمان توفير الخدمات الأساسية، كما ينبغي على الاتحاد الأوروبي، وبقية المجتمع الدولي، بدلا من تكريس طاقاتهم لإبعاد طالبي اللجوء عن أراضيهم، أن يضغطوا على تركيا كي تزيد من التزامها بإعادة توطين اللاجئين السوريين فيها\".
وختمت المنظمة تقريرها بالإشارة إلى أن \"تركيا تستحق التقدير لاستضافة أكثر من 3.6 مليون لاجئ لأكثر من 8 سنوات، لكنها لا تستطيع استخدام هذا الكرم كذريعة للتخلي عن القانون الدولي والمحلي عن طريق ترحيل الأشخاص إلى منطقة يدور فيها النزاع\".
من جانبه أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن رفض دمشق لتبرير تركيا “أعمالها العدوانية” على الأراضي السورية تحت أي ذريعة.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إن “مزاعم النظام التركي التي ساقها لتبرير عدوانه على الأراضي السورية تؤكد حالة الانفصام التي يعاني منها”.

وأكد المندوب أن سوريا “تدين بأشد العبارات العدوان التركي وترفض رفضا قاطعا محاولة نظام أردوغان تبرير أعماله العدوانية تحت أي ذريعة”، متهما تركيا بـ “إدخال عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا وتزويدهم بالسلاح وسرقة نفط سوريا وآثارها وقمحها ومصانعها ومنتجاتها”.
وأشار الجعفري إلى أن “العدوان التركي أسفر عن احتلال أراض سورية واستشهاد وإصابة مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف ووقوع أضرار كبيرة بالبنى التحتية”.
وأكد الجعفري أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يقتضي الالتزام التام باحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها من خلال التصدي للتدخلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الخارجية في شؤونها.
وأضاف أن “سوريا تطالب بضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب والتعاون التام مع الدولة ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب”.
اشتباكات بين الجيش السوري وقوات العدوان التركي في الحسكة
الى ذلك أفادت وسائل إعلام رسمية ونشطاء معارضون باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري والقوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وأكدت وكالة \"سانا\" السورية أن وحدات من الجيش السوري تصدت أمس الخميس لهجوم شنته القوات المشاركة في عملية \"نبع السلام\" التركية على قريتي الكوزلية وتل اللبن في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، مضيفة أن قوات \"نبع السلام\" تكبدت خسائر جراء الاشتباكات.
وذكرت \"سانا\" أن القوات التركية والمسلحين الموالين لها أحكموا سيطرتهم على قرية المناجير في ناحية تل تمر بعد قصفها بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، مؤكدة أيضا اندلاع اشتباكات بين \"قوات سوريا الديمقراطية\" ذات الغالبية الكردية وقوات \"نبع السلام\" على محور قريتي تل ذياب والأسدية في ريف مدينة رأس العين الجنوبي الغربي.
من جانبه، ذكر \"المرصد السوري لحقوق الإنسان\" المعارض ومقره بريطانيا اليوم الخميس، أن الاشتباكات تتواصل بين الفصائل الموالية لتركيا و\"قوات سوريا الديمقراطية\" على محاور في قرى جنوب غرب مدينة تل أبيض شمال الرقة، ومحاور بريف مدينة رأس العين عند المنطقة الواصلة إلى تل تمر.
وقال \"المرصد\" إن الفصائل الموالية لتركيا أعدمت ذبحا عنصرا في الجيش السوري قرب تل تمر أمس، علاوة على ستة عسكريين سوريين سبق أن قتلوا جراء استهداف القوات التركية وحلفائها مواقعهم بالصواريخ على محاور شمال غربي مدينة منبج وشرق بلدة عين عيسى.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
وكالات