نورنيوز- حافظ اللبنانيون اليوم الجمعة على زخم احتجاجاتهم التي انطلقت منذ 9 أيام تنديدا بسوء الوضع المعيشي والاقتصادي الذي آلت إليه البلاد، رغم الوعود الرسميةلـ الحكومة بالاصلاحات التي أطلقتها حكومة سعد الحريري.
وفي حين يصر المحتجون على المرابطة في الساحات من الشمال إلى الجنوب، لاسيما في طرابلس وذوق مصبح وجل الديب ووسط بيروت وصيدا وصور والبقاع وغيرها من المناطق، قطعت اليوم معظم الطرقات في عموم البلاد، وأفادت غرفة التحكم المروري بأن القوى الأمنية أغلقت كل الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري بالأسلاك الشائكة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وذكرت مصادر اعلامية بأن القوى الأمنية تعمل على فتح الطرقات الرئيسية الرابطة بين محافظات البلاد والعاصمة بيروت والتي كان محتجون قد قطعوها احتجاجا على النخبة السياسية الحاكمة وللمطالبة باستقالة الحكومة.
وبحسب جهات مطلعة يدور الحديث داخل رئاسة الجمهورية والحكومة حول ثلاثة سيناريوهات للخروج من الأزمة الحالية.
وطلب رئيس الحكومة سعد الحريري في اتصال أجراه مع قادة الأجهزة الأمنية الحفاظ على الأمن والاستقرار، والحرص على فتح الطرق وتأمين انتقال المواطنين بين كافة المناطق.
وأرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى نقاط التجمع يوم الخميس واليوم الجمعة في منطقتي جل الديب وذوق مصبح بمحافظة جبل لبنان، ووقع تدافع أثناء محاولة فتح الطريق.
كذلك فتحت القوى الأمنية الطريق الساحلي في مدينة صيدا (جنوب) بعد تدافع مع بعض المتظاهرين، مما أدى إلى جرح شخصين، كما فتح الجيش الطريق على المدخل الشمالي في مدينة بيروت بمنطقة الضبية بعد إبعاد المحتجين عن الطريق.

وتحدث مرجع مسؤول لصحيفة \"الجمهورية\" اللبنانية عن \"بدء العد العكسي لإنهاء حال الفوضى بحيث سيتم فتح كل الطرقات، ليكون الاثنين المقبل يوم عمل طبيعيا في كل المؤسسات الرسمية والخاصة وفي المصارف والبلد عموما\".
وقال رئيس جمعية المصارف سليم صفير لـ\"رويترز\" \"إن العمليات المصرفية ستستأنف بأقصى طاقة فور انتهاء الأزمة السياسية في لبنان\".
سياسيا، نقلت صحيفة \"الأخبار\" اللبنانية عن مصادر قولها، إن رئيس الحكومة سعد الحريري \"أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري وقيادة \"حزب الله\" استعداده السير في خيار تشكيل حكومة جديدة، لكنه اشترط الاتفاق الكامل عليها قبل أي استقالة، وإلا فهو لا يمانع تعديلا وزاريا كبيرا\".
ومن المرتقب أن يطل الأمين العام لـ\"حزب الله\" السيد حسن نصر الله حسب ما أفادت قناة \"المنار\"، في الساعة الرابعة عصر اليوم الجمعة في كلمة يتناول فيها آخر التطورات الداخلية، بعد مرور 9 أيام على الاحتجاجات، وذلك بعد قرابة أسبوع على خطابه الذي أكد فيه أن لا استقالة للحكومة كما يطالب المحتجون.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا المحتجين في كلمة له أمس الخميس، إلى الحوار المباشر معه، مشددا على أن الورقة الإصلاحية التي اقترحتها الحكومة الاثنين هي الخطوة الأولى لإنقاذ البلاد من الانهيار.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز