نورنيوز- فعلى الجانب التركي هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه إذا لم تف الولايات المتحدة بوعودها لتركيا فستواصل تركيا عملياتها في شمال شرقي سوريا بشكل أقوى.
وأكد أردوغان، الذي من المنتظر أن يزور روسيا، اليوم الثلاثاء، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه سيناقش مع الرئيس بوتين كيفية قيام اللجنة الدستورية السورية بإحراز تقدم ملموس.
وشدد أردوغان في هذا السياق، على أن روسيا وتركيا متفقتان على محاربة كل أشكال الإرهاب.
وقال أردوغان إنه سيبحث في روسيا الخطوات الواجب اتخاذها لانهاء وجود المسلحين الأكراد في المناطق التي يوجد فيها الجيش السوري.
لا مستقبل للأكراد في شمال سوريا
وأضاف أنه \"لا مكان لوحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، ونأمل في إنقاذ منطقتنا من آفة الإرهاب الانفصالية بالتعاون مع روسيا\".
وأضاف الرئيس التركي أنه \"حتى الآن انسحب نحو 800 إرهابي من المنطقة، وهناك قرابة 1300 آخرين يواصلون الانسحاب بسرعة، ونحن نراقب الوضع عن كثب\".
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الاثنين، بأن ترامب مستعد تماماً لاستخدام القوة العسكرية ضد حليفة بلاده في الناتو تركيا بسبب هجماتها على سوريا في حالة الحاجة إليها.
وقال بومبيو لشبكة “سي ان بي سي” إن الإدارة تفضل السلام على الحرب، ولكن في حالة الحاجة إلى تحرك أو عمل عسكري، فإنه من الضروري معرفة أن الرئيس ترامب مستعد تماماً للقيام بذلك.
تابع الوزير الاميركي: عندما نرى المصالح الأميركية على المحك أو نعلم أن المعايير الأساسية في جميع انحاء العالم يجب أن تنفذ، فإننا سنستخدم كل القوى التي لدينا.
سفير تركي يردّ على تهديدات اميركا باستخدام القوة العسكرية
من جهتها رجحت أنقرة أن يكون تصريح وزير الخارجية الأميركي، حول استعداد الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا إذا تطلب الأمر، \"خطأ في الترجمة\".
وقال السفير التركي لدى أوزبكستان، محمد سورياع، في مؤتمر صحفي، إن \"أنقرة تعتبر أنه لا يمكن لوزير الخارجية الأميركي، أن يطلق مثل هكذا التصريح غير المسؤول.
وأضاف السفير: \"أعتقد أن هناك عاملا بشريا عاديا، خطأ في الترجمة اعتيادي. لا أعتقد أن مسؤولا رفيع المستوى يمكن أن يطلق مثل هذا التصريح غير المسؤول\".
وقال الدبلوماسي التركي: \"بالنسبة لنا ما يهمنا هي التصريحات المكتوبة\".
وفي نفس السياق اعتبر السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف أن هذا التصريح يعد سابقة لا مثيل لها، حيث تهدد الولايات المتحدة لأول مرة شريكا وعضوا في الناتو باستخدام القوة.
الخارجية الاميركية تبعث خطابا ضد عملية تركيا
في هذه الأثناء بعثت وزارة الخارجية الأميركية، لسفاراتها في الدول الأخرى، خطابا ضد عملية \"نبع السلام\" التركية شمالي سوريا، وفق ما قالت وكالة أنباء \"الأناضول\".
ونقلت الوكالة التركية عن الإعلام الأميركي، قوله إن خطاب وزارة الخارجية الأميركية، اعتبر أن عملية \"نبع السلام\"، تخاطر بمصير مكافحة تنظيم \"داعش\"، وتعرض المدنيين وأمن المنطقة للخطر، مشيرا إلى وقوع انتهاكات في العملية التركية بسوريا، وضرورة تحقيق أنقرة بتلك الانتهاكات.
وكانت تركيا أطلقت في 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، وتقول أنقرة إن هدفها هو \"تطهير المنطقة من إرهابيي \"ي ب ك/ بي كا كا\" و\"داعش\"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم\".
دعوات لفرض عقوبات على تركيا
الى ذلك واصل نواب أميركيون مسعاهم لفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في شمال شرق سوريا، ودعت سياسية كردية بارزة الرئيس دونالد ترامب إلى وقف ”التطهير العرقي“ للأكراد.
وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن في مؤتمر صحفي ”نحن في حاجة لوقف هذه المذبحة. نحتاج للتأكد من أننا لم نمكن داعش (من النهوض)“. وقال نواب إنهم يعملون لجمع المزيد من التوقيعات المؤيدة لتشريع يفرض عقوبات اقتصادية مشددة على أنقرة.
وانضمت للنواب إلهام أحمد السياسية الكردية البارزة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية. ودعت إلهام، عبر مترجم، الرئيس الأمريكي إلى التراجع عن قراره الذي اتخذه قبل أسبوعين بسحب القوات الأمريكية من سوريا مما أتاح المجال للهجوم التركي عبر الحدود.
وقالت السياسية الكردية ”إنهم يرغبون في مهاجمتنا. إنهم يريدون قتل مئات الآلاف منا“.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أميركية في سوريا باستثناء عدد صغير لحراسة إنتاج النفط.
وأثار موقفه إحباط أعضاء في الكونجرس ومنهم العديد من الجمهوريين. ويعتبر المشرعون انسحاب الجنود الأمريكيين خيانة للحلفاء الأكراد الذي ساعدوا الولايات المتحدة على مدار سنوات في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعقد مجلسا النواب والشيوخ جلسات بهذا الشأن في الأسبوع الجاري، ويتوقع بعض زعماء المجلسين التصويت على تشريع خلال الأسابيع المقبلة.
وقال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال ”إن الحديث عن حقول النفط إلهاء شديد عن الكارثة الإنسانية الجارية“ مضيفا أنه يشعر بفزع وخزي بشأن الأكراد.
ويشعر النواب بقلق أيضا من احتمال أن يتسبب القتال في فرار ارهابيي داعش المحتجزين في شمال سوريا.
وكان فان هولن والسناتور الجمهوري لينزي جراهام أعلنا يوم الخميس الماضي عن تشريع سيفرض عقوبات ”تعجيزية“ على تركيا، وقالا إنهما سيمضيان قدما في هذا الإجراء رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز