الجيش السوري يوسع نطاق انتشاره بريف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة
نورنيوز- وسعت وحدات الجيش السوري نطاق انتشارها في قرى وبلدات ناحية تل تمر بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة بهدف التصدي للغزو التركي على الأراضي السورية.
وبحسب وكالة سانا دخلت وحدات الجيش عدة قرى جديدة بريف بلدة تل تمر موسعة محور وجودها على امتداد 15 كم في قرى الأربعين وليلان والعامرية والطويلة وصولاً إلى قرية الأهراس وبلدة المناجير شمال غرب البلدة.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية أن وحدات الجيش السوري تواصل انتشارها في باقي القرى والبلدات بريف بلدة تل تمر نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة وتقوم بعمليات التثبيت في هذه القرى والانطلاق لاستكمال انتشارها في كامل ريف المحافظة ومواجهة العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية.
ودخلت وحدات من الجيش السوري الاثنين الماضي بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها بريف الحسكة ومدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة في إطار ممارسة واجبها بحماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية حيث شهدت جميع المناطق التي انتشر فيها الجيش تجمعات شعبية ومسيرات حاشدة ترحيباً به لحمايتها من أطماع أردوغان وجرائم مرتزقته.
كما وصلت طلائع الجيش السوري إلى مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وثبتت بعض نقاط المراقبة في المدينة.
الجيش السوري يدخل الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات
ونقلت قناة الميادين عن مراسلها من حقول الثورة النفطية في ريف الرقة الغربي أن الجيش السوري انتشر في قرى على تماس مع مسلحي تركيا.
وقال مصدر ميداني لوكالة \"سبوتنيك\" إن \"طلائع الجيش السوري تدخل مدينة الرقة لأول مرة منذ خمس سنوات وتثبت بعض نقاط المراقبة في المدينة\".
وكان قد انتشر الجيش السوري في مدينة عين العرب كوباني وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي.
احتدام المعارك بمدينة رأس العين
واحتدمت المعارك في مدينة رأس العين السورية الحدودية، الأربعاء، بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، وفي غضون ذلك، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات في الداخل ضد أشخاص يشتبه بصلتهم بحزب العمال الكردستاني.
وكشفت وكالات أن هناك \"حرب شوارع حقيقية\" تدور في رأس العين، مشيرة إلى أنه يمكن سماع صوت النار داخل الأراضي السورية.
وأظهرت لقطات الفيديو تصاعد أعمدة الدخان في المدينة جراء القصف التركي على مركز المدينة وأطرافها.
ورأس العين، مدينة سورية تقع ضمن حدود محافظة الحسكة، وتخضع منذ سنوات لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية.
لقاء أمني تركي سوري برعاية روسية
وسط هذه المعارك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، أن الدول الأوروبية تحاول في الآونة الأخيرة وبمختلف الطرق ألا تستقبل مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف الإرهابيين الدوليين في سوريا، مطالباً الدول التي تقدم الجنسية للإرهابيين المحتملين \"أن تخضع للمساءلة\".
وكشفت مصادر نقلا عن الميادين عن لقاء أمني تركي سوري متوقع في سوتشي برعاية روسية.
وتابع الوزير الروسي أن الدول التي توفر ملاذاً للمتشددين الذين يغادرون سوريا يجب أن تتحمل المسؤولية عن أفعالهم، مؤكداً أن موسكو ستدعم التعاون الأمني بين سوريا وتركيا على الحدود.
وشرح وزير الخارجية الروسية أن الصراع في شمال شرق سوريا سمح لأعضاء داعش بالانتشار في أرجاء العالم، مشيراً إلى أن الحوار بين دمشق والكرد يحقق نتائج ملموسة.
وشدد لافروف على أن \"يجب على سوريا وتركيا الحوار لتحديد معايير التعاون، ونحن مستعدون لدفع هذا الحوار\"، معلناً أنه سيتم مناقشة الوضع في سوريا في اجتماع بوتين وإردوغان.
ترامب: لم أعط إردوغان الضوء الأخضر لغزو سوريا
من جهته أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ قرار نظيره التركي رجب طيب إردوغان شن هجوم في سوريا لم يفاجئه.
وأكد خلال مؤتمر صحافي أنه لم يعط إردوغان الضوء الأخضر لغزو سوريا.
وذكر أنّ \"حماية الكرد مهمة سوريا، وإن ساعدتهم روسيا فهذا أفضل ولا شأن لأميركا بذلك\".
وقال ترامب إنّ \"العقوبات على تركيا ستكون مدمرة إذا لم ينجح اللقاء بين بنس وإردوغان\".
وحذّر الرئيس الأميركي من أن حزب العمال الكردستاني \"تهديد إرهابي أكبر من تهديد داعش\".
ونوه إلى أنّ \"قوتنا العسكرية هائلة لكن ذلك لا يعني أن نستخدمها في شن حروب لامتناهية كما كان يجري في السابق\".
نورنيوز