نورنيوز- أشاد المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية \"بهروز كمالوندي\" بمشاركة وفدين من الصين وبريطانيا بهدف تطوير مفاعل خنداب (اراك) للماء الثقيل بوصفه احد بنود الاتفاق النووي. وقال: إن هذا التعاون يحمل رسالة ايجابية الى المجتمع الدولي.
يأتي هذا التصريح خلال الاجتماع التنسيقي بين ايران ورؤساء فريق العمل المعني بتطوير مفاعل خنداب (في المحافظة المركزية – وسط)، عقد صباح اليوم الاثنين بمقر منظمة الطاقة النووية الايرانية، وبمشاركة وفدين من الصين وبريطانيا.
تابع المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية: لقد جمعنا الافق النووي من جديد كي نجلس الى طاولة واحدة؛ واصفا ظروف الاتفاق النووي بانها ليست مناسبة حاليا؛ ورغم التزام ايران بكافة تعهداتها. لكنها قرّرت اللجوء الى خطوات خفض تعهداتها وذلك نظرا الى عدم تحقيق مصالح الجمهورية الاسلامية المنصوص عليها في اطار الاتفاق، وبما يسهم في اعادة التوازن بين التعهدات والحقوق المتعلقة بها.

النشاطات ذات الصلة بهذا المشروع سلمية مائة بالمائة
وأكد كمالوندي على ان النشاطات ذات الصلة بهذا المشروع سلمية مائة بالمائة، وتحظى بدعم الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، كما انه استثني من اي حظر محتمل.
معتبرا ان سياسة الضغوط القصوى الاميركية ضد ايران لن تجدي نفعا ونحن واثقون مائة بالمائة ان ايران تستطيع اجتياز هذه الظروف العسيرة بسلام؛ والبوادر الاقتصادية الراهنية تشير الى هذه الحقيقة ايضا.
بدوره أعلن سفير بريطانيا لدى ايران \"راب ماك\" الذي رافق وفد بلاده في اجتماع اليوم الاثنين: ان عقد هكذا اجتماعات تدل على حصول تقدم في مجال المباحات؛ وفي الوقت الحاضر ليست الدول المتبقية في الاتفاق النووي فحسب وانما اكثر دول العالم تطالب بالحفاظ على هذا الاتفاق.
بريطانيا تنتقد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي
وتابع السفير البريطاني لدى ايران: ان انسحاب اميركا من الاتفاق النووي لم يكن اجراء بناء، لكن الاوروبيين يواصلون جهودهم بهدف الحفاز عليه.
وفي معرض تعليقه على الخطوات الايرانية لتقليص التعهدات النووية، قال السفير البريطاني : ينبغي علينا جميعا العمل على بقاء الاتفاق النووي، وانطلاقا من ذلك فقد بعثت بريطانيا فريقا فنيا متمرسا الى ايران للمشاركة في هذه المباحثات، على امل ان يخرج الاجتماع (اليوم) بنتائج مثمرة.
من جانبه صرّح ممثل دائرة نزع السلاح بوزارة الخارجية الصينية \"ليو جاكينغ\": ان بكين التزمت بكامل وعودها في اطار الاتفاق النووي وتؤيد ان هذا الاتفاق لا يمر بظروف جيدة حاليا.
واعتبر المسؤول الصيني انسحاب اميركا من الاتفاق النووي كان السبب الرئيس في هذه المشاكل؛ مضيفا ان الصين اكدت على الدوام ضرورة بذل الجهود من قبل كافة الاطراف للحفاظ على هذا الاتفاق.
في الختام قال جاكينغ: نحن نتفق مع توقعات ايران بشأن ضرورة التعجيل في الاجراءات ذات الصلة بهذا المشروع، لكن الضغوط الخارجية لم تؤد الى حرفنا عن التعهدات، ونأمل الى جانب بريطانيا مواصلة تعاوننا الايجابي في هذا الخصوص.
نورنيوز