معرف الأخبار : 36557
تاريخ الإفراج : 10/8/2019 11:01:57 AM
هل سيدمّر ترامب اقتصاد تركيا في حال هاجمت الأكراد؟

هل سيدمّر ترامب اقتصاد تركيا في حال هاجمت الأكراد؟

بينما تظهر بوادر بدء معركة كبيرة بين تركيا والأكراد في الشمال السوري، تعهد ترامب، بـ "تدمير وهدم" اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة "خارج الحدود" في سوريا.


نورنيوز- في خطوة قد تثير غضب اردوغان وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديدا بـ تدمير وهدم اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة \"خارج الحدود\" في سوريا.





وأورد ترامب، في تغريدتين نشرهما، مساء الاثنين، على حسابه الرسمي في موقع \"تويتر\": \"كما أكدت بشدة سابقا، وللتجديد فقط، سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقا) في حال فعل تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقا من حكمتي العظيمة والتي لا مثيل لها، متجاوزا للحدود\".





ترامب يحمّل الاتحاد الاوروبي مسؤولية دواعشه





تابع الرئيس الاميركي: \"يجب عليهم أن يراقبوا، مع الاتحاد الأوروبي والآخرين، مقاتلي داعش المحتجزين وعائلاتهم. الولايات المتحدة فعلت أكثر بكثير مما توقعه أحد في أي وقت مضى، بما في ذلك السيطرة على 100% من خلافة داعش\".





وختم الرئيس الأميركي بالقول: \"حان الوقت ليقوم الآخرون في المنطقة، بينهم من يملك ثروات ضخمة، بحماية أراضيهم. إن الولايات المتحدة عظيمة!\".





وانطلقت أولى مراحل العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وسط حالة بالغة من الترقب والانتظار، حيث دفعت أنقرة بتعزيزات عسكرية إلى الحدود، في حين تتباين المواقف في واشنطن بشأن قرار الرئيس ترامب سحب قواته، ويصرّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تدمير ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ويعتبرها جماعة ارهابية تشكل خطرا على الأمن القومي التركي.





وأعلن الجيش التركي مساء الاثنين أنه تم إرسال مزيد من التعزيزات إلى وحداته المتركزة على الحدود السورية، والتي تعد انتهاكا للأراضي السورية.





وتضم هذه التعزيزات قوات خاصة وناقلات جند ومدرعات عسكرية، توجهت إلى الحدود السورية عبر ولاية كيليس.





وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول إن التعزيزات أرسلت بهدف تقوية الوحدات العسكرية المتمركزة على حدود سوريا.





وبالتوازي مع ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية في منشور على تويتر إنها استكملت كل الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.





ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية محاصرة





وأضافت الوزارة -في التغريدة التي نشرتها في ساعة متأخرة من مساء الاثنين- أن إقامة منطقة آمنة أمر ضروري للاستقرار والسلام وللسوريين حتى يتمكنوا من العيش في أمان.





وأشارت إلى ضرورة إقامة المنطقة الآمنة للمساهمة في الاستقرار والسلام، وحتى يتمكن السوريون من العيش في أجواء آمنة؛ مؤكدة أن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا.





وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية استكمال الاستعدادات والتجهيزات للمشاركة في معركة شرق الفرات ضد الوحدات الكردية.





\"\"
القوات الاميركية تنسحب من المناطق التي سيستهدفها الجيش التركي




وفي خطوة ميدانية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قصفا تركيا استهدف موقعا لقوات سوريا الديمقراطية في تل طويل بالمالكية في ريف الحسكة (شمالي البلاد)، وبث التلفزيون السوري صورا ليلية قال إنها لتقدم القوات التركية في اتجاه الحسكة.





بيد أن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأميركية ذكر أن تركيا لم تشرع \"حتى الآن\" على ما يبدو في توغلها المتوقع شمال شرق سوريا.





وقال المسؤول للصحفيين عبر الهاتف إن الجنود الأميركيين الخمسين الموجودين في المنطقة التي تستهدفها تركيا سينتشرون في أماكن أخرى من سوريا.





وبدأت قوات الاحتلال الاميركي الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من \"وحدات حماية الشعب\" الكردية التي تنشط ضمن تحالف \"قوات سوريا الديمقراطية\" المدعوم أمريكيا في الحرب على \"داعش\"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ \"حزب العمال الكردستاني\".





ومنذ ديسمبر الماضي، كانت الولايات المتحدة وتركيا تعملان، باتفاق بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والتركي، رجب طيب أردوغان، على إنشاء \"المنطقة الآمنة\" شمال شرق سوريا لحل مخاوف أنقرة \"الأمنية\" من جهة وعدم السماح بمواجهة عسكرية بين القوات التركية من جهة أخرى.





إلا أن هذه الجهود لم تسفر بعد عن أي نتيجة، نظرا لوجود خلافات بين الطرفين حول عمقها وطبيعة عملها، لتؤكد تركيا مرارا على خلفية هذا التعثر عزمها شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا ستكون الثالثة لها في هذا البلد منذ اندلاع الأزمة فيه عام 2011.





وسبق أن وجه ترامب تهديدا مماثلا لتركيا في 13 يناير 2019 خلال استعدادات الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا بقرار أعلن عنه الرئيس الأمريكي يوم 19 ديسمبر، وواجه في حينه معارضة شرسة من قبل صفوف واسعة في السياسة الأمريكية وكذلك الأكراد السوريين، إضافة إلى بعض الدول الإقليمية خاصة إسرائيل.



وكالات
الكلمات الدالة
ترامبترکیانورنیوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك