نورنيوز- كان من أوائل المنتقدين لسياسة اميركا التخريبية في العالم الصين، إذ اعتبر وانغ يي وزير الخارجية الصيني، اليوم السبت، إن امريكا هي أكبر مصدر لعدم الاستقرار في العالم.
وأضاف الوزير الصيني، أن السياسيين الأميركيين يشوهون سمعة الصين في العالم دون تقديم أدلة ويستخدمون أدوات السياسة التي تملكها الدولة للحد من المصالح المشروعة للشركات الصينية.
وذكرت وزارة الخارجية، أن وانغ أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الخارجية الهولندي خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة دول العشرين في اليابان.
الأوروغواي تنتقد تدخّل واشنطن الزائد في أميركا اللاتينية
من جانبه انتقد وزير دفاع الأوروغواي \"خوسيه باياردي\" تدخل واشنطن المتزايد في شؤون أميركا اللاتينية، معتبرا أنها بعد إشعالها الحرب التجارية مع الصين، بدأت تتدخل بشؤون جاراتها وتفسد أوضاعها.
وأكد أن هذه التدخلات أثرت على فشل اتفاقيات السلام الكولومبية،
ودعمت الانقلاب في بوليفيا وانهيار اتحاد دول أمريكا الجنوبية.
وقال لوكالة \"نوفوستي\" يوم السبت: \"أدت الحرب التجارية مع الصين إلى حقيقة أن الولايات المتحدة بدأت في إبداء المزيد من الاهتمام بأميركا اللاتينية والسعي إلى مزيد من التأثير على دول هذه المنطقة، وعلى سبيل المثال، أثرت في طرد حزب العمال (الحزب اليساري في البرازيل)، وإقالة إيفو موراليس من الرئاسة (بوليفيا)، وكذلك في فشل اتفاقات السلام في كولومبيا وتدمير اتحاد دول أميركا الجنوبية \"يوناسور\".
ووفقا للوزير، فإن الولايات المتحدة، في سياق الحرب التجارية،
والتي هي كفاح من أجل الهيمنة على المستوى العالمي، تسعى لإخضاع المنطقة من الناحية
الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية لمصالحها، على الرغم من أنها يمكن أن تحقق نتائج
رائعة من خلال اتباع سياسة حسن الجوار والاحترام والتفاهم المتبادل.
وقال: \"الولايات المتحدة تريد أن يكون لها لاعبون داخل الدول الأخرى يضمنون تبني سياسات تتماشى مع مصالحها... لذلك يمكن للقوى اليمينية أن تتبع أي مسار يوصلها للسلطة، إن كان استبداديا أو اختياريا، وهذا يشكل خطرا جسيما على أميركا الجنوبية\".
وتابع: ففي بوليفيا، فاز الرئيس موراليس في الانتخابات الرئاسية في 20 أكتوبر بهامش بسيط، لكن المعارضة رفضت قبول ذلك وتحججت بحصول انتهاكات جسيمة. في البداية أعلن موراليس قبوله بإجراء انتخابات جديدة، ولكن بعد ذلك، وتحت ضغط من الجيش وقوى المعارضة، استقال وغادر البلاد مع القيادة العليا بأكملها، فانتقلت السلطة إلى نائبة رئيس مجلس الشيوخ المعارضة جانين أغنيس.
تأجيج الأزمة السياسية في بوليفيا
في الملف البوليفي الذي واجهة اضطرابات بعد الانقلاب على الرئيس موراليس، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أمس السبت، أن الولايات المتحدة متورطة بالأزمة السياسية في بوليفيا.
وردا على سؤال لوكالة أنباء
\"سبوتنيك\"، حول ما إذا كان من الممكن الحديث عن تورط الولايات المتحدة في
الأزمة البوليفية، قال ناريشكين \"نعم هم مشاركون\"، وأضاف \"أنه على قناعة
بأن الوضع في بوليفيا لن يتم حله قريبا\"، مشيرا إلى أن هذا الوضع سوف يتأرجح لفترة
طويلة.
وأشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إلى أن الأميركيين
يحتاجون إلى أزمة لتحويل التوجه السياسي في بوليفيا.
وانزلقت بوليفيا مؤخرا، في أتون أزمة سياسية عميقة بعد استقالة الرئيس إيفو موارليس، وتولي الرئيسة المؤقتة جانين أنييز مقاليد الحكم، حيث تشهد البلاد ترديا للوضع الاقتصادي، وأغلقت الكثير من الأسواق والمحلات في العاصمة لاباز بسبب نقص المواد الأساسية والوقود.
ويشار إلى، أن رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس، قد أعلن
الإسبوع الماضي استقالته بعد موجة عارمة من الاحتجاجات والمظاهرات منذ انتخابه في
20 أكتوبر الماضي لولاية رابعة وهو ما رفضه خصومه حيث قالوا إن الانتخابات مزورة.
وتولت جيانين آنيز النائبة الثانية لرئيس البرلمان البوليفي،
صلاحياتها كرئيسة مؤقتة للبلاد.
الفتنة التي تريدها اميركا في لبنان
كما طالت تدخلات اميركا الشرق الأوسط بكل بلدانه خلال السنوات الماضية ما أدى لتفاقم الاوضاع وتحويل هذه المنطقة الى أسخن النقاط سياسيا وعسكريا على سطح الارض، ففي لبنان أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن \"حزب الله لن ينجر إلى الفتنة وأن لا مؤشرات لاندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان\".
وفي مقابلة مع وكالة \"رويترز\" أكد الشيخ قاسم \"حزب الله أيد المطالب الشعبية بتحويل المسؤولين الفاسدين إلى المحاكمة \"كائنا من كان\".
وتابع الشيخ قاسم \"المعرقل الأول في تشكيل الحكومة هو أميركا لأنها تريد حكومة على شاكلتها ونحن نريد حكومة على شاكلة الشعب اللبناني وحاجات الشعب اللبناني\".
وأضاف سماحته: \"أميركا تتحرك في الخفاء وتفرض شروطها وتسعى إلى أن تكون النتائج لمصالحها، وهذا ما يجعل الأزمة تأخذ وقتا إلى حين يأس الأطراف الخارجية من إمكانية تحقيق ما يريدون\".
المؤامرة ضد الجمهورية الاسلامية
اما في ايران فلم تأل واشنطن جهدا لإثارة الفتن وإشعال الاوضاع علاوة على الحرب الاقتصادية الارهابية التي تمارسها ضد طهران، فقد اكد النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري بان ايران سترد ردا حازما بكل تاكيد على اي بلد يثبت تورطه بالتدخل في شؤون ايران لافتعال اعمال الشغب والإضرار بالشعب الايراني.
النائب الاول للرئيس الايراني أشار الى ان الاميركيين كانوا يقولون بعد اعادة الحظر بان الشعب الايراني سوف لن يرى الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية لكنهم فشلوا في مسعاهم هذا وقال، انهم وبعد فشلهم في اخضاع البلاد عبر الحرب الاقتصادية قد غيروا نهجهم وسعوا لممارسة الضغوط على ايران عبر تدخلات وبمواكبة من قبل بعض دول المنطقة.
تابع المسؤول الايراني متوعدا كل من تدخل في شؤون ايران: على بعض دول المنطقة ان تعلم بانه لو تم العثور على خيوط تثبت وجود تدخلات لاثارة الشغب في داخل البلاد فانها سوف لن تهنأ في المنطقة، فايران ليست دولة يمكن التصرف معها بمثل هذه السلوكيات.
وقال جهانغيري موجها كلامه للاميركان، انه يجب التعامل مع ايران بمنتهى الادب والاحترام ولو تبين تدخل اخرين في شؤون ايران الداخلية للإضرار بالشعب الايراني فانهم سيتلقون ردا حازما بالتاكيد.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز/وكالات