تمكنت وحدات من الجيش السوري بريف إدلب من إحباط محاولة تسلل مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة نحو نقاط عسكرية على محور حلبان بريف إدلب الجنوبي الشرقي للاعتداء عليها بقذائف صاروخية، حيث تصدت لها حاميتها وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة ما ردها على أعقابها خائبة.
في هذا الصدد أوضح مصدر ميداني لـ\"لوطن أون لاين\" أن وحدات الجيش ردت على هذا الخرق لقرار وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد باستهداف مواقع لمجموعات إرهابية في الركايا بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي بعدة قذائف من المدفعية.
أوضح المصدر أنه ما عدا ذلك لم يسجل أي خرق آخر أو أي حدث أمني ملفت، ليظل الهدوء شبه التام والحذر مسيطراً على منطقة خفض التصعيد لليوم السابع على التوالي.
فيما لم تطبق النصرة ما اتفق عليه الرئيس بوتين ورئيس النظام التركي أردوغان في سوتشي من حل نفسها وتسليم مسار الطريقين الدوليين حلب دمشق وحلب اللاذقية للجيش.
كما أشار المصدر إلى أن سريان وقف إطلاق النار الذي اتخذه الجيش صبيحة السبت الماضي ولمدة ثمانية أيام ينتهي غداً وبعد ذلك لن يكون أمام النصرة وحلفائها أي خيار سوى خيار القوة لتنفذ مرغمةً مايخصها من اتفاق بوتين أردوغان.
الى ذلك فتحت الادارة العامة لـ هيئة تحرير الشام، واجهة \"جبهة النصرة\" فرع تنظيم القاعدة في سورية، باب الانتساب لارهابيبن جدد لديها، متحدية بذاك تعهد زعيم النظام التركي رجب طيب اردوغان بحلها، والذي قطعه خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 السهر الماضي بموسكو.
وجاء في اعلان تحرير الشام، الذي نشره قياديون وشرعيون على حساباتهم امس الجمعة في تلغرام انها فتحت باب الانتساب الى جيوشها، التي تشكل القوات الخاصة التي تعتمد عليها في معاركها بادلب ضد الجيش العربي السوري، وهي: جيش أبي بكر الصديق وجيش عمر بن الخطاب وجيش عثمان بن عفان وجيش علي بن أبي طالب.

بدورهم قال خبراء عسكريون لـ الوطن اون لاين ان ذلك يعني صراحة أن النصرة ماضية في خيار مواجهة الجيش السوري غير آبهة بحياة المدنيين الذين تحتجزهم وأنها ستصعد ميدانيا في المرحلة المقبلة على الرغم من منحها عن طريق تركيا فرصة عبر قرار وقف إطلاق النار ساري المفعول لحل نفسها والانسحاب من الطريقين الدوليين الذين يصلان حلب بكل من حماة واللاذقية بموجب اتفاق \"سوتشي\".
ودلل الخبراء على ذلك ايضا، برعاية ما يسمى حكومة الانقاذ، التابعة لـ النصرة وتدير ادلب، مؤتمرا في ادلب تحت شعار جاهد بنفسك، وظفته لإلحاق الشبان بها لمساندة ارهابيبها في عمليات التحصين والتدشيم على طول جبهات القتال مع الجيش السوري، وذلك بعد إعلانها عن تشكيل ما يدعى ب “سرايا المقاومة الشعبية” في ادلب في أيار الفائت، للهدف ذاته.
وكالات