عراقجي في حوار له مع القناة الاولى الايرانية، قال: لقد أعلنا في أواخر شهر نيسان/ابريل الماضي، أن سياسة ايران تغيرت ودخلنا مرحلة المقاومة الفاعلة، وأننا لن ندع اي فعل دون رد فعل، وفي مجال الاتفاق النووي أعلنا اننا نخفض التزاماتنا لكي نعيد التوازن الى التعادل المختل.
تابع: قبل ذلك كنا نريد من الاوروبيين وسائر اعضاء الاتفاق النووي، ان يقروا التوازن من خلال تلبية مطالب ايران، وإذ لم يتحقق ذلك الآن، فإننا نسعى الى إقرار التوازن من خلال خفض التزاماتنا.
وأضاف المسؤول في الخارجية الايرانية: في ذات الوقت، فإننا قمنا بهذه الخطوة بشكل منحنا فيه الفرصة للدبلوماسية والتعاطي بأن تؤدي الى حل معقول لهذه القضية. لذلك فإننا اتخذنا خطواتنا الواحدة تلو الاخرى ووضعنا فاصل شهرين بين الخطوة والاخرى، لتبقى الفرصة مفتوحة امام الدبلوماسية.
مبادرة فرنسية
عرّج عراقجي ايضا على مبادرة اقترحتها فرنسا لتخفيض التصعيد الذي أشعلته اميركا، قائلا: تم اتخاذ الخطوتين الاولى والثانية، والخطوة الثالثة سيكون موعدها بعد 10 ايام تقريبا. ومنذ شهر او شهرين عندما التفتوا ان ايران جادة تماما ولن تتراجع عن مطالبها، بدأت الدول الاوروبية وبعض الدول تحركات للبحث عن حل، ولقد قلنا بصراحة ان ايران ستعود الى التنفيذ التام للاتفاق النووي عندما تتمكن من بيع نفطها وان تمتلك عائدات نفطها، وتتمكن من انفاقها، وبدون تحقيق هذا الشرط فإننا سنواصل خفض التزاماتنا.
وأردف: عقدت عدة اجتماعات للجنة المشتركة (المشرفة على الاتفاق النووي) وجرت زيارات ولقاءات، وبالتالي قدم الرئيس الفرنسي ماكرون بعض الافكار والمبادرات، وأجرى محادثات هاتفية مع روحاني، وقد تكررت هذه الاتصالات، وأوفد كلا الجانبين مبعوثين خاصين وخططوا لمبادرات.
وقد وضع الرئيس الايراني أمام الاوروبيين خيارين، إما ان يعملوا على استحصال ترخيص من اميركا للزبائن بشراء النفط من ايران، او إن لم يتمكنوا من ذلك، ان يقوموا هم بشراء نفطنا وان يضعوا عائداته تحت تصرف ايران بشكل خطوط ائتمانية، لتستفيد منها في شراء السلع التي تحتاجها.
لا تفاوض مع أميركا
أما بشأن التفاوض بين ايران واميركا، أوضح عراقجي: من وجهة نظرنا الموضوع واضح تماما، فمفاوضاتنا مع الاوروبيين هي من اجل ان يلبوا مطالبنا في إطار الاتفاق النووي.
تابع عراقجي: ليس لدينا اي تفاوض مع اميركا، وقد قلنا ذلك بصراحة للجميع. ولدينا دليل منطقي وواضح تماما، إذ أن أي دولة لن ترضخ للتفاوض تحت الضغط وخاصة الضغط الاقصى الذي تمارسه اميركا. فعند وجود الضغط الاقصى، اذا ذهبتم الى التفاوض، ففي الحقيقة سيكون التفاوض نوعا من الاستسلام، وليس تفاوضا حقيقيا.
وشدد هذا الدبلوماسي الايراني البارز على ان موقفنا واضح تماما، فإذا كان مقررا التفاوض، عندئذ على اميركا ان تعود الى الاتفاق النووي، وان ترفع الحظر، لتتوفر لنا امكانية التفاوض مع الاميركان مثل السابق في إطار 5+1.
في ختام حواره التلفزيوني أكد مساعد ظريف أن أميركا ما لم تغير سياستها بممارسة الضغط الاقصى، فلن تكون اية مفاوضات بيننا وبينها.
وكالات