إنّ الهجوم على قطر عِبرة كبرى لجميع الحكومات الإسلامية والعربية، ليُدركوا أنّ الهدف النهائي للمعاهدات المفروضة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليس محو حقوق الشعب الفلسطيني وقضيّة تحرير القدس فحسب، بل إخضاع المنطقة بأسرها أمام هذا الكيان المعتدي وسفّاك الدماء. وإنْ كانت الأُمم الإسلامية على وعيٍ بهذه الحقيقة من قبل، إلّا أنّه يتوجّب على الحكومات الإسلامية أن تتأمّل بعمقٍ بعد هذا العدوان، وأن تكفّ –كما عبّر الإمام الخميني– عن الخلافات المدمّرة، ليقفوا بالاتحاد في وجه تنفيذ المشروع الأمريكي–الصهيوني الكبير.
وعلى قادة دول المنطقة أن يُدركوا أنّ الشراكات المخادِعة وتطبيع العلاقات مع كيانٍ مُحتلّ لا يلتزم بأيّ عهد، لا يمكن أن تُنقذهم من شرور أطماعه اللامتناهية، وأن يفكّروا في اليوم الذي –لا سمح الله– سيدركون فيه هذه الحقيقة المرّة ولكن بعد فوات الأوان، حيث لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً.
نورنيوز-وكالات