وكان الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، قد وصل صباح السبت إلى روما من أجل المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني السلمي، وتولّت سلطنة عمان مهمة نقل الرسائل بين الجانبين الإيراني والأمريكي خلال هذه الجولة أيضاً.
وقُبيل حضوره الى مكان المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، إلتقى "عراقجي" مع نظيره الإيطالي "انطونيو تاجاني".
وفي إشارة إلى التزام إيران بالدبلوماسية والتاريخ الطويل للتفاعل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى بشأن القضية النووية، ذكّر عراقجي جميع الأطراف بضرورة اغتنام الفرصة للتوصل إلى إتفاق منطقي ومعقول من شأنه، مع احترام الحقوق المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، على أن يتم رفع أي شكوك حول البرنامج النووي السلمي الإيراني من خلال بناء الثقة الطوعي.
وأكد عراقجي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ورفض أسلحة الدمار الشامل وفقا للقيم الدينية والوطنية للإيرانيين ووفقا لعقيدة الدفاع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر أن العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية هي الكيان الصهيوني، الذي يسعى إلى جانب الإبادة الجماعية وانتهاك القانون والعدوان على دول المنطقة، إلى التحريض على إيرانوفوبيا وزعزعة الأمن في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب من أوروبا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول ضدها، بعيدا عن الصور النمطية المفروضة.
كما التقى عراقجي مع وزير خارجية عمان بدرالبوسعيدي قبيل بدء المفاوضات غيرالمباشرة مع امريكا، وبحث الطرفان خلال اللقاء آخر مستجدات المفاوضات.
نورنيوز