معرف الأخبار : 220326
تاريخ الإفراج : 4/14/2025 3:35:22 PM
بقائي: المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة/ قضيتنا الرئيسية هي رفع العقوبات

بقائي: المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة/ قضيتنا الرئيسية هي رفع العقوبات

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة، مشيراً إلى احتمال تغيير مكان انعقادها.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي تحدث بقائي، عن التحركات الدبلوماسية خلال الأسبوع الماضي وتطورات الأوضاع في المنطقة، قائلاً: "للأسف، شهدنا في المنطقة إبادة جماعية في غزة وجرائم في الضفة الغربية. عملياً، لم يُؤخذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي قيل إن له ضامنين، على محمل الجد، حيث يواصل الكيان الصهيوني هجماته على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطباء والممرضين والمستشفيات".

وأشار إلى أن "مستشفى المعمداني تعرّض مجددًا للقصف، وهو جزء من سلسلة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. وفي لبنان، تم خرق وقف إطلاق النار، كما تجددت الهجمات على اليمن، وقد أدنّا جميع هذه الاعتداءات".

وأضاف بقائي: "في الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية بزيارة إلى الجزائر، والتي كانت مفيدة في إطار سياسة توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية. كما قام نائب الوزير للشؤون السياسية بزيارات إلى النمسا وصربيا وسلوفاكيا، وعُقدت لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي. واليوم، سافر السيد غريب آبادي إلى روسيا للمشاركة في اجتماع داعمي ميثاق الأمم المتحدة".

وفيما يخص جولتي التفاوض بين إيران وأمريكا، واستمرار سياسة العقوبات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هناك تناقضات واضحة في التصريحات الأمريكية، ويجب عليهم تسوية هذا التناقض. من أسباب إجراء المفاوضات غير المباشرة هو أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات في آنٍ واحد؛ فهذا النهج غير مقبول".


وأضاف: "فيما يتعلق بمحادثات مسقط، فقد كانت هذه الجولة الأولى من المفاوضات، وقد عبّر كل طرف عن أطره المرجعية. موقفنا من الملف النووي واضح، وقد استُخدم ذريعة لخلق الأزمات طيلة العقدين الماضيين. أما قضيتنا الأساسية فهي رفع العقوبات الجائرة التي فُرضت على إيران على مدى العقود الماضية، وقد طرحنا هذا المطلب بجدية وسنواصل متابعته".

المفاوضات المباشرة لا تُعتبر مفيدة ولا مقبولة بالنسبة لإيران

وفي ما يخص الجولة الجديدة من المفاوضات واحتمالية إجراء مفاوضات مباشرة، قال بقائي: "لقد كنا واضحين واحترافيين في نقل المعلومات. الوزير صرّح بأن الجولة المقبلة قد تُعقد في مكان غير عمان. الأهم من المكان هو أن شكل وأُطر التفاعل بين إيران وأمريكا لم تتغيّر".

وأضاف: "المفاوضات غير المباشرة تُدار بوساطة سلطنة عمان، ويتم اتخاذ الترتيبات من قبلهم، ونحن واثقون بأنهم سيتخذون القرار المناسب. نحن على تواصل مع الجانب العماني بخصوص مكان عقد الجولة المقبلة، وسيُتخذ القرار ويُعلَن في الوقت المناسب".


وتابع بقائي: "المفاوضات المباشرة لا تُعد مفيدة، وهي غير مقبولة بالنسبة لإيران. المفاوضات غير المباشرة ليست أسلوباً غير مألوف، وقد جُرّبت في السابق وهي تستند إلى تجارب مثبتة. علينا أن نختار الطريقة التي نثق بفاعليتها، والمفاوضات المباشرة لا تندرج ضمن هذا الإطار".

وفي ما يتعلق باقتراح إيران لألمانيا بتشكيل آلية تقصي حقائق بشأن تزويد النظام البعثي في العراق بالأسلحة الكيميائية، أوضح بقائي: "هذا الموضوع يُعد من الثوابت في أجندة وزارة الخارجية، ولن يُنسى بمرور الزمن. الجريمة التي وقعت خلال الحرب المفروضة، واستخدام الأسلحة الكيميائية، يُعد مثالاً صارخاً على جرائم الحرب، ويجب محاسبة جميع الأطراف المتورطة".

وأضاف: "رغم مرور عقود، فإن تجاهل المطالب الإيرانية المشروعة لا يعني أننا سنتخلى عن متابعة القضية. اقتراح تشكيل آلية لتقصي الحقائق حول دور الشركات الألمانية في تزويد العراق بمواد حساسة طُرح منذ فترة، وتم إبلاغ السفارة الألمانية به في سبتمبر 2023. وقد أكدنا مراراً أننا نتوقع ردًا إيجابيًا من الجانب الألماني إن كانت هناك نية صادقة. في التسعينات، جرت بعض التحقيقات، وإن وُجدت نتائج، فنحن نطالب بمشاركتها مع إيران".

وعن اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، والتي تم إقرارها في روسيا، قال بقائي: "كانت هذه الاتفاقية مهمة للغاية بالنسبة لنا أثناء مرحلة التفاوض، وقد أُعدّت بعناية كبيرة. تمريرها في البرلمان وتنفيذها يُعد من أولويات وزارة الخارجية. وقد تم إعداد مشروع القانون المتعلق بها وإحالته إلى مجلس الوزراء، وبدأت الإجراءات بالفعل، ونأمل في إحالتها إلى البرلمان قريبًا".

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول العلاقات مع ألمانيا، قائلاً: "أشرتُ الأسبوع الماضي إلى أننا نولي قيمة واحتراماً كبيرين للعلاقات الودية المبنية على الاحترام المتبادل. كانت ألمانيا من شركائنا التجاريين، ونحن نسعى إلى الحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها".

وأضاف: "نأسف لما حدث خلال فترة من الزمن من توتر في العلاقات نتيجة السلوكيات المتطرفة من الجانب الآخر، لا سيما ما يتعلق بعرقلة العلاقات الشعبية بين البلدين، وإغلاق بعض المراكز في ألمانيا. وبشأن الأنباء التي تم تداولها حول ترشيح وزيرة الخارجية الألمانية لتولي رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد سمعنا ذلك، لكنه لم يكن متوقعاً بالنسبة لنا. من يرغب في الترشح لمثل هذا المنصب يجب أن يمتلك سجلًا يُعتد به في العلاقات الدولية".

تم الاتفاق على زيارة غروسي إلى طهران

وفيما يخص زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، صرّح بقائي: "تم التوصل إلى اتفاق بشأن الزيارة، والمبدأ العام قد تم التفاهم عليه. أما فيما يتعلق بالتفاصيل، فإن بعثتنا في فيينا تتابعها بالتنسيق مع مكتب المدير العام. وأعتقد أن الزيارة يُتوقَّع أن تتم خلال هذا الأسبوع".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تم التخطيط لها مسبقًا، وقد جاءت في إطار التفاعل المستمر بين إيران والوكالة"، مشيرًا إلى أن "التنسيق بدأ منذ المحادثة الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية والسيد غروسي، وتندرج الزيارة ضمن الآليات المعتادة للتعاون مع الوكالة الدولية".

الرد على مزاعم وجود شركات أمريكية في إيران

وفيما يتعلق بادعاءات حول وجود شركات أمريكية في إيران، علّق بقائي قائلاً: "أعتقد أنه ينبغي الحكم على هذه المسائل بروية. لقد عقدنا جلسة استغرقت ساعتين ونصف، ناقشنا خلالها القضايا الأساسية بين البلدين، وهي من جانبنا رفع العقوبات، ومن جانبهم الملف النووي".

وأضاف: "إيران لم تضع أبدًا عراقيل أمام التعاون الاقتصادي، بل المشكلة تكمن في السياسات الأمريكية ذاتها، حيث تحرم هذه السياسات، عبر قوانينها المعقدة، مواطنيها من فرص التعاون الاقتصادي مع إيران".

وفي سياق آخر، أشار بقائي إلى أهمية معرض إكسبو 2025 والمنتدى الاقتصادي الإيراني الأفريقي، قائلاً: "إكسبو حدث مهم للتعريف بقدرات إيران، وسيُعقد في الأسبوع الأول أبريل. وسيُقام على هامشه المنتدى الاقتصادي بين إيران وأفريقيا، وقد أبدى عدد كبير من الدول الأفريقية استعدادهم للمشاركة".

وأضاف: "نحن عازمون على استكشاف إمكانات العلاقات مع القارة الأفريقية وتعزيزها".

وعن الموقف الأوروبي تجاه إيران، قال بقائي: "موقف إيران التفاوضي واضح، وهو نفسه الذي التزمنا به في السابق. من الطبيعي أنه في سياق تطورات المفاوضات قد يتم تعديل بعض المواقف وفقًا للظروف".

وتابع: "أما عن صمت الدول الأوروبية في وسائل الإعلام، فهذا أمر يعود لهم، لكن لا يوجد أي تفاهم تم التوصل إليه بين الطرفين في هذا الصدد".

وأشار بقائي إلى مستوى التنسيق بين وزارة الخارجية وباقي مؤسسات الدولة حول المفاوضات، قائلاً: "التنسيق يجري على أعلى المستويات، وهناك انسجام يستحق التقدير. كما أن ممثلي الشعب في البرلمان أُحيطوا علمًا بكافة التطورات، سواء قبلها أو بعدها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًّا على سؤال لوكالة تسنيم حول التشاور مع أطراف الاتفاق النووي بشأن المفاوضات بين إيران وأمريكا، إن "الاتفاق النووي لا يزال قائمًا من الناحية القانونية، وله أطراف محددة، وإيران تواصل تعاملها ومشاوراتها في إطاره".

وأضاف: "هذه التفاعلات مثمرة وستتواصل، ومن المقرر أن يزور السيد عباس عراقجي روسيا في نهاية هذا الأسبوع في إطار زيارة مخططة سلفًا، والتي ستتضمن أيضا مشاورات بشأن المحادثات مع واشنطن".

كما أشار إلى أن "المشاورات مع الجانب الأوروبي مستمرة، وكان هناك أيضًا الأسبوع الماضي زيارة للسيد مجيد تخت روانجي إلى أوروبا".

وحول قضية المواطنة الإيرانية المعتقلة في فرنسا، أوضح بقائي أن "المواطنة الإيرانية تم توقيفها قبل عدة أسابيع، ورغم متابعة السفارة الإيرانية عدة مرات، فقد قيل لنا فقط إن سبب توقيفها هو دعمها لما يعتبرونه جماعات متطرفة".

وتابع: "اللافت أن السيدة عبّرت فقط عن دعمها للشعب الفلسطيني في غزة، وهو ما يحمل دلالة خاصة. ونحن نطالب السلطات الفرنسية بالسماح بالزيارة القنصلية لهذه المواطنة".

إشادة بتفاعل الدول العربية مع المفاوضات

وفيما يخص مواقف الدول العربية من المفاوضات، قال بقائي: "نثمّن النهج الإيجابي والبنّاء من جانب كافة دول الجوار، ليس فقط تجاه هذه التطورات بل أيضًا في السياق الأوسع لتحولات المنطقة".

وأكد أن "أمن الجيران من أمننا، وخلال الأشهر الستة الماضية شهدنا تفاعلات إيجابية في علاقاتنا مع دول الجوار، وذلك في سياق سياسة الجوار التي انتهجتها حكومة الشهيد رئيسي".

كما كشف عن "إحاطة دول المنطقة بمجريات الحوار"، مضيفًا: "السيد عراقجي أجرى اتصالات مع مصر وقطر والإمارات والكويت، وسنواصل هذا النهج".


احتلال فلسطين هو سبب الاضطراب الإقليمي

أوضح بقائي أن "السبب الرئيسي لحالة عدم الاستقرار في المنطقة هو استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين"، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني هو الكيان الوحيد الذي يوصف بالفصل العنصري، ويحتل أراضي دولتين".

وأشار إلى أن "هذا الاضطراب الإقليمي نابع من أزمة وجودية لا يريد الغرب الإقرار بها".

إيران ترد على الادعاءات بشأن تفاصيل المفاوضات مع أمريكا

وردًا على المزاعم الإعلامية حول تفاصيل المحادثات بين طهران وواشنطن، قال بقائي: "جميع المسائل تتم ضمن تفاهمات مسبقة بين الطرفين، وموقفنا المبدئي واضح؛ وهو رفع شامل للعقوبات مقابل إجراءات لبناء الثقة وزيادة الشفافية، وهي متوفرة أصلًا".

وأضاف: "نحن ملتزمون بالكامل بتعهداتنا في إطار اتفاق الضمانات، أما التفاصيل فسيتم تناولها في المراحل اللاحقة".

إيران تتحرك دبلوماسيًا لوقف الإبادة في غزة

وفي معرض حديثه عن الوضع في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية: "نستخدم كل أدواتنا الدبلوماسية لنقل صوت الشعوب المسلمة المطالبة بوقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة".

وأكد أن "القضية الفلسطينية، ولبنان، والاعتداءات على سوريا، هي عناصر دائمة على أجندة اللقاءات الدبلوماسية الإيرانية".

وأعرب عن أسفه قائلاً: "من المؤسف أن الكيان الصهيوني، بفضل الدعم الغربي المطلق، يواصل جرائمه دون خوف من المحاسبة".

رفع العقوبات يجب أن يكون فعليًا ومثمرا

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن المطالب الإيرانية في المفاوضات والتوقعات الفنية: "نحن نتطلع إلى المستقبل، ولكن بحصيلة من التجارب السابقة التي لن نتجاهلها، وسنتعلم منها".

وأوضح: "في ما يتعلق بتنفيذ التزامات الطرف الآخر، فإننا نؤكد أن رفع العقوبات لا ينبغي أن يكون فقط على الورق، بل يجب أن يكون فعّالًا وملموسًا".

وأضاف: "إذا كانت هناك التزامات تُطرح من الطرف الآخر، فلا يكفي أن تكون مجرد وعود شفوية، بل يجب أن تكون هناك ضمانات حقيقية".

وتابع: "إن شاء الله، سيأخذ الفريق المفاوض كل هذه العوامل بعين الاعتبار في مسار المفاوضات".

العقوبات الأوروبية غير قانونية وغير بناءة

وحول العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، قال بقائي: "من غير المقبول أن تتم صياغة مفاهيم تُشكك في الإجراءات القضائية التي تتخذها إيران".

وأضاف: "الطرف الأوروبي، ومن خلال تفسير انتقائي وانفرادي لمفهوم حقوق الإنسان، يسمح لنفسه بإطلاق أحكام وفرض عقوبات على الآخرين".

وأكد أن "هذه العقوبات من وجهة نظرنا غير قانونية، ونعتبرها إجراءات غير بناءة".

لا مفاوضات مباشرة في ظل لغة التهديد

وردًا على التهديدات الأمريكية الأخيرة، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قائلًا: "طالما أن لغة الضغط والتهديد حاضرة، فلن تجري أي مفاوضات بشكل مباشر."

وأضاف: "استخدام هذه اللغة والتصريحات من شأنه أن يقوّض الأسس والمعايير الدولية، فجوهر ميثاق الأمم المتحدة هو امتناع الدول عن استخدام القوة، ولكن الولايات المتحدة انتهكت هذا المبدأ مرارًا خلال السنوات الماضية، وهو ما يُعد مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي."

لن نربط إدارة البلاد بالمفاوضات

وفيما يتعلق بالتأثير المحتمل للمفاوضات على إدارة شؤون البلاد الأخرى، قال بقائي: "لن نجعل إدارة شؤون البلاد مرهونة بالمفاوضات، فالجميع يجب أن يقوم بمهامه ومسؤولياته."

وتابع: "ليست هذه المرة الأولى التي نخوض فيها مفاوضات. الحوار كان دائمًا أحد مؤشرات الجدية الإيرانية في اتباع المسار الدبلوماسي، وعلى جميع المسؤولين أن يُدركوا ضرورة فصل ملف المفاوضات عن باقي القضايا الداخلية للبلاد."

وفد تجاري إيراني يزور أفغانستان

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة وفد تجاري إلى أفغانستان برئاسة معاون الشؤون الدبلوماسية الاقتصادية في الوزارة. وأوضح أن هذه الزيارة جاءت بهدف دراسة فرص التعاون وتبادل المنافع التجارية بين البلدين، والاطلاع على آخر المستجدات بشأن القدرات الصناعية وسبل توسيع العلاقات الاقتصادية بين طهران وكابل.

إيران تدين الإساءة للقرآن الكريم في هولندا

وفي تعليقه على حادثة الإساءة إلى القرآن الكريم في هولندا، قال المتحدث: "هذا الفعل المؤسف سبق أن تكرر في بعض الدول الأوروبية، وقد تسبب في خلق أزمات عميقة في الدول الإسلامية."

وأكد أن "مثل هذه التصرفات تمثل فهمًا خاطئًا لمبدأ حرية التعبير"، مضيفًا: "الإساءة للمقدسات الإسلامية أو لأي دين آخر أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره تحت مظلة حرية التعبير."

كما شدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذا التصرف، وتطالب الحكومة الهولندية باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكراره، مشيرًا إلى ضرورة عدم تطبيع هذه السلوكيات أو التساهل معها.

إيران تؤكد التزامها بالأعراف الدبلوماسية في مفاوضات مسقط

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الدبلوماسيين الإيرانيين يلتزمون دومًا بأدبيات العمل الدبلوماسي، موضحًا في ردّه على ما أُثير من جدل حول تفاصيل اللقاءات في مسقط أن "التحية المتبادلة بين الدبلوماسيين أمر طبيعي، وإذا سلّم أحد، نردّ عليه."

وأضاف أن "اللقاء الأخير الذي استمر لساعتين ونصف الساعة، شهد تبادل التحية في لحظاته الأخيرة فقط أثناء الوداع"، داعيًا إلى "عدم الالتفات إلى ما يُثار من شائعات وهامشيات في هذا الشأن."

تواصل المسار التدريجي في العلاقات بين طهران والقاهرة

وعن تطورات العلاقات الإيرانية المصرية، قال المتحدث: "المسار الذي بدأ منذ فترة لا يزال مستمرًا بشكل متواصل، وتكرار الاتصالات يحمل دلالات مهمة على الاتجاه الذي تسلكه هذه العلاقات."

الاختلافات الأمريكية حول إيران شأن داخلي

وفيما يخص التباينات داخل الولايات المتحدة بشأن إيران، أشار إلى أن "هذه المسائل شأن داخلي لا علاقة لنا به"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "هناك تيارات داخل أمريكا لم تكن في يوم من الأيام مؤمنة بالحلول الدبلوماسية."

المفاوضات ستستمر بشكل غير مباشر وبرعاية عمانية

وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، شدد المتحدث على أن "لا تغيير في شكل المفاوضات، وستستمر بشكل غير مباشر بوساطة سلطنة عمان."

وأوضح أن "موضوع المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا يقتصر فقط على مسألتي رفع العقوبات والملف النووي، ولا توجد أي قضايا أخرى على جدول الأعمال."


العثور على جثة امرأة إيرانية في كندا

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بخصوص العثور على جثة امرأة إيرانية في كندا قائلاً: "نتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الفقيدة. من واجبنا متابعة أوضاع المواطنين الإيرانيين في أي مكان بالعالم. رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران وكندا، إلا أننا بادرنا إلى متابعة القضية عبر مكتب رعاية المصالح الإيرانية في كندا. الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان جارية حاليًا. أسباب الحادث لم تتضح بعد، ونطالب السلطات الكندية بتقديم إيضاحات رسمية حول ملابساته".

مشاركة إيران في منتدى أنطاليا

وفيما يخصّ منتدى أنطاليا، أوضح المتحدث: "منتدى أنطاليا يُعد منصة للحوار وفرصة للتواصل. وسنستضيف قريبًا منتدى حوارات طهران، الذي سيشكل بدوره فرصة للتواصل وتبادل وجهات النظر مع مسؤولي دول مختلفة. هذه الاجتماعات تُعدّ مساحات مهمة للحوار والتفاعل البنّاء".

مكان الجولة المقبلة من المفاوضات سيُعلن بعد حسمه

وحول الجدل الدائر بشأن مكان الجولة القادمة من المفاوضات، أكّد المتحدث أن "شكل المفاوضات وآليتها لم يتغيرا، وستظل برعاية سلطنة عمان. ونحن نثمّن جهود وزير الخارجية العماني الذي يواصل متابعة هذا الملف بنفسه. أما بخصوص تحديد مكان انعقاد الجولة القادمة، فسيتم الإعلان عنه بمجرد اتخاذ القرار النهائي".

إيران تدين مصادرة واشنطن 47 مليون دولار من عائدات نفطها

من جانبه، علّق بقائي على الدعوى القضائية التي رفعتها أمريكا ومصادرتها مبلغ 47 مليون دولار من عائدات بيع النفط الإيراني، قائلًا: "ليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الأمريكيون إيران، استنادًا إلى قوانينهم الداخلية، بذرائع متعلقة بالإرهاب. هذا الإجراء مرفوض، لا يستند إلى أي أساس قانوني أو مشروع، ونعتبره مدانًا ويفتقر إلى الشرعية القانونية".


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك