المشروع لا يأخذ في الاعتبار مدى تعلّق الفلسطينيين بأرضهم، كما تبين مع عودة نصف مليون نازح إلى شمال قطاع غزة فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، وجرى ذلك على الرغم من أن المنطقة تحولت إلى ركام، جرّاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.
في السياق أجرى "نور نيوز" حوارا مع رئيسة منظّمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب المحامية مي الخنساء، وفيما يلي نص الحوار:
1- هل مشروع ترامب إزاء غزة واقعي؟ وكيف تنظرون الى ردّ الدول الاسلامية تجاه هذا المشروع، خاصة أنهم لبّوا طلب إيران لعقد قمة إسلامية؟
ان مشروع ترامب هو مشروع جدي وهو بالنسبة لترامب مشروع واقعي ، رغم انه يعلم ان هذا المشروع القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير حوالي مليوني فلسطيني يعيشون هناك هوانتهاك خطير للقانون الدولي، ولكافة المواثيق الدولية ، ولكافة القرارات الدولية التي ترعى حق المواطنة ، لا سيما أن التفاصيل لمشروع ترامب حول خطتة جعلت قائمة الانتهاكات المحتملة أكثر وضوحاً، وبالتالي فان ترامب ينسف القوانين الدولية بل يجعل من الجرائم الدولية مشاريع سياسية تناسب تخطيطه وهذا الامر يجعل من انتهاك المبادئ الأساسية المطلقة للقانون الدولي امراً عاديا يمكن تنفيذه .
لا بد ان ننوه بدعوة الجمهورية الاسلامية الايرانية لعقد قمة اسلامية ودائماً لدينا امل بنجاح الجهود في حال كانت كلمة جميع المشاركين في القمة قوية وواحدة خصوصاً ان ترامب يبني مشروعه على اساس ضعف الدول العربية والاسلامية .
2- هل يريد الاحتلال تنفيذ ما قام به في غزة هذه المرّة في الضفة؟
ان الاحتلال الصهيوني يمارس نفس الاسلوب الذي مارسه في غزة حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة كما ان تقوم بمصادرة مركبات مواطنين خلال الاقتحامات التي تقوم بها بمدن ومناطق في الضفة الغربية ، وبالتالي فان ما فعله الكيان الغاصب في غزة يفعله في الضفة ، ومن المؤكد ان هذا العدو قد استقوى اكثر بوجود ترامب حليف نتنياهو والذي وعدة بان يعطيه فلسطين كل فلسطين ، وطبعاً الهدف هو تهجير اهل الضفة بعد حصارها ليكون مصيرها مثل مصير غزة .
4- عن موقف الدول والإسلامية والمجتمع الدولي تجاه مقترح ترامب ... وكيف سيكون الرد الاسلامي على هذا المشروع في حال تم تنفيذه؟
ان مواقف الدول الاسلامية والعربية والمجتمع الدولي هو رفض مطلق لمشروع ترامب ومقترحه ، ولكن هذا لا يكفي فان الدول الاسلامية دول غنية وقوية ان ارادت فرض قوتها وفرض مقترحاتها ويجب ان تأخذ موقفاَ موجعا لترامب ونتنياهو واقل ما يمكن فعل وقف تصدير البترول والمواد الاساسية الى اميركا واوروبا وطرد اميركا من القواعد الموجودة داخل اراضيها .
نورنيوز