وفي الاجتماع الافتراضي للجنة النقل المشتركة بين إيران وتركيا، وضمن تأكيده على اهمية تطوير الترانزيت، صرح السفير الايراني لدى تركيا "محمد حسين حبيب الله" بان حجم العبور والنقل بين البلدين زاد بمقدار سبعة مليارات دولار هذا العام، مضيفا انه من الضروري تحقيق نقلة كبيرة في البنية التحتية في مجالات السكك الحديدية والجوية والبحرية والموانئ.
وبالاشارة إلى إحصاءات حركة المرور بين البلدين، أوضح انه في العام الماضي، كان هناك تردد لـ6 ملايين مسافر وحوالي 330 ألف شاحنة بين إيران وتركيا، مما يشير إلى ارتفاع حجم التجارة الثنائية ومسؤوليات النقل الواسعة بين البلدين.
واضاف حبيب الله زاده انه و نظرا لحجم التبادلات، فقد تقرر زيادة عدد المعابر الحدودية من ثلاثة إلى خمسة، لافتا الى ان تطوير خطوط السكك الحديدية وزيادة الرحلات الجوية من بين البرامج الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.
وضمن اعرابه عن سروره لسرعة انعقاد هذا الاجتماع عقب الاجتماع الأخير لوزيري النقل الايراني والتركي، والذي يظهر تصميم البلدين على تطوير التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية، اعرب ايضا عن أمله في توسيع علاقات النقل، قائلا:من المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات مهمة في مجال تطوير العلاقات بين وزارة الطرق والتنمية الحضرية في إيران ووزارة النقل والبنية التحتية في تركيا.
وفي إشارة إلى دور وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية باعتبارها الراعي للجنة الاقتصادية الإيرانية التركية، اعتبر السفير الايراني لدى تركيا انها ميزة مهمة ، مؤكدا على انه يمكن أن يكون لهذا التعاون تأثير كبير على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي هذا اللقاء ايضا، أشار نائب وزير النقل والطرق والتنمية الحضرية "سعيد رسولي" إلى الموقع الاستراتيجي لإيران وتركيا في الممر الجنوبي لبحر قزوين على الطريق من الصين إلى أوروبا ،مؤكدا على اهمية مرور السلع الاقليمية عبر إيران وتركيا، مشددا على اهمية العبور في التعاون الثنائي.
وتابع : وقال: بالإضافة إلى قضايا المواصلات بين البلدين فإن مسألة الترانزيت ستكون أحد المحاور الأساسية للمفاوضات المستقبلية بين وزراء البلدين.
وبدوره، اعلن نائب وزير النقل والبنية التحتية في تركيا "دورموش انوار" ، عن استعداد بلاده لتطوير التعاون في مجال النقل والعبور، وشدد على ضرورة إنشاء البنية التحتية الحديثة والاستثمارات اللازمة في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة تنفيذ مشروع الربط السككي بين البلدين في منطقة جشمه ثريا وتطوير العبور بين إيران وتركيا.
والجدير بالذكر ان هذا الاجتماع الافتراضي ، تتضمن مواضيع كالتطوير الأقصى لقطاع النقل في قطاعات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والجوية وتطوير العبور وإزالة المعوقات القائمة في التعاون في مجال النقل بين البلدين.
وكان تطوير العلاقات الجوية وزيادة الرحلات الجوية بين البلدين، وتطوير التعاون المينائي والبحري بين إيران وتركيا، واستثمارات الموانئ من بين المحاور الأخرى لهذا الاجتماع.
وبناء على الاتفاقيات المبرمة، تقرر عقد اجتماع مباشر للجنة النقل الإيرانية التركية بعد شهر رمضان المبارك في طهران أو أنقرة.
نورنيوز-وكالات