ليد: عقب عودتها إلى البيت الأبيض، تحاول إدارة ترامب بشكل جدي إلى اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤدي إلى نهاية عصر الهيمنة الأميركية على حلف شمال الأطلسي. ومع تأكيد ترامب على خفض الإنفاق العسكري والضغط على الدول الأوروبية لتغطية تكاليف أمنها، فمن المرجح أن يكون حلف شمال الأطلسي على وشك التعرض لتغيير جذري. إن هذه التطورات، التي ترجع جذورها إلى السياسات المالية لترامب، قد لا تؤدي إلى انهيار هذا التحالف العسكري العالمي فحسب، بل قد تؤثر أيضا على المصالح العالمية.
اكد ترامب خلال حملته الانتخابية أن هدفه هو خفض التكاليف الاقتصادية الباهظة التي تتحملها الولايات المتحدة. إن اتباع هذه السياسات سيكون له تأثيرات كبيرة على الخريطة العالمية.
يرى ترامب أن امريكا لم تعد قادرة على تحمل تكاليف الأمن العالمي. يتعين على أوروبا أن تدفع حصتها من تكاليف الدفاع.
بات حلف الناتو، الذي تم تشكيله لمواجهة التهديدات السوفييتية، تحالفاً عالمياً بعد عام 1990، وانضمت إليه دول من أوروبا الشرقية.
واليوم، تتحمل امريكا تكاليف حلف شمال الأطلسي بالكامل تقريبا. وهذا جعل الولايات المتحدة تفقد الحافز الاساسي للحفاظ على هذا التكتل العسكري.
أكد ترامب مرارا وتكرارا أن الدول الأوروبية يجب أن تدفع أكثر مقابل أمنها وأن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل هذا العبء الثقيل.
كانت هناك تقارير تشير إلى أن امريكا قد تنسحب من حلف شمال الأطلسي أو تقلل من التزاماتها، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في هذا الحلف.
يلوح في الافق احتمال انهيار الناتو بسبب توقف الدعم الأميركي. بدون الدعم المالي والعسكري الأميركي، لن يكون حلف شمال الأطلسي قادرا على الحفاظ على تماسكه وتأدية دوره.
نورنيوز