معرف الأخبار : 213927
تاريخ الإفراج : 2/23/2025 9:49:14 AM
عراقجي: فلسطين بالنسبة للسيد حسن نصر الله كانت عقيدة ولم تكن شعارا

عراقجي: فلسطين بالنسبة للسيد حسن نصر الله كانت عقيدة ولم تكن شعارا

كتب وزير الخارجية الايراني "عباس عراقجي" في خاطرة خاصة لارنا بمناسبة تشييع سيد المقاومة:" ربما يظن أعداء المقاومة أنه بخسارة السيد حسن نصر الله، توقف طريقه. ولكن كما هو الحال دائما، لديهم خطأ حسابي في معرفة الحقائق."
وهنا نعرض ما كتب وزير الخارجية الايراني، الذي سافر الى لبنان للمشاركة بمراسم تشييع القادة الشهداء، في خاطرته الخاصة لارنا بمناسبة مراسم تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين ، والتي جاءت كالآتي:"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَي نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (سورة الاحزاب، آية ۲۳). اليوم،يشيع العالم الإسلامي وكل الأحرار، في أجواء مليئة بالحزن والعظمة، جثماني السيدين الشهيدين حسن نصر الله و هاشم صفي الدين الطاهرين.انه ليس مجرد وداع قائدي المقاومة العظيمين،انما هو أيضا تجديد الولاء للطريق والفكر والمُثل التي قدما نفسيهما قربانا من أجلها.تشهد شوارع لبنان والعالم الإسلامي طوفانا هادرا من الناس الذين، بأعين دامعة ولكن بإرادة قوية، يرون في استشهاد هذين القائدين ،نقطة جديدة في استمرار النضال ضد الظلم والاحتلال وليس نهاية الطريق لذلك. سترقد روحهما بسلام ، لكن مدرستهما ما زالت حية وستُبقي طريق المقاومة واضحا في قلوب ملايين الأحرار في العالم.نصرالله؛ القائد الذي غيّر المعادلات. وفي عصر خضع فيه العديد من قادة العالم العربي والإسلامي للضغوط الخارجية،حول السيد حسن نصر الله وبالثبات والكرامة فكر المقاومة الى معادلة استراتيجية على المستوى الإقليمي. ورأى أن شرعية أي حركة لا تكمن في السلاح والدعم الخارجي، بل في مواكبة الشعب لها وتجذرها في جذوره الاجتماعية.وبناء على ذلك، حوّل سماحته حزب الله من جماعة فدائية الى لاعب مؤثر في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في لبنان والعالم الإسلامي. كان هذا فنه و مهارته الذي قدم ليس فقط حركة عسكرية، بل خطابا حضاريا وأخلاقيا على المستوى الإقليمي والدولي. التطورات التاريخية للمقاومة؛ من تحرير لبنان إلى تغيير موازين القوىالتطورات التي شهدها لبنان في العقدين الأخيرين من القرن العشرين كانت ساحة لإظهارعمق نصر الله الاستراتيجي. ففي عام 2000، عندما اُجبِرالجيش الصهيوني إلى الانسحاب من جنوب لبنان دون أي مفاوضات، أدرك العالم أن ميزان القوى في المنطقة قد تغير لصالح محور المقاومة. وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يضطر فيه الكيان الإسرائيلي إلى التقهقر والانسحاب دون أي تنازلات من الأراضي التي احتلتها. ولم يتحقق هذا النصر بالوسائل الدبلوماسية، بل بالمقاومة النشطة وإصرار وصلابة الشعب اللبناني.وبعد ست سنوات، وتحديدا تموز 2006، فرض الكيان الإسرائيلي، بدعم من القوى العالمية، حربا على لبنان لتغيير معادلات الماضي. ولكن بفضل القيادة الحكيمة التي يتمتع بها نصر الله، لم يتمكن حزب الله من التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي المدجج بالسلاح فحسب، بل نجح أيضا في خلق معادلة جديدة في الردع العسكري في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، لم يحدث أي عدوان من قبل الكيان الصهيوني دون أن يكون له ثمن باهظ.
نورنيوز
الكلمات الدالة
عراقجینصراللهالحقائق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك