معرف الأخبار : 202084
تاريخ الإفراج : 12/2/2024 10:11:13 AM
جولة عراقجي الى سوريا وتركيا.. تأكيد على الدعم الايراني الراسخ لدمشق ورافعة ضغط على تركيا

جولة عراقجي الى سوريا وتركيا.. تأكيد على الدعم الايراني الراسخ لدمشق ورافعة ضغط على تركيا

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد عباس عراقجي، مساء الاحد خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، ان احداث سورية جزء من المؤامرات الصهيونية الامريكية للمنطقة، ويأتي ذلك في إطار زيارة جولة اقليمية لوزير الخارجية تشمل كل من سوريا وتركيا في ظل التصعيد الاخير من قبل الفصائل الارهابية في شمال سوريا.

وأكد عراقجي موقف ايران المبدئي في دعم الحكومة السورية، منوها ان سورية واجهت الأصعب سابقا وهي قادرة على تحقيق النصر.

واعتبر عراقجي التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية جزءا من مؤامرة أعداء المنطقة ومؤشرا على تناغم الأهداف الشريرة للإرهابيين مع الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في استمرار إشعال الحرب وزعزعة أمن المنطقة وتعويض فشل الصهاينة أمام جبهة المقاومة.

من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الاسد ان سورية دولة وجيشا وشعبا ماضية بمحاربة الارهابيين.

وأشاد الرئيس السوري بالمواقف المسؤولة لإيران في دعم أمن واستقرار المنطقة، وخاصة سوريا مشدداً على أهمية التعاون بين جميع دول المنطقة للقضاء على الإرهاب.

وقد وصل وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي، اليوم الأحد، في أول محطة من جولته الإقليمية، إلى العاصمة السورية دمشق.

كما وتأتي هذه الزيارة في إطار مشاورات مع المسؤولين السوريين رفيعي المستوى حول القضايا الإقليمية، وخاصة التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي تصريح له من المطار، تحدث عراقجي حول اهداف زيارته الى دمشق، قائلا : سنذهب إلى دمشق لنؤكد بان الشعب الإيراني لن ينسى اصدقاء الأوقات الصعبة.

واضاف : ان الجمهورية الاسلامية ترفض أي تغيير في الحدود، والتدخل والاحتلال الأجنبي، وانتشار الإرهاب، واستخدام العنف ضد الحكومات الوطنية والعدوان على الشعوب.

وتابع : ساذهب الى دمشق لأحمل رسالة الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى الحكومة السورية، باننا ندعم بقوة الحكومة والجيش في هذا البلد.

واكمل قائلا : لا فرق بين الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين، ونعتقد بأن الاعداء وبعد فشل الكيان الصهيوني يسعون الى زعزعة الاستقرار والامن في المنطقة باستخدام هذه الجماعات.

عقب زيارته الى سوريا وتأكيده على دعم ايران الراسخ للدولة السورية في حربها ضد الارهاب، صرّح وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي لدى وصوله أنقرة أن المسلحين بسوريا ارتكبوا خطأ في حساباتهم والجيش والحكومة قادران على مواجهتهم.

وقال عراقجي للصحفيين الإيرانيين فجر الاثنين لدى وصوله إلى أنقرة حول زيارته الى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الاسد: كانت الزيارة إلى دمشق جيدة جدًا وعقدت اجتماعًا مفصلاً للغاية مع الرئيس السوري بشار الأسد.

واضاف ان إيران ومجموعات المقاومة تدعم سوريا في مواجهة الإرهابيين ولدينا هواجس مشتركة مع تركيا ونأمل أن نتوصل إلى تفاهم في اتجاه الاستقرار الإقليمي.

وتابع قائلا: لقد تبادلنا وجهات النظر بشكل جيد للغاية حول التطورات الحالية في سوريا والمنطقة.

وقال عراقجي: بطبيعة الحال الظروف صعبة، ولكن ما كان مؤكداً هو الروح المعنوية للحكومة السورية ومسالة المقاومة والوقوف ضد هذه المؤامرة الأخيرة من قبل الإرهابيين التكفيريين.

وأوضح: لقد أعلنت بوضوح دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل للسيد بشار الأسد والحكومة السورية والجيش السوري والشعب السوري. كانت هناك أوقات أكثر صعوبة في الماضي عندما قام داعش ومجموعات مختلفة أخرى بجر سوريا إلى حرب أهلية، ولكن تم التصدي لهم والآن وجدوا الفرصة مرة أخرى ويتصورون انه بسبب الظروف التي خلقها العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين يمكنهم أن يصولوا ويجولوا من جديد.

وقال عراقجي: من الطبيعي أن هذا الامر خطا حسابات من قبلهم وبامكان الجيش والحكومة السورية التصدي لهم، وبالطبع ستساعد مجموعات المقاومة أيضاً وستقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي دعم ضروري.

وتابع وزير الخارجية: سأعقد اجتماعاً تفصيلياً مع وزير الخارجية التركي يوم الاثنين. على اي حال، هناك هواجس مشتركة ينبغي البحث بشانها.

وأضاف: مشاوراتنا مع تركيا مستمرة على الدوام حول مختلف القضايا. نحن نتفق في كثير من المواقع ونختلف في بعض المواقع، ومن الطبيعي أن نتحدث مع بعضنا البعض، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم وتصور مشترك حول قضايا المنطقة، بما يؤدي إلى استقرارها ، لا ان تصبح سوريا أو المنطقة مركزاً للإرهابيين مرة أخرى.

ووصل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي إلى أنقرة مساء الاحد، وكان في استقبال عراقجي مسؤولون أتراك والسفير الإيراني، لدى وصوله والوفد المرافق له إلى مطار أنقرة.

ومن المقرر أن يلتقي عراقجي بمسؤولين أتراك رفيعي المستوى اليوم الاثنين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، بما في ذلك الوضع الحالي في سوريا.


وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك