حيث استعرّت الهجمات الجوية والإرهابية للكيان الصهيوني في الضاحية الجنوبية على المباني السكنية، وبالطبع استشهد إثرها عدد من كبار قادة المقاومة، وبدأت جولة جديدة من هجمات هذا الكيان في مناطق مختلفة من لبنان، وأخيراً انتهت هذه الأحداث بهجوم واسع النطاق على الضاحية وختمت باستشهاد سيد المقاومة.
خسارة سماحة السيد حسن نصر الله الذي استشهد على درب الوفاء لفلسطين ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل هذه المذبحة التي يتعرض لها من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليكون بذلك شهيد الأمة الإسلامية، أحدثت موجة من الحزن والأسى لدى جميع الأحرار والشرفاء في أنحاء العالم نظراً لمحبوبيته الكبيرة بين الأوساط الشعبية الاسلامية والدولية، في ضوء ذلك أجرى موقع "نور نيوز" حوارا مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، تحدّث خلاله عن أبعاد وأهمية المرحلة الراهنة وحساسيتها.
وقال في مستهل كلامه مُستحضراً عددا من سمات سماحة الشهيد السيد نصرالله: السيد حسن نصر الله قائد متميّز وشجاع، كانت فلسطين بالنسبه له من اولوياته، وقناعته لا تتزعزع ولا تشوبها أي شكوك حول إزالة الكيان الصهيوني.
وأضاف اللواء أبو أحمد فؤاد مُستعيداً ذكريات لقاء قادة جبهته بالسيد الشهيد نصرالله، وقال: نحن كجبهة إلتقيناه عدّة مرّات، كان أخاً وصديقا ورفيق درب، بصراحة الخسارة كبيرة جدا.
وتابع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: أعتقد ان ردّ حزب الله والمحور قويّ جداً لأن الجريمة لا يمكن ان تمرّ بدون عقاب نوعي.
وقال: بعد ذالك على كل المحور ان يردّ عدّة مرّات وليس مرّة واحدة، موضحاً أن الردّ سيتجاوز الخطوط الحمراء السابقة.
وأكمل: الشهيد حسن نصرالله غيابه امر مؤلم ومرّ، ولكنه شيّد حزباً مقاوماً، ينتصر ولا يهزم، بنى محور مقاومة سينتصر حتماً، وقال: لدى حزب الله الإمكانيات القيادية والتسليحية التي ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه، ونحن معه.
واختتم كلامه بالقول: نعاهد الشهيد نصرالله اننا سنواصل درب المقاومة لتحقيق الأهداف التي قضى من اجلها رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
نورنيوز