معرف الأخبار : 195744
تاريخ الإفراج : 10/26/2024 1:25:22 AM
الامام الخميني وفلسطين..

الامام الخميني وفلسطين..

لقد امتلكت ايران الثورة عند الوهلة الاولى ارادة الثقة بما حباها الله به من نعم ومن قدرات مادية وبشرية..
مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران انتقلت هذه الدولة الاسلامية بكل ثقلها التاريخي والحضاري من موقع الدولة السائرة في فلك الغرب الاستعماري والامريكي الى موقع الدولة القائدة لطموحات الشعوب الى التحرر والنهوض فبعد ان كانت ايران الشاه قاعدة لاطماع الامريكية والصهيونية في المنطقة الهادفة الى اخضاع شعوبها وغرس خراطيم النهب الامريكي في خيراتها تحولت الى رأس الحربة لمقاومة هذا النفوذ والتصدي له.. لقد امتلكت ايران الثورة عند الوهلة الاولى ارادة الثقة بما حباها الله به من نعم ومن قدرات مادية وبشرية.. لقد كان في مقدمة هذه النعم قائد كبير ومفكر مستنير وثائر عنيد..انه آية الله الامام الخميني الموسوى رضوان الله عليه والذي ابان خلال قيادته لهذه الثورة الاسلامية في ايران عن حكمة بالغة وحنكة نافذة حيرت العقول في ذلك الوقت ولا تزال تبعث الفخر والعجب.. لقد خاض هذا القائد المسلم الشجاع معارك شرسة ضد قوى الاستعمار الغربي وعملائه في الداخل و استطاع رغم المطبات والعراقيل وحملات التشهير والتشويه ان يؤسس لجمهورية الاسلام المحمدي الاصيل في ايران ولم يرضى للاسلام ان يختزل في شعائر وطغوس وانما فجر طاقاته الثورية جعل من ايران دولة تهفوا اليها القلوب وخصوصا المستضعفين في العالم. لقد كانت مظلمة الشعب الفلسطيني حاضرة في وجدان الثورة وكانت هي كلمة السر لها و لم تمضى لحظات على انتصار هذه الثورة حتى ابانت عن هويتها الفلسطينية وروح القدس التي تسكن قلب قائدها العظيم، فتم طرد الصهاينة وسلمت السفارة لملاكها الشرعيين من ابناء شعب فلسطين ، وحملت الثورة لواء تحرير فلسطين بعد ما كادت ان تخرج من نطاق التداول اليومي لشعوب المنطقة.. وبعد انتقال القائد والامام الخميني رضوان الله عليه الى جوار ربه استلم الراية الامام والقائد الخامنئي اطال الله في عمره، فكانت فلسطين غذاء فكره الثاقب وكانت بوصلة الثورة والدولة في ايران فلم تبخل بالمال والسلاح ولا بالانفس الزكية من ابناء الشعب الايراني العظيم لنصرة هذه القضية وجعلها في صدارة المنابر الاممية رغم ما تحملته وتتحمله حتى اللحظة من اثمان باهظة لعل اقلها الحصار الاقتصادي والمالي الذي لم يسبق له التاريخ مثيلا.. ولك ان تسأل رجال المقاومة في فلسطين كم قدمت لهم الجمهورية الاسلامية الايرانية من دعم عسكري ومالي ولوجستي وبالاحرى لك ان تسأل الكيان الغاصب وداعميه كم سببت لهم الجمهورية في ايران من متاعب استراتيجية وكم افشلت من خططهم من ضمنها الغزوة الداعشية الرهيبة.. اليوم ومع مرور عام على الطوفان المبارك تتأكد لنا كل يوم صدق نبوءة الامام الخالد الخميني رضوان الله عليه بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني المظلوم وانحسار وافلاس هذا الكيان اللقيط الذي باتت كل الدلائل والبينات تشير الى قرب زواله من الوجود وما غطرسته ووحشيته بحق اصحاب الارض وقتله للقادة وللابرياء المقاومين،وتدمير المربعات السكنية الا دليل على ضعف قوته واحساسه بنفاد مقومات البقاء فوق هذه الارض التي يدفع عنها اهلها شلالات الدماء الزكية قربانا من اجلها... محفوظ الجيلاني/ كاتب صحفي من موريتانيا
نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك