وقال سماحته حول آخر التطورات المتعلقة بلبنان: إن الكيان الصهيوني لم يتعلم من حربه الإجرامية التي استمرت لمدة عام في غزة، ولم يفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لا يمكن أن يكون له تأثير على البناء القوي للمقاومة. وقال: ان الصهاينة الآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان، وأضاف: ليعلم المجرمون الصهاينة أنهم أحقر من أن يلحقوا ضرراً كبيراً بالبنية القوية لحزب الله في لبنان، كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه، إن قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله الأبي تُحدّد مصير هذه المنطقة .
وأضاف قائد الثورة: لم ينس الشعب اللبناني أنه في يوم من الأيام، كان جنود الكيان الغاصب يسيطرون على طول الطريق إلى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع ساقهم وجعل لبنان عزيزا وفخورا، واليوم ايضا سيجعل لبنان العدو المعتدي الخبيث والشقيَّ يندم على فعلته.
واختتم سماحته بالقول: من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بكل إمكانياتهم مع الشعب اللبناني وحزب الله الشامخ، وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب والظالم والشرير.
الى ذلك، أدان رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، العدوان الصهيوني على الضاحية، واعتبرها جريمة حرب مكشوفة لا يمكن اخفاؤها، وجاء في رسالة وجهها الرئيس بزشكيان بهذا الصدد مساء الجمعة: إن هجمات الكيان الصهيوني اليوم على الضاحية الجنوبية كشفت مرة أخرى طبيعة الارهاب الحكومي الذي يمارسه هذا الكيان.
واضاف: إن جرائم الكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان هي دليل على عجز المجتمع الدولي عن وقف آلة الإرهاب الحكومي، وتثبت أن هذا الكيان هو أكبر تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، لذا فان المتوقع من جميع دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية، ان تدين هذه الجريمة بشدة.
وتابع: أعبّر عن تعاطفي مع شعب وحكومة لبنان وأقدم تعازيّ لأسر الشهداء الشامخين بهذا الحادث. أشارككم حزنكم أيها الشعب اللبناني العزيز والمقاومة اللبنانية الزاخرة بالفخر، وختم رئيس الجمهورية رسالته بالقول: إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتابع هذه الجريمة التي ارتكبها الصهاينة وستكون مع الشعب اللبناني ومحور المقاومة.
من جانبه، أدان النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف، في رسالة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قتل الأبرياء في أعقاب الهجمات الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني على جنوب لبنان، وأكد: إيران تدعم الحكومة والشعب اللبنانيين والمقاومة الإسلامية.
وجاء نص الرسالة كما يلي: إن اعتداءات الكيان الصهيوني على ضاحية بيروت هي جريمة سافرة ضد الإنسانية، وأظهرت مرة أخرى طبيعة إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا الكيان.
وأضاف: إن القصف الوحشي الذي يقوم به الكيان الصهيوني على لبنان يشكل انتهاكا واضحا لجميع المعايير الدولية، بما في ذلك سلامة أراضي هذا البلد. لقد جاء هذا العدوان نتيجة لسنوات من تقاعس المجتمع الدولي في وقف آلة إرهاب الكيان الصهيوني وأثبت مرة أخرى أن هذا الكيان هو أكبر تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وقال: في مثل هذا الوضع، من المتوقع بالتأكيد أن تدين جميع دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية، هذه الجريمة بشدة، وتضغط على هذا الكيان الظالم وغير الشرعي للحد من أعماله المعادية للإنسانية. .
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، أن حزب الله هو المنتصر النهائي أمام جرائم الصهاينة بحق الشعب اللبناني، منتقداً استمرار صمت المُتشدّقين بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية ضد جرائم الكيان الإسرائيلي في قتل الأطفال، مُعلناً دعم مجلس الشورى الاسلامي الكامل لجبهة المقاومة.
من جانبه، قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي في رسالة له مساء الجمعة: إن اعتداءات الكيان الصهيوني على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، وتظهر أن هذا الكيان هو أكبر تهديد للسلم الإقليمي والدولي، وكتب الدكتور عراقجي: لقد ثبتت طبيعة الكيان الصهيوني غير الشرعي والمزيف في إرهاب وقتل الأبرياء وخاصة النساء والأطفال.
وفي تصريح للصحفيين مساء الجمعة بعد خطابه في مجلس الأمن الدولي، أكد وزير الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون مع لبنان والمقاومة بكل قوّتها، وقال: لا شك أن الولايات المتحدة متواطئة في هذه الجرائم وعلى مجلس الامن الدولي ان يتّخذ إجراءات عاجلة لمنع الكيان من الاستمرار في جرائمه، ويجب على المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو واعوانه الرئيسيين.
من جهته أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الخميني في رسالة بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله، ان طريق نصرالله مستمر، كما استمر طريق السيد عباس الموسوي وجميع قادة المقاومة حتى اليوم.
من جانبه، اكد المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، في معرض تعزيته باستشهاد السيد حسن نصرالله، ان المسار المجيد لقائد المقاومة السيد حسن نصرالله سيستمر وسيتحقق هدفه المقدس في تحرير القدس الشريف، وعزى المتحدث باسم الخارجية.
ونعى العديد من المسؤولين والوزراء في الحكومة والشخصيات السياسية في البلاد باستشهاد السيد نصرالله، مؤكّدين أن جبهة المقاومة الإسلامية اللبنانية الشريفة لا تزال على الطريق بكل فخر، وستستمر حتى النصر النهائي.
وكتب محمد جواد ظريف، مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون الاستراتيجية، أثناء تعازيه باستشهاد السيد حسن نصر الله: مما لا شك فيه أن خطة نتنياهو والكيان الفوضوية للمنطقة والعالم ستفشل، وهذه المقاومة التي تشكلت ضد وحشيتهم ستستمر مع المزيد من القوة من الآن فصاعدا.
كما أعلن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي" في رسالة: أتقدم بالتعازي إلى قائد الثورة الاسلامية وإلى شعب لبنان الأبي وجبهة المقاومة الأبية باستشهاد المجاهد كبير الأخ العزيز للشعب الإيراني، السيد حسن نصرالله.
نورنيوز/وكالات