معرف الأخبار : 188358
تاريخ الإفراج : 9/13/2024 3:56:26 PM
مخرجات زيارة الرئيس بزشكيان الى العراق

مخرجات زيارة الرئيس بزشكيان الى العراق

أجرى رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" يوم الأربعاء المنصرم، زيارة رسمية إلي العراق على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.

وعقد الرئيس بزشكيان خلال الزيارة التي تكشف عن أهمية دول الجوار وعلى رأسها العراق بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية، اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين بما في ذلك الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ورئيس السلطة القضائية، كما عقد اجتماعات مع رجال الأعمال والإيرانيين في العراق، ووقّع البلدان 14 مذكرة تعاون في مجالات مختلفة ومُتعدّدة.

ولدى وصوله بغداد، قام الرئيس بزشكيان بزيارة النصب التذكاري لشهداء "قادة النصر" الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاق دربهما، الذين ارتقوا اثر غارة امريكية جبانة قرب مطار بغداد.

يوم الاربعاء، إلتقي الرئيس "مسعود بزشكيان"، نظيره العراقي "عبد اللطيف جمال رشيد"،في بغداد في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية.

واعلن رئيس الوزراء العراقي في بيان رسمي ان اللقاء مع الرئيس بزشكيان والوفد المرافق له يتمحور حول القضايا الاقليمية والتطورات في غزة الى جانب تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والامنية والتجارية.

وجاء في البيان، إلى ان هناك وثائق بين الجانبين في مجالات التعاون الضريبي والزراعة والموارد الطبيعية والاتصالات والدعم الاجتماعي، الرياضة والشباب والتعليم والسياحة والتبادل الثقافي والفني والتعاون في مجال المعالم التاريخية.

وبحسب بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي فإن جزءا من وثائق التعاون الثنائي يتعلق ايضا بالتعاون في مجال تدريب القوات المتخصصة وتعزيز وترقية القوى العاملة الماهرة والتعاون بين الغرف التجارية.

وأشار البيان إلى ان وصول الرئيس بزشكيان، والوفد المرافق له الى بغداد وكان في استقبالهم رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، في مطار بغداد الدولي.

و أعرب الرئيس بزشكيان خلال لقائه السوداني عن شكره وتقديره للعراق وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال، مؤكداً رغبة الجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات الثنائية، والمضي في برامج التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين.

كما قدّم بزشكيان الى السوداني لوحة تضمّنت رسالة من قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، جدد فيها تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، وما يمثله هذا الفعل من تجسيد للكرم الإسلامي وحُسن الضيافة العربية.

وشهد اللقاء تبادل الرئيسين الهدايا المعبرة عن عمق علاقات الصداقة بين البلدين الجارين.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، في رسالة عن شكره للعراقيين على حسن استضافتهم لزوار الأربعين الحسيني.

وقدم رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" الأربعاء اللوحة والنص العربي لهذه الرسالة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني خلال زيارته للعراق.

وجاء نص الرساله كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية، لا بد من كلمة شكر أتوجه إليكم بها من أعماق قلبي، وبالنيابة عن الشعب الإيراني العظيم إليكم أنتم أصحاب المواكب، يا من تجلت بكم في أيام الأربعين أسمى درجات الكرامة والرحمة والمودة، وإلى شعب العراق العظيم بأسره، وإلى المسؤولين في الحكومة العراقية، الذين وفروا الأمن والبيئة والظروف المناسبة للزيارة، وأخص بالثناء العلماء الأجلاء والمراجع العظام في العراق الذين هيأوا الأجواء المناسبة لهذه الزيارة وأشاعوا مشاعر الأخوة بين الناس، وبين الشعبين، وهو ما يستحق الشكر حقا. إن ما تفعلونه - أيها الأخوة العراقيون الأعزاء - في مواكبكم المنتشرة على الطريق، ومعاملتكم الكريمة الزوار الحسين (ع)، لا نظير لها في عالمنا اليوم، كما أن زيارة الأربعين بحد ذاتها لا مثيل لها في التاريخ كذلك. فإن توفير أمن عشرات الملايين من الناس وسلامتهم، يُعد مهمة عظيمة وفريدة من نوعها في عالم اليوم غير الآمن.

لقد جسدتم بسلوككم وفعالكم الكرم الإسلامي وحسن الضيافة العربية، كل ذلك في محبة سيد الشهداء (سلام الله عليه). إن محبة الحسين بن علي (ع) هذه، فريدة من نوعها، ولا شبيه لها على امتداد الزمان والمكان. نرجو الله المتعالي أن يعمر قلوبكم وقلوبنا بهذه المحبة أكثر فأكثر. إن دائرة الانجذاب نحو هذه المحبة أخذة بالاتساع، بحمد الله، بدءًا من المواجهة الملحمية في غزة، وصولا إلى كثير من المجتمعات غير المسلمة.

علي الحسيني الخامنئي صفر الخير ١٤٤٦

*توقيع 14 وثيقة للتعاون الثنائي

تم خلال الاجتماع المشترك بين اعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى بغداد، ونظرائهم العراقيين اليوم الاربعاء، التوقيع على 14 وثيقة للتعاون الثنائي في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية.

وبحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، فقد تضمنت هذه المستندات التي وقعت برعاية كل من بزشكيان والسوداني، التعاون بين طهران وبغداد في مجالات تدريب الكوادر المهنية المختصة، والرياضة والشباب، والتبادل الثقافي والفني، والتراث الثقافي، والتربية والتعليم، والاعلام والاتصالات، وتبادل القوافل السياحية والدينية، كما التعاون الثنائي في المجالات الزراعية والموارد الطبيعية والبريد والضمان الاجتماعي وتدريب الكوادر الفنية والهندسية والارتقاء بمستوى الطاقات البشرية المتمرسة، وبالتالي التعاون بين غرفتي التجارة الايرانية والعراقية.

* تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين ايران والعراق

وأكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد الاربعاء المنصرم، علي ضرورة تنفيذ الاتفاقات الأمنية الموقعة بين ايران و العراق، وبما يؤدي الى تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهابيين والتصدي للاعداء.

وقال الرئيس بزشكيان: "لقد عقدنا مباحثات جيدة جدا مع رئيس الوزراء العراقي وكانت فرصة جيدة جدا لزيارة البلد الصديق والشقيق العراق في اول زيارة الخارجية لنا. وأوضح رئيس الجمهورية: تم اليوم التوقيع على 14 اتفاق للتعاون بين بغداد وطهران وهي نقطة انطلاق لتوسيع العلاقات الثنائية.

ولفت الرئيس بزشكيان، بانه "تمت مناقشة الاوضاع الجيو- سياسية للبلدين اللذين يعتبران نقطة وصل بين أوروبا وأسيا، وتشكيل لجنة خبراء في هذا الصدد، فضلا عن الخطط الاستراتيجية وطويلة الأمد التي من شأنها ان تؤدي إلى مزيد من التعاون بين الجانبين".

واوضح بزشكيان: ان البلدين بحاجة إلى تنفيذ اتفاقات التعاون الأمني الثنائية من أجل التصدي للإرهابيين والأعداء الذين استهدفوا استقرار وأمن المنطقة في الماضي.

وشدّد بالقول: نريد أن يكون العراق قويا وآمنا ومستقلا تسوده الأخوة والهدوء؛ مضيفا انه سيعقد الطرفان اجتماعات تخصصية لصياغة المعاهدات والاتفاقيات اللاحقة بين بلدينا.

وأشار الرئيس بزشكيان الى الجرائم المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، مصرحا: ان المجارز في غزة ترتكب باستخدام الأسلحة الأميركية والغربية، مما يكشف زيف ادعاءات واشنطن والدول الأوروبية بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان.

من جهته اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن "العلاقات العراقية الإيرانية تتميز بمستواها العالي، وهي تضمّ العديد من الروابط، التاريخية، والدينية، والثقافية، والمصالح والعلاقة المتينة القديمة جداً بين الشعبين المسلمين الجارين". واضاف: ان الجمهورية الإسلامية مرت بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، ونشدّ مجدداً على يد الرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه.

وفي اشارة الى اسس الجوار بين البلدين، قال: ان هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح شعبينا، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار.

واكد السوداني : الملف الاقتصادي المشترك بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبينا، وفي اجتماعين ناقشنا الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم.

*توقيع 14 مذكرة تفاهم

كما ثمن السوداني على موقف ايران الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات الظالمة؛ مستدركاً، أنه "تم التحدث بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة".

كما إلتقى رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي، وأكد خلال اللقاء على أهمية توثيق التعاون بين العراق وإيران في المجالات كافة.

واشار بيان صادر عن مكتب مجلس النواب العراقي الى انه "جرى خلال اللقاء الموسع الاتفاق على ضرورة تفعيل الخطط الاستراتيجية والاتفاقات الثنائية لا سيما الامنية والاقتصادية والمتعلقة بضبط الحدود المشتركة ومنع كل اشكال التهريب"، فيما جدد "الجانبان ادانتهما لجرائم الابادة الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة ، والتذكير بمواقف البلدين فيما يخص دعم الحق الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

*لقاءات أخرى

والتقى رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان"، الاربعاء في بغداد، رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق "فائق زيدان".

الرئيس بزشكيان اجرى على امتداد زيارته الحالية لجمهورية العراق، مباحثات مع رئيس مجلس القضاء الاعلى في هذا البلد، وذلك بعد لقائه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء العراقيين  والمؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع السوداني.

وأمام اجتماع بمبنى المستشارية الثقافية الايرانية في بغداد يوم الأربعاء المنصرم؛ وبحضور جمع من الرعايا الايرانيين المقيمين في العراق، أكد رئيس الجمهورية، في اشارة الى الجرائم المهولة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بغزة، ان هذا الكيان يواصل تلك المجازر في حق الشعب الفلسطيني داخل القطاع بذريعة الدفاع نفسه.

واضاف الدكتور بزشكيان: عندما يقع حادث صغير في بلادنا، تتسارع وسائل الاعلام العالمية الى التغطيته والترويج لـ "انتهاك حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية"؛ لكن هناك كم هائل من المجازر التي تحدث اثر قصف الكيان الصهيوني باستخدام القنابل والصواريخ على رؤوس النساء والاطفال والشبان الفلسطينيين، لكن العالم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان اتخذ جانب الصمت قبال جميع هذه الجرائم.

وتابع رئيس الجمهورية: ان المجتمع الدولي تقاعس في وضع حد لتلك المجازر، بل اعتبر ذلك بمثابة "الدفاع عن النفس"؛ واصفا هذا النهج الذي يمضي عليه العالم (الغربي) اليوم تجاه التطورات بغزة، انه "قتل المروءة والرجولة".

وعزا بزشكيان اسباب تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه، الى انعدام الوحدة والتماسك داخل العالم الاسلامي.

كما تطرق الى الحظر الامريكي الظالم والمفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية والمشاكل الراهنة في البلاد، مصرحا: نحن قادرون على تجاوز هذه التحديات بفضل الوحدة والتماسك والوئام الوطني واتباع تعاليمنا الدينية.

*أحد رسائل زيارة رئيس الجمهورية للعراق

واكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، ان احدى رسائل زيارته للعراق، هي الإعلان عن الوحدة والتماسك بين البلدان الاسلامية، وقال: إن اتّحدت الدول الاسلامية فيما بينها، فلن تجرؤ أمريكا واوروبا والكيان الصهيوني على قصف المسلمين بهذه البساطة.

واعرب الرئيس بزشكان خلال لقائه مساء الأربعاء، أعضاء الاطار التنسيقي الشيعي في العراق، عن ارتياحه لهذا اللقاء شاكرا العراق حكومة وشعبا لكرم الضيافة في مسيرة الاربعين معتبرا هذا التضامن، مبعث عزة وسمو للشعبين.

واعرب عن ارتياحه لنتائج هذا الاطار للتعامل السياسي للشيعة في العراق، قائلا: ان سبب نجاحنا يكمن في الرؤية واللغة المشتركة، بينما يقاسي المسلمون اليوم من الفرقة.

وتابع بزشكان يدعو انه في الجمهورية الاسلامية الى الاتحاد حول رؤية وشعار واحد مضيفا ان محاولات الاعداء تصب جميعها في خانة ايجاد بؤر مختلفة في المجتمعات الاسلامية، لكي ينحو اي شخص منحاه وان يحصل الضياع في المجتمع، في حين ان الوحدة والانسجام هما السبيل لمعالجة مشاكلنا.

واكد بزشكيان ان احدى رسائل زيارته للعراق، هي الاعلان عن الوحدة والتماسك بين البلدان الاسلامية وقال ان اتحدت الدول الاسلامية فيما بينها، فلن تجرؤ أمريكا واوروبا والكيان الصهيوني على قصف المسلمين بهذه البساطة ومن ثم تزعم بخداع وتضليل أنها تدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية.

وحضر اللقاء عدد من الشخصيات الشيعية الشهيرة في العراق بمن فيهم عمار الحكيم ومحمد شياع السوداني وقيس الخزعلي وهادي العامري وحيدر العبادي وابو آلاء وابو كرار، اذ عبر بعضهم عن وجهات نظره ورؤاه.

*التآزر بهدف معالجة المشاكل

ودعا رئيس الجمهورية خلال لقائه رجال الأعمال والتجار الايرانيين المقيمين لدى العراق الذي جرى بمبنى السفارة الايرانية في بغداد برعاية سفير البلاد لدى العراق "محمد كاظم آل صادق"، دعا الى التكاتف والتازر من اجل تسوية المشاكل الراهنة.

وأضاف بزشكيان: لقد جئنا إلى العراق من اجل تسهيل عمل رجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين لدى هذا البلد.

وأكد رئيس الجمهورية بان المشاكل يمكن حلها من خلال التعاون والتآزر حتى تتدفق التجارة والإنتاج بسهولة بين البلدين إيران والعراق.

وأضاف: ان التعامل التجاري والاقتصادي بين إيران والعراق، صفقة ذات اتجاهين ويجب أن يستفيد منها الطرفان

ومن خلال التحقق من وجود معوقات في طريق التنمية الاقتصادية والتجارية والاستثمار بين البلدين، أكد بزشكيان، على ضرورة إنشاء فرق عمل خاصة ووضع خطة طويلة الامد لتذليل العقبات وتطوير التبادلات التجارية والاقتصادية والاستثمار بين البلدين.

وقيّم رئيس الجمهورية، بشكل إيجابي نتائج محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي اليوم العراق، والتي تناولت سبل تطوير الأنشطة التجارية والاقتصادية بين البلدين.

*خطة استراتيجية شاملة طويلة الامد لتطوير العلاقات

وصرّح الرئيس بزشكيان بانه تم الإتفاق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق على تشكيل فريق عمل متخصص لصياغة خطة استراتيجية شاملة طويلة الامد لتطوير العلاقات بين البلدين.

واعتبر الرئيس بزشكيان أحد الأهداف الرئيسية لزيارته إلى العراق هو تسهيل أنشطة رجال الأعمال والمنتجين الإيرانيين، وقال: في اللقاءات والمشاورات التي عقدناها مع كبار المسؤولين العراقيين، اتفقنا على تشكيل فريق عمل متخصص لصياغة خطة استراتيجية شاملة طويلة الامد بين البلدين.

وطلب رئيس الجمهورية من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الحاضرين في الاجتماع عرض كافة المشاكل التي يشعرون أنها ستعطل أنشطتهم، بما في ذلك القضايا المطروحة في هذا الاجتماع، على فريق العمل المذكور، وأضاف: إن ازدهار أنشطتكم هو أيضا من أجل مصلحة إيران والعراق. وليكن لكم تفاعل مع فريق العمل الذي سيتم تشكيله لصياغة هذه الخطة الإستراتيجية حتى يتم وضع أفضل خطة ممكنة لتوسيع التفاعلات الاقتصادية بين البلدين قدر الإمكان.

واكد رئيس الجمهورية على تعزيز التعاون التجاري والاتصالات في اجواء يسودها الامن بين ايران والعراق؛ وقال : من الطبيعي أن يتم وضع خطط أمنية مشتركة بين هذه التبادلات، وفي تصريح له على هامش الاجتماع المشترك بين اعضاء الوفد الايراني رفيع المستوى مع نظرائهم العراقيين بالعاصمة بغداد، يوم أمس الأول، قال الرئيس بزشكيان: أتطلّع بأن تؤدي هذه الزيارة الى تعزيز التجارة والتواصل مع العراق في اجواء امنة، وبطبيعة الحال في تلك المرحلة يجب وضع خطط امنية مشتركة وسط هذه التبادلات، والتي من شانها ان تؤدي الى توسيع العلاقات الاقتصادية ايضا.

واضاف: ان الخطوة الاولى، هي ان نتباحث مع بعضنا الآخر ونؤمن بأننا مسلمين تجمعنا الاخوة الاسلامية، والتي تستطيع ان تجعل الاواصر فيما بيننا ابدية.

*ويزور إقليم كردستان العراق

ووصل رئيس الجمهورية في اطار زيارته الى العراق، الخميس المنصرم وفي اليوم الثاني من هذه الزيارة، إلى إقليم كردستان العراق، وكان في استقباله رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني.

وعقد الرئيس بزشكيان خلال زيارته لاقليم كردستان العراق، لقاءات مع رئيس الإقليم "نيجيرفان بارزاني" ورئيس وزرائه مسرور بارزاني، كما إلتقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستان العراقي "مسعود بارزاني" وقادة الأحزاب والمجموعات السياسية في الإقليم. وهذه هي الزيارة الاولى لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اقليم كردستان العراق. وإلتقى الرئيس بزشكيان بعد وصوله الى إقليم كردستان العراق، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني. وعُقد أمس الأول الخميس، إجتماع ضم رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان والوفد المرافق له، وكبار مسؤولي اقليم كردستان العراق.

وإلتقى رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان الذي وصل اليوم الخميس الى اربيل، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي مسعود بارزاني.

وكان بزشكيان قد قال امس ردا على سؤال لمراسل قناة رووداو الاعلامية حول رسالته للمواطنين العراقيين واقليم كردستان العراق، قال باللغة الكردية: ان العلاقات بين ايران واقليم كردستان العراق، طيبة، ونعمل بالاستعانة بالله على تعزيزها.

واكد رئيس الجمهورية خلال لقائه رئيس اقليم كردستان العراق ورئيس وزرائه مسرور بارزاني، الخميس، حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على توطيد التعاون الاقتصادي والتجاري مع اقليم كردستان العراق قائلا انه بالتوازي مع تعزيز التعاون، لا بد من ارساء الظروف الامنية اللازمة لتعزيز التبادل والتعامل الاقتصادي والتجاري لا سيما في المناطق الحدودية.

وقال الرئيس بزشكيان "اني لا اشعر بالغربة هنا. كما ارى من الضروي مرة اخرى ان اعرب عن شكري لمشاركة رئيس اقليم كردستان العراق في مراسم تشييع الرئيس الايراني الفقيد."

واضاف انه لا بد من التحرك باتجاه الاتفاق والتفاهم في اطار المزيد من تعزيز التواصل بهدف تحقيق التقدم والتنمية المتبادلين قائلا اننا اتفقنا خلال مباحثاتنا مع رئيس الوزراء العراقي على صياغة آفاق لتنمية التعاون الثنائي في اطار وثيقة استراتيجية شاملة طويلة الامد.

بزشكيان+اقليم+كردستان

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاهزة لتوسيع التعاون مع جيرانها بما فيهم اقليم كردستان العراق شاكرا كرم الضيافة والتعاون اللذين ابداهما الاهالي والمسؤولين في مجال التحضير لاقامة مسيرة الاربعين.

كما إلتقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي مسعود بارزاني، وقادة الاحزاب والمجموعات السياسية في اقليم كردستان العراق.

عقب ذلك، توجّه رئيس الجمهورية، الى مدينة السليمانية، وكان في استقبال الرئيس بزشكيان لدى وصوله الى السليمانية، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق بافل طالباني، وحضر رئيس الجمهورية بداية عند قبر المغفور له جلال طالباني الرئيس العراقي الراحل، ليضع اكيلا من الزهر على قبره تحيّة له.

وقام الرئيس بزشكيان الخميس، بزيارة مرقد امير المؤمنين علي (ع) في مدينة النجف الاشرف، وأجرى بعد ذلك زيارة الى مرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدّسة، وكان قد زار خلال تواجده في بغداد مرقد الإمام الكاظم (ع).

وعقب زيارة مرقد الإمام الحسين (ع)، توجّه الرئيس بزشكيان، الجمعة، إلى مدينة البصرة جنوب العراق، وسط استقبال حار. والتقى الرئيس بزشكيان بعد اقامة مراسم الاستقبال، مع النخب وعشائر البصرة، حيث قال خلال هذا اللقاء: "اذا تآخى المسلمون مع بعضهم البعض، فلن تمتلك إسرائيل الجرأة لإرتكاب المجازر ضد المسلمين".

وأشار الى كلام من امير المؤمنين الامام علي عليه السلام، وقال: "لم يقل الامام علي عليه السلام أن المؤمنين متساوون مع المؤمنين، لكنه قال إن المسلمين متساوون مع المسلمين".

وتابع: "إذا قمنا نحن المسلمون من كل مذهب ومعتقد بالتآخي بيننا، فهل تستطيع إسرائيل أن تذبح المسلمين؟".

بزشكيان

ودعا رئيس الجمهورية المسلمين في انحاء العالم الى الوحدة وقال: "الانقسام هو حافة النار، عندما نختلف مع بعضنا البعض، سنكون في النار". ولفت بزشكيان الى خلفية تشكيل الاتحاد الاوروبي وقال: "عندما ننظر إلى التاريخ، نجد أن الأوروبيين كانوا يقتلون بعضهم البعض نحو ما يقرب من مائة عام، لكن هذه الدول اتفقت في النهاية بعضها البعض وتوصلت إلى عملة واحدة واتحاد موحد من أجل مصالحها الخاصة".

وتابع: "حاليا نرى المواطن الاوروبي يمكنه ركوب القطار والسفر مثلا من فرنسا إلى جميع الدول الأوروبية"، متسائلا: "لماذا لا نستطيع نحن في المنطقة السفر بسهولة إلى مدن مختلفة في دول غرب آسيا؟"

وصرح: "يجب أن يكون رجال الأعمال والأكاديميون والعلماء والحرفيون والمسلمون قادرين على التواصل بشكل وثيق مع بعضهم البعض"، مؤكدا: "نحن إخوة من حيث المعتقدات والثقافات التاريخية، كنا جميعًا معًا، والآن علينا أن نتكاتف مرة أخرى ونعود ما كنا عليه".

وخاطب الرئيس بزشكيان الحاضرين وقال: "الإخوة والأخوات الأعزاء! انه في مصلحة الأعداء أن نختلف ونتخاصم بعضنا البعض، فكل رسالة وصوت يسبب الخلاف والانقسام بين المسلمين هي رسالة شيطانية".

وفي قسم آخر من تصريحاته، لفت الى مشروع خط السكك الحديدية من داخل ايران الى البصرة وقال: "عازمون على متابعة مشروع خط القطار من شلمجة إلى البصرة بكل قوة"، مبينا:"هذه هي الخطوة الأولى، وسأتبع أي طريقة تساعد إيران والعراق على التقارب الاكثر من بعضهما البعض".

وخلال حضوره المركز الثقافي النفطي في المحافظة، وسط حضور مسؤولين محليين وشيوخ عشائر واوساط ثقافية وإعلامية واقتصادية واجتماعية، تم إهداء البشت البصراوي للرئيس بزشكيان.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك