معرف الأخبار : 186487
تاريخ الإفراج : 8/27/2024 10:41:28 AM
اليوم 326 للعدوان على غزة.. الأونروا تؤكد فظاعة المجازر الصهيونية

اليوم 326 للعدوان على غزة.. الأونروا تؤكد فظاعة المجازر الصهيونية

استشهد مواطن فلسطيني برصاص مستوطنين ليل الاثنين - الثلاثاء في قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، كما استشهد 5 فلسطينيين على الاقل بقصف الاحتلال منزلا في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية.

ونقلت "وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)"، عن وزارة الصحة قولها في بيان لها الليلة الماضية، أن المواطن خليل سالم خلاوي (40 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص مستوطنين في القرية، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متوسطة.

وأفاد رئيس مجلس قروي وادي رحال حمدي زيادة، لمراسل (وفا)، بأن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين قرب مدرسة الذكور، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين.

وأضاف زيادة أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين الفلسطينيين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق

يذكر أن المستوطنين المحتلين نفذوا خلال النصف الأول من العام الجاري 1334 اعتداءً في الضفة الغربية، تسببت باستشهاد 7 مواطنين.

وباستشهاد المواطن خلاوي في بيت لحم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 651 شهيدا.

واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

وأفادت (وفا) بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوة من جيش الاحتلال البلدة وتمركزها في منطقة البوابة وحارة "دار محمود"، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام.

وكان خمسة مواطنين، بينهم طفلان، قد استشهدوا مساء الاثنين، بقصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم.

وأفادت وزارة الصحة الليلة الماضية بوصول خمسة شهداء إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف للاحتلال استهدف مخيم نور شمس.

وذكر مراسل (وفا)، أن أربعة انفجارات قوية سمع دويها في مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها، ناجمة عن إطلاق طائرة مُسيرة إسرائيلية عدة صواريخ صوب منزل في حارة المنشية في المخيم، حيث كان بداخله عدد من المواطنين،

ما أدى لاستشهاد: مهند كمال قرعاوي (19 عاما) وجبريل غسان جبريل من قلقيلية (20 عاما) والطفل عدنان أيسر جابر (15 عاما) ومحمد علي مصطفى يوسف (49 عاما) والطفل محمد أحمد محمد عليان (16 عاما).

ونعت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم شهداء مخيم نور شمس، وأعلنت الإضراب الشامل غدا الثلاثاء في المحافظة.

ونددت بجرائم ومجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، محملة المجتمع الدولي مسؤولية عدم وقف العدوان على شعبنا الصامد، والمرابط على أرضه المقدسة.

وباستشهاد المواطنين الستة في بيت لحم وفي مخيم نور شمس، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 651 شهيدا.

هذا وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 326 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من خانيونس وغزة ودير البلح وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

ونسفت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مبان سكنية شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الكتيبة بخانيونس.

*لم يبق في غزة أي إنسانية

حذر كل من وسام روز،  نائب المدير الميداني الأول لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، ولويز ووتريدج، المتحدثة باسم  الوكالة في قطاع غزة، من كارثية الوضع الإنساني في غزة، مؤكدين أن المنطقة التي تم حصر الناس فيها في القطاع ضئيلة للغاية لا تزيد عن 11% من مساحة القطاع، بسبب إصدار مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة، على مدار الأسبوعين الماضيين.

جاء هذا خلال الإحاطة التي قدّمها المسؤولان الأمميان عبر الفيديو من دير البلح وسط غزة للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الإثنين.

وقالت ووتريدج: إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يومياً، مضيفة: ما نراه الآن هو أسر وأمهات وأطفال يجرّون أمتعتهم. معظم الناس ينتقلون قسراً. هناك وصول محدود للغاية لأيّ نوع من المركبات لهذا النوع من النزوح الآن. والناس ببساطة لا يعرفون إلى أين يذهبون.

وحول ما جرى الإثنين في مستشفى شهداء الأقصى، قالت ووتريدج إنها لا تملك معلومات مباشرة من المستشفى، ولكننا نعرف أنه من الصعب التنقل في المكان، فالعملية العسكرية في دير البلح، وخان يونس ما زالت عنيفة ومستمرة. لهذا فتحركنا في المنطقة محدود جداً. وقد شاهدنا في السابق عن قرب عملية إخلاء المستشفيات، وأحياناً يضطرون لإخلاء المرضى والأدوية والمعدات الطبية قبل هروب المدنيين، وهذا يعتمد على ضرورات الرد الأولي طبياً عندما تصدر أوامر الإخلاء.

وحول العلاقة بين الأونروا والقوات الإسرائيلية، وما إذا كانت هناك قنوات تواصل في الميدان بعد إعلان كيان الاحتلال أن الأونروا منظمة إرهابية، قالت المتحدثة باسم الأونروا في غزة، إن هناك تنسيقاً مع القوات الإسرائيلية حول تحركاتنا، وحول أماكن وأوقات وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة. نحن ننسق معهم بشكل يومي كي يعرفوا أين نتحرك وأين نقوم بأعمالنا الإنسانية وذلك من أجل سلامتنا وسلامة مواقعنا وموظفينا وعمليات الإغاثة التي نقوم بها. لكن كل شيء في هذه الحرب صعب.

وقالت: لم يبق هنا أي إنسانية. إن ما يجري هنا أمر مهين للسكان. لكن عندما نتحدث مع الناس يقولون لك إنهم بانتظار الموت وليس لديهم أمل. وكم هذا أمر صعب عندما تسمعه من أناس لا يستطيعون التحرك أو المغادرة فهم لا يعرفون أين يذهبون. السلام الوحيد الذي ينشدون هو البقاء مع عائلاتهم والنوم معا حتى إذا جاء الموت يموتون معا. هذا هو الواقع هنا. إنه أكثر مما يمكن وصفه بالمدمر.

وأشارت إلى أنه في المنطقة الإنسانية التي أعلنتها "إسرائيل" في خان يونس والمواصي لا تكاد ترى الرمال لكثرة الناس المهجرين. فالمنطقة مكتظة وقالت إن الناس يستخدمون الرمال لبناء جدران لمنع مياه البحر من الوصول إلى ملاجئهم المؤقتة. وقالت إنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، هناك عقارب وبعوض وجرذان وثعابين، فضلا عن الزيادة في انتشار الأمراض، بما فيها شلل الأطفال حيث تأكد وقوع أول إصابة قبل أيام. وأشارت إلى اليأس والأمل الضئيل للغاية الذي يسود بين الناس في غزة، والذين عبروا عن أن أملهم الوحيد الآن هو وقف إطلاق النار.

وأضافت المسؤولة الأممية هناك دبابات في مناطق كانت تُعرف سابقا بأنها مناطق آمنة. وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا. فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه. ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان. كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية. لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه.


وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك