وقال: إن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره يرجع بشكل كبير إلى الإخفاقات المتكررة من جانب قوات الإحتلال الإسرائيلي في الالتزام بقواعد الحرب.
وجاء في بيان المفوض السامي أن نحو 130 شخصا قُتلوا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية وأن نطاق تدمير جيش الإحتلال للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يثير الصدمة بشكل كبير.
وأكد المسؤول الأممي أن القانون الدولي الإنساني واضح للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية التحتية المدنية.
وقال إن مكتبه وثـّق وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل جيش الإحتلال، مضيفا "فيما يتفكر العالم وينظر في عجزه عن وقف هذه المذبحة، أحث كل الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء أسلحتها ووقف القتل إلى الأبد”.
وأكد فولكر تورك ضرورة الإفراج عن الرهائن، وتحرير الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، مشددا على أهمية أن يصبح ما أسماه بـ"حل الدولتين" المتفق عليه دوليا أمرا واقعا.
وتابع بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان قائلا: ”لإعطاء مثال على الظروف التي يعيش فيها الناس الآن في غزة، تمكنت فرقنا اليوم من الوصول إلى موقعين في خان يونس وبالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الأسواق ونقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، أوضحت العائلات لزملائنا أنه بسبب غياب منتجات التنظيف والنظافة، فإنهم يصابون بالتهابات جلدية، تؤثر بشكل خاص على أطفالهم. وكان عليهم أن يصنعوا ملجأهم الخاص بأي قماش أو قطع من الخشب أو الصناديق الكرتونية التي وجدوها.
وأضاف أن الأطفال يتعرضون ليلا لهجوم القوارض والحشرات بسبب سوء ظروف المأوى، ومع ذلك، قد يحتاجون إلى المغادرة من أماكن لجوئهم مرة أخرى والبدء من جديد.
بالتزامن واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 315 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف اليوم الجمعة، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وارتقى 6 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة “قديح” بمنطقة الدرج ساحة الشوا، في غزة.
وارتقى شهداء وأصيب آ’خرون بقصف الاحتلال شقة سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، استشهاد الشاب حاتم حسونة قويدر عقب تعرضه لإطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” بالقرب من مسجد الدعوة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد 7 فلسطينيين من عائلة واحدة ليلة امس بقصف إسرائيلي وحشي استهدف شقة سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وحسب "المركز الفلسطيني للاعلام"، قال جهاز الدفاع المدني بغزة في منشور عبر منصة تلغرام: “استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية في مخيم جباليا شمال القطاع”.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية شقة سكنية تعود لعائلة أحمد في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال.
وتداول صحافيون ونشطاء مقاطع فيديو أظهرت جثة معلقة خارج الشقة المستهدفة وقد تحولت إلى أشلاء بفعل الغارة العنيفة.
وأفاد المُسعف الفلسطيني عبد القادر أحمد، الذي كان يقوم بمهامه في قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى كمال عدوان، بأنه تلقى اتصالا بشأن قصف منزل في مخيم جباليا، ليُصدم عند وصوله المكان أن المنزل المستهدف هو منزل عائلته، وقد استشهد والداه.
وحسب "وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)"، أفادت مصادر محلية باستشهاد مواطن من طواقم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في قصف للاحتلال على مخيم البريج وسط القطاع.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في أبراج القسطل في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع غارات شنها الاحتلال على منطقة الجعفراوي جنوب المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ في المدينة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق شمال خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مربعات سكنية ومنازل شمال شرق خان يونس وفي حيي تل السلطان والسعودي غرب مدينة رفح.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف تجمعًا للمواطنين في حارة أبو مصطفى بمنطقة قاع القرين شرق مدينة خان يونس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40005 مواطنين وإصابة 92401 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم
نورنيوز-وكالات