معرف الأخبار : 184416
تاريخ الإفراج : 8/6/2024 2:16:29 PM
ضبط النفس من جانب واحد يفاقم الشرور

ضبط النفس من جانب واحد يفاقم الشرور

في الوقت الذي يلوح فيه شبح الخوف والقلق على الكيان الصهيوني من الثأر لسفك دماء الشهيد إسماعيل هنية، تجري أيضاً مشاورات واسعة النطاق، يبدو أن محورها الأبرز هو دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور إيران.

مقاومة ضبط النفس.هذا المستوى من المشاورات، بما في ذلك رحلة أمين مجلس الأمن القومي الروسي كعضو دائم في مجلس الأمن إلى طهران واجتماعه مع الرئيس وغيره من كبار المسؤولين في البلاد، وكذلك الزيارة المفاجئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وزير الخارجية الأردني إلى إيران، معبر أولاً وقبل كل شيء، يعترف المجتمع الدولي بقوة طهران وإرادتها في الدفاع عن مصالحها ضد أي تهديد خارجي.

ومن المؤكد أن استرضاء دعاة الحرب مثل نتنياهو، الذي لديه عداوة طويلة الأمد مع محور المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيجعله أكثر عرضة لتكرار حالات مماثلة، بالإضافة إلى إضعاف قدرة الردع الدفاعية الإيرانية. ولذلك فمن الطبيعي أن يكون رد إيران مؤكداً، وكل هذه الهموم والصراعات من أجل السعادة لا يمكن اعتبارها مبدأ الرد والعقاب على العصابة الإجرامية في إسرائيل.ودعوة إيران ومحور المقاومة إلى ضبط النفس فيما كان أمام أنصار النظام الصهيوني عدة أشهر منذ الهجوم الإرهابي الذي شنه هذا النظام على القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل وحتى الآن، لخفض مستوى جرائمهم والتخلي عنهم. مغامرات باهظة الثمن لدفعهم.

إذا كان الأميركيون صادقين في التعبير عن قلقهم إزاء الأوضاع في المنطقة، فهل أدركوا أن جذور هذه المخاوف ليست في طهران بل في تل أبيب؟ والتوقع بأن تهتم طهران بمخاوف واشنطن بشأن المنطقة، يحمل معه التوقع الطبيعي بأن تهتم أميركا أيضاً بمصالح ومخاوف إيران كقوة مؤثرة في المنطقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

 إن دراسة اتجاه تصاعد شرور النظام الصهيوني تبين أن ضبط النفس من قبل طهران ومحور المقاومة هو من أجل ضخ المزيد من الثقة بالنفس في النظام الإسرائيلي الشرير في طريق مواصلة الجرائم والمغامرات والإضرار بالشعب الفلسطيني. مصالح إيران، ولن تحقق شيئاً لمنطقة قوية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك