وبينما نشهد المزيد من العربدة الصهيونية في ضرب شعوب المنطقة وتدمير كل من يواجه نهج الإحتلال الصهيوني ورعاته الإجراميين بحقّ الشعب الفلسطيني المنكوب، قال العميد في القوات المسلّحة اليمنية والخبير الإستراتيجي والعسكري الدكتور “عبده فازع الصيادي” لصحيفة الوفاق الايرانية بشأن اهمية استهداف مسيّرة “يافا” للعمق الصهيوني والضربة الموجعة التي خلّفتها للعدو: الحقيقة إن استهداف تل ابيب عبر المسيرة “يافا” من قبل القوات المسلحة اليمنية قد كشف عن مستوى التنسيق الدقيق بين اليمن ومحور المقاومة من جهة، وعن تنامي القدرات العسكرية اليمنية ودقّة ضرباتها علاوة على تحقيق اهدافها المرسومة سلفاً من جهة أخرى.
وتابع عن أهم ماحقّقته الضربة اليمنية الأخيرة للعمق الصهيوني: أثبتت مسيّرة يافا ضعف وهشاشة الدفاعات الصهيونية المزعومة، بالإضافة الى أنها رفعت النقاب عن سقوط اقوى الدفاعات التي يملكها هذا الكيان امام هذه المسيرة الحديثة والمتطورة.
وأشار الى الموقف اليمني في مؤازرة الشعب الفلسطيني والإنخراط مع جبهة المقاومة في الحرب ضد العدو الصهيوني، قائلاً: تشن القوات المسلحة اليمنية حرب دفاع مشروعة نصرةً لإخواننا واهلنا في فلسطين.
وقال: هي امتداد لحربها الدفاعية عن اليمن وشعبه العظيم ضد العدوان الامريكي البريطاني على اليمن حديثاً. موضحاً: سيكون الردّ حازماً وقوياً ضد الكيان الصهيوني على عدوانه على منشآت مدنية في محافظة الحديدة، وهذا ما اعلنه الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية.
وعن الصمت الدولي إزاء ما يحدث من مجازر إبادة جماعية، وعقب فشل المجتمع الدولي في إتخاذ أي تحرّك من شأنه وقف الجرائم الصهيونية، قال الخبير الإستراتيجي والعسكري اليمني: في البداية السكوت الدولي المريب وغير المسبوق عن الجرائم الوحشية الجماعية ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني جهارا وعمدا وجوراً يأتي بدعم من قبل الانظمة السياسية في امريكا والغرب، ويثبت النفاق والزيف الذي يدّعيه ويزعمه الغرب في تبنّيه لقضايا حقوق الإنسان، ويفضح المكاييل المتعددة والخاسرة لمزاعم الغرب في الدفاع عن هذه الحقوق.
*حرب دفاعية مشروعة
وأضاف: كما يُثبت هذا الصمت الدولي للعالم كله بأن ما يقوم به الشعب والجيش اليمنيّين من حرب دفاعية في بحريه ومضيقه ضد هذا الكيان في عقر داره، هي حرب دفاعية مشروعة ليس عن اليمن وغزة وفلسطين فحسب، بل عن العروبة والإسلام والإنسانية. وتابع: الواقع والايام القادمة ستثبت أن القوات المسلحة اليمنية ستُفاجئ الكيان الصهيوني والعالم أجمع بأسلحة متطورة قادرة على تحقيق اهدافها والوصول إلى ابعد مدى كمّاً وكيفاً. ومازال في جعبتها الكثير بالتأكيد إن شاء الله.
وتابع موضحاً: بعد اعلان السيد عبد الملك الحوثي وقيادة القوات المسلحة اليمنية عن تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد في ردع العدو الصهيوني وإسناد اهلنا واخواننا في غزة، هناك بنك اهداف جديدة وبعيدة.
وأضاف: سيصبح الكيان الصهيوني من وجهة نظري مستهدفاً في جميع المساحات الجغرافية التي يحتلها، وستصبح كل مدنه ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى الأسلحة اليمنية الدقيقة والمتطورة عبر عمليات نوعية ستفاجئه، وتُفقده عوامل القوة والردع التي كان يتفاخر بها.
واختتم بالقول: لن يكون للعدو عمق في مأمن من وجهة نظري، فعوامل القوة والمال تُهزم وتنهار امام عاملي الحق والارض مع مرور الايام، ولكن بعد معاناة وتضحيات.
نورنيوز/وكالات