وقال آية الله أراكي يوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي الثامن "حقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية" الذي عقد في قاعة الشهيد رئيسي بالمبنى المركزي لجامعة طهران: النظام القانوني للغرب هو نظام موارب يقلب حياة الإنسان، وقد بنى حضارته الخاصة على نفس الأساس، ووفقا لحقوق الإنسان الغربية، كل ما تراه الحكومة صحيحا فهو صحيح.
وأضاف: "ليس لدينا حكومة غير مسؤولة، ولكن الحكومة تعتبر نفسها مسؤولة أمام الله، وفي النظام الإسلامي يتم تشكيل الحكومة على أساس الحقوق، ولا يجوز للحكومة نفسها أن تشكل حقوقا دون المقررات الإلهية". وللأسف، في النظام الغربي الحضاري تعتبر حقوق الإنسان من حق النظام الحاكم وأداة له، وفي هذا النظام تتشكل السيادة والحقوق على أساس الثروة، والسيادة والإعلام يملكها ويسيطر عليها الرأسماليون، وطالما تستمر هذه الممارسة في الغرب، لن يُسمع صوت المواطنيين العاديين.
وأوضح عضو مجلس خبراء القيادة أن الاستماع إلى الحقيقة لا يتوافق مع ذوق الحكومة الغربية، وأضاف: على سبيل المثال، في الغرب لا يسمح ببث خطاب قائد الثورة. وحتى رسالة الحج التي بعثها لا تُطبع ولا تُذاع في وسائل الإعلام، لماذا؟ لأنهم لا يتحملون سماع الحقيقة. وفي وقت من الأوقات، تفاوضنا مع صحيفة الغارديان لنشر هذه الرسالة في هذه الصحيفة، ولكن بعد نشرها، غرمت الصحيفة المذكورة ووعدتنا بعدم القيام بمثل هذا الأمر.
وأكد بالقول: الحكم في الغرب هو حكم الرأسماليين وهو قائم على الخداع، وأساس الديمقراطية الغربية مبني على الخداع، وحتى الانتخابات المتحضرة في الغرب خادعة تماما. لأنهم يقدمون ما يقوله الرأسماليون، والهدف هو إرضاء الرأسماليين، ومن يختلف معهم يصفونه بالمنحرف.
وأشار إلى أن النظر إلى المرأة في النظام الحضاري الغربي هو نظرة تغص بالاستغلال الجنسي، وقال: إنهم يوظفون النساء من أجل الإشباع الجنسي للرجل، ولهذا السبب لديهم مشكلة في الترويج للحجاب في الغرب. تعتبر الحكومات الغربية العري حقاً للمرأة، لكنها لا تعتبر الحجاب حق لها.
نورنيوز