وبدون الإشارة إلى دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية، التي، حسب قوله، حولت خطة العمل الشاملة المشتركة إلى قوقعة فارغة بسوء النية والتقاعس عن العمل، انتقد غروسي مرة أخرى التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي السلمي الايراني، وقال: برنامج إيران النووي له جوانب مختلفة وقد أصبح "متطورا" للغاية وتتجه البلاد نحو زيادة الحد الأقصى للتخصيب.
دونالد ترامب الرئيس الامريكي السابق، في عمل غير قانوني، وبينما أشارت تقارير عديدة للوكالة إلى التنفيذ الصارم لالتزامات الاتفاق من قبل إيران، فإنه في 18 مايو 2017، انسحب رسميًا من الإتفاق النووي، ومن خلال إعادة فرض العقوبات المعلقة، تم إنهاء الاتفاق عمليا، وانتهك خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابع مدير عام الوكالة استمراراً لتصريحاته السابقة التي نأى فيها بنفسه فعلياً عن النهج الفني والقانوني والوقوع في هاوية السلوك السياسي: لا يتم إجراء عمليات التفتيش المكثفة التي يتطلبها ويحتاجها برنامج إيران النووي.
وعلى مدى السنوات الماضية، أقامت إيران علاقات وثيقة وبناءة مع الوكالة انطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة حل النزاعات وسوء التفاهم من خلال الحوار والتفاعل، مع إجراء مفاوضات فنية وقانونية مستمرة حول القضايا التي تتابعها الوكالة. وفي حالة العديد من الحالات المهمة، بما في ذلك قضية اثنين من المواقع الأربعة التي تطالب بها هذه المنظمة، قامت الوكالة بفك عقدة عدم اليقين بشأن جزيئات اليورانيوم بنسبة 84% وكذلك موضوع المواد النووية في مختبر جابربن حيان.
جاءت تصريحات غروسي السياسية تماما في حين واصلت إيران التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار بيان مارس 2023 وأوفت بجميع التزاماتها بما في ذلك التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة.
نورنيوز