معرف الأخبار : 168213
تاريخ الإفراج : 3/22/2024 12:08:36 PM
مشروع أمريكي "لوقف إطلاق النار" أم طوق نجاة للكيان الصهيوني

مشروع أمريكي "لوقف إطلاق النار" أم طوق نجاة للكيان الصهيوني

عقب ستة أشهر من تدمير القنابل الأمريكية لثلث قطاع غزة بشكل كامل، مما أدى إلى استشهاد 32 ألف شخص وتشريد 1.2 مليون مواطن في هذا الشريط الساحلي، أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة أن بلاده قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال أنها عرضت وطالبت بوقف "فوري" لإطلاق النار والإفراج عن السجناء الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

ورغم أن النظرة المتفائلة هي أن الولايات المتحدة اضطرت إلى تغيير موقفها ومسارها تجاه حرب غزة بسبب ضغوط الرأي العام العالمي أو حتى المقتضيات الانتخابية، إلا أن النظرة الواقعية تكشف عن أمور أخرى لهذا التحول في الموقف الامريكي.

ولتقييم أهداف هذا القرار، لا يمكن النظر في تفاصيل المناقشات والاتفاقات التي جرت تحت عنوان زيارة بلينكن السادسة للمنطقة والكلمات المسمومة في المسودة الأمريكية مثل "وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع".

إن تجربة الأشهر الماضية وطريقة تعامل أمريكا مع أزمة غزة تظهر أنه بدلا من الاهتمام بالخطابات والمواقف الإعلامية، ينبغي التركيز على ما يجري في الميدان وما يطرأ من انسدادات في شرايين المال والسلاح بين واشنطن وتل أبيب.

ومن الأمور التي وضع عليها كل المحللين كلمة "عاجل" في مشروع القرار الذي اقترحته أمريكا؛ لأن أمريكا استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار الجزائري الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار قبل شهر واحد فقط، وقبل ذلك صوتت ضد مشروعين آخرين بهذا الخصوص.

أوساط سياسية وإعلامية تقيم مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي أكثر من كونه إشارة إلى تغيير في نهج هذه الدولة تجاه الكيان الإسرائيلي، وتكتيك لكسب الأصوات في الانتخابات الأمريكية المقبلة، ولتأمين مصالح الكيان على المدى المتوسط ​​والبعيد. مع مشروع التطبيع و العلاقات مع الدول العربية في المنطقة.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك