معرف الأخبار : 146817
تاريخ الإفراج : 8/17/2023 11:33:23 PM
عبداللهيان في الرياض.. تأكيد على أمن المنطقة بجهود إقليمية ومحلية

عبداللهيان في الرياض.. تأكيد على أمن المنطقة بجهود إقليمية ومحلية

وصل وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان"، ظهر اليوم الخميس، الى العاصمة السعودية الرياض وكان في استقباله مسؤولون سعوديون.

وجاءت زيارة عبد اللهيان إلى الرياض بدعوة من نظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، وتعد الاولى لوزير خارجية ايران بعد اتفاق عودة العلاقات الايرانية السعودية الى طبيعتها؛ حيث إلتقى نظيره السعودي وعددا آخراً من كبار مسؤولي هذا البلد باحثا معهم في القضايا الثنائية والدولية وشؤون العالم الاسلامي.

ورافق سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية المعين جديدا لدى المملكة "امير عبداللهيان" في هذه الزيارة ليباشر على إثرها مهامه الدبلوماسية رسميا فور وصوله الى الرياض.

ووقّع رئيس السلك الدبلوماسي للبلاد لدى وصوله الى مبنى الخارجية السعودية، على سجلّ الذكريات ومن ثم بدأ الوزيران الايراني والسعودي، المشاورات حول القضايا الثنائية ذات الصلة بالمنطقة والعالم الاسلامي، مضافا الى بعض القضايا الدولية.

*صفحة جديدة في العلاقات

في السياق، اكد وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" ونظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده الوزيران عقب المشاورات الثنائية بينهما اليوم الخميس في الرياض، على رغبة البلدين لفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين.

الى ذلك، رحّب وزير الخارجية السعودي بحضور نظيره الايراني والوفد المرافق له على ارض المملكة؛ مؤكدا بان السعودية عازمة على توسيع العلاقات مع ايران، كما اعرب عن تقديره لموقف الجمهورية الاسلامية الداعم لاقامة مؤتمر اكبسو باستضافة الرياض.

واعتبر "بن فرحان" مباحثاته مع "امير عبداللهيان"، انها تصب في سياق تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات واستمرارا للجهود السابقة بهدف تامين المنطقة، والعزم الصادق والجاد على ابرام اتفاق بين الجانبين.

واستطرد قائلا: في ضوء تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بدات البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين نشاطاتهما الرسمية؛ مبينا ان بدء مهام السفيرين الايراني والسعودي يصب في بناء علاقات جديدة بين البلدين.

*استمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية

وتابع، انه تم التأكيد خلال اللقاء اليوم، على متابعة الاتفاقات الثنائية السابقة في المجالات الامنية والاقتصادية، واستمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية.

كما اشار الى دعوة العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبد العزيز" الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "آية الله السيد ابراهيم رئيسي"، للقيام بزيارة المملكة، متطلعا الى اجراء هذه الزيارة قريبا.

كما نوه الى قرار السعودية الجاد على توسيع العلاقات مع ايران، وتعزيز الاستقرار الاقليمي ومتابعة الاتفاقات المبرمة سابقا في المجالات الامنية والاقتصادية، ومواصلة الحوار الثنائي في هذه المجالات.

في المقابل، ثمّن وزير الخارجية الايراني كرم الضيافة الذي تلقاه والوفد المرافق في السعودية، قائلا: ان البلدين يتمتعان بمكانة مرموقة على مستوى العالم ومنطقة غرب اسيا، ومعربا عن ارتياحه لقاء العلاقات التي اخذت بالنمو بين طهران والرياض.

وأشار "امير عبداللهيان" خلال تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس مع "بن فرحان"، الى وجود ارادة مشتركة بين طهران الرياض لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات.  

*تنفيذ الوثائق الموقعة

وتابع: نحن متفقون على تنفيذ الوثائق الموقعة سابقا في المجالات الاقتصادية والتجارية والامنية، وتزويد سفارتي البلدين بسائر المذكرات التي توفر الارضية لتوسيع التعاون الثنائي والقيام بالمتابعات اللازمة في هذا الخصوص.

وأكمل موضحاً: نحن متفقون ايضا على وضع اطار معين واعتماد لجان مختصة لمتابعة العلاقات الثنائية وتوسيعها، كما نعتقد بضرورة تطوير التعاون فيما يخص قضايا البيئة وتبنى مشاريع إنقاذ وامداد مشتركة بهذا الشان.

وحول مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف بين طهران والسعودية، اشار الى تأكيده ونظيره السعودي على تأمين المنطقة بجهود اقليمية ومحلية.

واستطرد وزير الخارجية الايراني : نحن نداب في سياق تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان سياسة حسن الجوار، على تعزيز العلاقات مع الدول الجارة بما فيها المملكة العربية السعودية.

وصرح : نحن لدينا علاقات هامة مع دولة السعودية الشقيقة والجارة، فضلا عن دول اخرى مثل العراق والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة، ونرى بان التطلعات حول تعزيز الامن والتنمية في المنطقة، ترتكز على رؤية لن تتجزأ حيال المنطقة برمتها.

*قضايا العالم الاسلامي

وتابع امير عبداللهيان: نحن تباحثنا اليوم ايضا حول القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي، ونعتقد بان منظمة التعاون الاسلامي تضطلع بدور اساسي في الصعيد الدولي، وقد استعرضنا القضية الفلسطينية والقدس باعتبارهما قضية العالم الاسلامي الرئيسية؛ معربا عن ارتياحه نظرا لعقد المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية السعودية اليوم في قاعة تسمى "القدس".

وشدد بالقول : نحن ماضون في حماية فلسطين؛ مبينا ان الكيان الصهيوني عازم على بث الفرقة وانتهاج سياسة الاحتلال في المنطقة، كما اكد على رصد جميع تحركات هذا الكيان بكل دقة ووعي.

وقال وزير الخارجية : ان طهران والرياض ومعهما دول اسلامية اخرى، لديهما موقف مشترك ضد حادث تديس القران الكريم المؤسف، كما نشكر السعودية على تعاونها معنا فيما يخص قضايا الحج. وحول دعوة العاهل السعودي لرئيس الجمهورية الاسلامية بزيارة المملكة، صرح : ان اية الله رئيسي اذ قبل هذه الزيارة، سيقوم في بزيارة السعودية في الوقت المناسب.

واعتبر وزير الخارجية الايراني، المباحثات التي اجراها مع نظيره السعودي، شكلت بداية لعقد قمة بين رئيسي البلدين، و"نحن على ثقة بان هذه اللقاءات سوف تساعد على تعزيز الوحدة في العالم الاسلامي".

وفي الختام، اشار وزير الخارجية الايراني الى ترحيب طهران بقرار اقامة معرض اكسبو 2030 باستضافة السعودية، قائلا : في مجال الدبلوماسية العامة والبرلمانية وتبادل الوفود بين البلدين، نحن متفقون، كما اتفقنا اليوم على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الرياضية واستضافة المنتخبات المتفوقة لاقامة مباريات ودية بين الجانبين.

على هامش هذه الزيارة التاريخية الى الرياض، اعتبر وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان"، في تغريدة له حسابه مساء اليوم الخميس زيارته الحالية للرياض، ومباحثاته مع نظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، انها مثمرة.

وكتب عبداللهيان: لقد اجريت مباحثات استغرقت ساعة ونصف الساعة مع نظيري السعودي، في الرياض اليوم.

وحول تفاصيل هذه الزيارة، اكد "امير عبداللهيان": لقد تبادلنا وجهات النظر حول سير تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في المجالات ذات الصلة، مضافا الى التطورات الاقليمية والدولية والعالم الاسلامي


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك