وتأتي زيارة امير عبداللهيان الى الرياض و التي تستغرق يوما واحدا، ردا على زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل فترة الى طهران ومن اجل الاسراع في تنفيذ مفاد الاتفاق الحاصل بين البلدين قبل شهرين في العاصمة الصينية بكين.
في الواقع ان زيارة امير عبداللهيان إلى الرياض تأتي في الوقت الذي أتاح تحسين العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية فرصة تاريخية لتعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في مجال توفير امن الخليج الفارسي بآلية الأمن الجماعي.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الاثنين الماضي، أكد ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الى السعودية والتي تم الاعلان عنها بشكل غير رسمي بداية الاسبوع ومن المتوقع ان تتم قريبا.
إذ إن تحسين علاقات إيران مع الدول العربية في الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا هي عملية بدأت في إطار سياسة تحسين العلاقات مع الجيران من قبل الحكومة الايرانية الحالية، منذ بدء مهامها (قبل عامين) وحتى اليوم، وعلى الرغم من أنها شهدت منعطفات لكنها حققت تقدما.
إيران تصر على خفض التصعيد في المنطقة وتأمل في تحقيق هذا الهدف من خلال توسيع علاقات شاملة وجادة مع السعودية. كما أن جدول اعمال أمير عبداللهيان الجاد في زيارته إلى الرياض دليل على جدية طهران تجاه جدية الرياض في تحسين العلاقات الثنائية وتوفير الأمن الإقليمي.
لطالما أكدت طهران أنها ضد وجود الأجانب في المنطقة من خلال تحقيق هيكل أمني إقليمي بمشاركة دول المنطقة، ستزول ذريعة وجود القوات الأجنبية، وخاصة الأميركيين، في المنطقة. ومن الواضح أنه في مثل هذه الظروف سوف لن تشعر دول المنطقة بالحاجة إلى وجود قوات أجنبية. من ناحية أخرى فإن توسيع العلاقات الاقتصادية مع جميع دول الجوار، بما في ذلك السعودية هو أيضًا موضوع توليه إيران اهتمامًا.
نورنيوز-وكالات