معرف الأخبار : 146109
تاريخ الإفراج : 8/1/2023 5:25:34 PM
احمديان: الإرهاب أداة أمريكية صهيونية لتأجيج الأزمات في المنطقة

احمديان: الإرهاب أداة أمريكية صهيونية لتأجيج الأزمات في المنطقة

إلتقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وزير الخارجية السوري الذي يزور طهران في زيارة رسمية؛ وبحث معه القضايا الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.

وبحث الدكتور علي أكبر أحمديان ممثل قائد الثورة الإسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مع "فيصل المقداد" وزير خارجية الجمهورية العربية السورية القضايا ذات الإهتمام المشترك وملف مكافحة الإرهاب في سوريا.

وتقدّم الدكتور أحمديان في هذا اللقاء بأحرّ التعازي للحكومة والشعب السوري على خلفية استشهاد مجموعة من أبناء الشعب السوري في العملية الإرهابية الأخيرة بمنطقة السيدة زينب عليها السلام بدمشق، وقال: إن هذا العمل الجبان والدنيء يدقّ ناقوس الخطر حول إمكانية استعادة الجماعات الإرهابية المدعومة من امريكا والكيان الصهيوني نشاطها في سوريا.

وأكمل بالقول: إن أعداء سوريا الذين فشلوا في دفع سياستهم في حرب 2011 يحاولون مرة أخرى تحدي الاستقرار السياسي لهذا البلد بمثل هذه الإجراءات اليائسة علاوة على زعزعة الأمن العام لسوريا.

وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن المؤامرة ضد سوريا لا تقتصر على حرب إرهابية واسعة النطاق، وأوضح بالقول: لقد إعتمد نظام الهيمنة جميع أنواع الضغوط السياسية والدولية والعقوبات الاقتصادية الشديدة ضد سوريا كإجراء مُكمّل للأنشطة الإرهابية لمجموعات من قبيل داعش والنصرة.

وقال ممثل قائد الثورة الاسلامية: إن صمود السيد بشار الأسد وحكومة وشعب سوريا بمساعدة أصدقائهم في جبهة المقاومة دفع جميع  المعادلات الموضوعة في مراكز الفكر الغربية العبرية نحو الفشل.

وأكد بالقول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالتحسن الأخير للعلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول المنطقة، وترى أن هذا الإجراء هو خطوة مهمة في حل الخلافات بين الدول الإسلامية، والتي ليس لها فقط آثار إيجابية للغاية في خلق الاستقرار والأمن المستديم، إنما تعبّد الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية المزعزعة للإستقرار.

ولفت الدكتور أحمديان إلى أن واشنطن تحاول تعطيل العملية الجديدة لخفض التصعيد في المنطقة من خلال خلق أزمات مصطنعة في سوريا من خلال الحملات العسكرية والصراعات الخاضعة للسيطرة، وتواصل إظهار نفسها كلاعب مهم ومؤثر في المشهد السوري ، وما تزال تواصل تواجدها غير القانوني وغير الشرعي في هذا البلد.

وفي معرض إشارته الى العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا في المجالين السياسي والأمني ​​وزيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا، أشار احمديان الى تنامي هذا المسار ليشمل قطاعات أخرى، لا سيما المجال الاقتصادي، و أعلن جاهزية ايران الكاملة في هذا المجال.

من جانبه هنّأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الدكتور أحمديان على تعيينه بهذا المنصب وتقدّم بالشكر لطهران على دعمها الشامل للشعب والحكومة في سوريا، مؤكداً أن دمشق عازمة ومستعدة على تطوير علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية في جميع المجالات.

ووصف المقداد الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سوريا بأنه انتهاك لمبدأ السيادة وانتهاك لوحدة أراضي البلاد، وأضاف: "تسعى الولايات المتحدة لإحياء الخلايا الإرهابية لمنع إرساء الاستقرار في سوريا".

ولفت وزير الخارجية السوري إلى استمرار شرور الكيان الصهيوني في المنطقة والعدوان العسكري المتكرر على سوريا كمثال حقيقي لإرهاب الدولة والأعمال الإستفزازية، وقال: الإرهاب والعدوان العسكري والعقوبات القاسية لا يمكن أن تُضعف إرادة الشعب السوري في المقاومة.

وفي إشارة إلى القدرات الاقتصادية الهائلة التي يمكن تبادلها بين البلدين وإستقبال الشعب السوري للبضائع الإيرانية عالية الجودة، دعا إلى تكثيف حضور الشركات الإيرانية العامة والخاصة في السوق السورية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك