دوافع وذرائع حملة الترهيب من إقتدار إيران البحري!

نورنيوز- عرقلت كل من أمريكا وبريطانيا استضافة إيران لحدث كان من المفترض أن يقام في اليوم البحري العالمي في أكتوبر من هذا العام

قدمت وكالة رويترز للأنباء هذا الادعاء نقلاً عن متحدث باسم المنظمة البحرية للأمم المتحدة وكتبت أن اقتراح إيران باستضافة حدث بحري في أكتوبر قد تم رفضه

وفي موقف عدائي لم يكن مُستبعداً من واشنطن، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بمعارضة المجلس البحري الدولي لاستضافة اجتماع أعضاء هذا المجلس في إيران.

وزعم ميلر: "نرحب بقرار مجلس المنظمة البحرية الدولية بإلغاء قرار إقامة اجتماع المجلس في طهران. حيث تجاهلت إيران باستمرار سلامة البحارة وأمن الملاحة التجارية وحرية الملاحة.

وبناء على طلب الولايات المتحدة ودعم بريطانيا، رفضت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية استضافة الاجتماع البحري الخاص في أكتوبر / تشرين الأول.

 وكانت هذه المنظمة في عام 2015 قبلت طلب إيران بإقامة هذا الحدث بل وشددت على استضافة إيران في الاجتماع السابق لهذه المنظمة

 بالتزامن مع هذه الحملة، زعمت مصادر أمريكية زيادة أساطيلها ومقاتلاتها في الخليج الفارسي تحت ذريعة حماية ناقلات النفط

هناك عدة نقاط مهمة بخصوص هذه التحركات: أولاً: زعمت أمريكا أنها تحشد إجماعا ضد إيران في الساحة الإقليمية والعالمية، لكن خلافا لذلك تبنى حتى حلفاء أمريكا العرب في غرب آسيا نهجا تفاعليًا تجاه إيران منذ شهور

 حيث طلبت السعودية شراء طائرات إيرانية بدون طيار وأعلنت الإمارات رسميا انسحابها من الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة ، وطالبت مع دول عربية أخرى في المنطقة بالتعاون مع إيران في أمن الخليج الفارسي

 ثانيا: التحرك الأمريكي الجديد المناهض لإيران تزامن مع فشل سياسات العقوبات والضغوط القصوى، خصوصا انه لم يتحقق ذلك على الرغم من الملاحة البحرية الأمريكية وتشديد العقوبات بهدف عرقلة بيع النفط الإيراني

بالتزامن، تعبر ردود الفعل على الجولة البحرية للأسطول 86  الايراني عن ثقة العالم في قدرة إيران البحرية على توفير الأمن التجاري

 قلق الغرب من أن تصبح إيران نموذجا يحتذى به للدول الأخرى هو أيضا نقطة مهمة في مجال الأمن البحري لأنهم يقيمون ذلك في استكمال لغز مكونات القوة الإيرانية في المجال النووي وقواعد المعرفة والطائرات بدون طيار والصواريخ

 كشفت هذه الخطوة غير القانونية للولايات المتحدة الطبيعة التسييسية والاداتية للمؤسسات والمنظمات الدولية والحاجة إلى تغيير هيكلها وطبيعتها، لكنها كشفت في النهاية عن تراجع الأحادية الأمريكية امام الجميع