نورنيوز- أفضت زيارة اثنين من كبار مسؤولي الكيان الصهيوني إلى أمريكا إلى أزمة سياسية بين أعضاء مجلس الشيوخ وممثلي الكونجرس هذه الأيام.
اذ رغم أن رئيس الكيان الصهيوني ، إسحاق هرتسوغ ذهب إلى واشنطن للقاء جو بايدن ، إلا أن بعض ممثلي الكونجرس قالوا إنهم سيقاطعون خطاب هرتسوغ في الكونجرس.
يرى بعض أعضاء مجلس الشيوخ أن حكومة بايدن ارتكبت خطأً كبيراً بدعوة هرتسوغ بدلاً من نتنياهو وتجاهل العلاقات الكلية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والحاجة إلى التآزر المطلق بين واشنطن وتل ابيب في النظام الدولي.
دون شك في محادثة هاتفية أخيرة مع نتنياهو ، دعاه بايدن أيضا لزيارة واشنطن ، لكن من الواضح للجميع أن هذه الدعوة لها جانب دعائي خارجي أكثر.
ولم يتم استقبال نتانياهو بعد في البيت الأبيض، على الرغم من فوزه بولاية سادسة وهو شيء غير مسبوق في الكيان الصهيوني.
ورفض بايدن، خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) يوم الأحد، الإفصاح عما إذا كان سيتم توجيه الدعوة لنتانياهو.
وقال بايدن في المقابلة "أعتقد أن (نتانياهو) يحاول.. حل مشاكله الحالية من منظور ائتلافه"، واصفا حكومة نتانياهو بأنها "واحدة من الحكومات التي رأيتها تضم أكبر عدد من الأعضاء المتطرفين".
وبعد تصريحات بايدن، الأحد، تساءل وزير الأمن الصهيوني اليميني المتشدد إيتمار بن غفير على تويتر "ما هو بالضبط الشيء المتطرف في حالتي؟".
وأضاف "على الرئيس بايدن أن يدرك أننا لم نعد نجمة على العلم الأميركي".
الحقيقة هي أن استياء الديمقراطيين الشديد من نتنياهو وحكومته المتطرفة ليس بسبب وحشيتهم وعنصريتهم ولكن بسبب الصلات بين هؤلاء وبين قادة الحزب الجمهوري.
تدخل نتنياهو في تقدم المشاريع الإقليمية للبيت الأبيض من خلال الاستمرار في البناء الاستيطاني وتعطيل حل الدولتين الذي يريده الديمقراطيون.
بالطبع يمكن اعتبار معارضة الديمقراطيين لنتنياهو وحتى هرتسوغ نوعًا من المعارضة التكتيكية والمؤقتة وليست معارضة دائمة واستراتيجية8) في الواقع إن معارضة الديمقراطيين لنتنياهو وسياسات حكومته لا ترتبط فقط بمعادلات الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 ، ولكن أيضا بالأهداف السياسية لهذا الحزب .
في ظل هذه التطورات فإن الادعاء بأن الديموقراطيين هم ضد جرائم الصهاينة هو عنوان كاذب. لأن الحزبين الأمريكيين التقليديين كان لهما دور بارز في تشكيل واستمرار هذه الجرائم.
نورنيوز