واستضاف وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية ، حسين أمير عبد اللهيان مساء الاثنين، وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي ، في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية.
*ازدياد حجم التبادل التجاري
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد المحادثات، قال امير عبداللهيان: إن أحد الموضوعات الأساسية في جدول أعمالنا المشترك هو متابعة التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اللقائين بين رئيسي البلدين. وفي الأشهر الـ 22 الماضية ، زاد حجم التجارة بين إيران وسلطنة عمان أكثر من ضعفين ونصف. وهذا واحد من الارقام القياسية الملحوظة في العلاقات بين الجانبين.
وأضاف وزير الخارجية: قريباً ، ستنعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين في طهران بهدف الإسراع قدر الإمكان في متابعة الاتفاقات المبرمة بين الجانبين.
وتابع رئيس السلك الدبلوماسي: أن هناك على جدول اعمالنا الجاد، قضايا مختلفة لزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والعلمية والتكنولوجية والسياحية بين البلدين.
*توسيع التعاون بين دول الجوار
وقال امير عبداللهيان : نعتقد أن العلاقات بين دول الجوار في المنطقة يمكن توسيعها بشكل مستمر ومتسلسل. هذا هو الشيء الوحيد الذي تحتاجه منطقتنا اليوم أكثر من الماضي ، وهذا عمل يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار والسلام والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
واضاف: يجب ان يكون لدينا تعاون في منطقة الخليج الفارسي، على أساس الحوار والتعاون الذي يعد المفتاح الرئيس للسلام والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
وقال: في هذا السياق ، تحدثنا اليوم وتبادلنا الآراء مع السيد وزير الخارجية العماني بشأن المبادرة التي اقترحتها إيران لاجتماع دول الخليج الفارسي الثماني بالإضافة إلى اليمن. خلال زيارتي الأخيرة إلى دول الخليج الفارسي الأربع ، شهدنا ترحيب مسؤولي هذه الدول بهذه المبادرة وتشكيل منتدى حوار للتعاون الإقليمي ، ونأمل أن نرى تنفيذ هذه المبادرة في المستقبل.
* الاشادة بدور سلطنة عمان
ووصف أميرعبد اللهيان العلاقات الإيرانية العمانية بانها متميزة واستراتيجية واضاف: نقدر دور سلطنة عمان في تسهيل الحوارات الإقليمية وتقريب وجهات النظر في المنطقة ، وهذا دور مهم يقوم به سلطان عمان ووزير الخارجية وكبار المسؤولين العمانيين بشكل جيد. المنطقة. إننا نقدر جهود عمان للمساعدة في المحادثات من أجل رفع الحظر الأحادي والجائر ضد إيران. يواصل أشقاؤنا في عمان جهودهم البناءة والفاعلة من أجل تقريب وجهات النظر ، والوصول بالحوار إلى نتيجة لإلغاء الحظر.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي: كما في الماضي نأمل أن تؤدي المحادثات الجارية في اليمن إلى سلام مستقر في هذا البلد ووقف الحرب ورفع كامل للحصار الإنساني والحوار اليمني اليمني. وان نشهد تطور وازدهار وتقدم اليمن في المستقبل.
وصرح وزير الخارجية: نأسف لاستمرار الإهانة للكتب المقدسة وكتب الديانات الإبراهيمية في بعض الدول الأوروبية. إننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال التي تعزز الإرهاب والعنف والتطرف.
*لا نجامل احدا على سيادة ايران
قال أمير عبداللهيان: تم مؤخرا إدراج بند حول وحدة أراضي جمهورية إيران الإسلامية في بيان دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وروسيا في موسكو لكننا اثبتنا باننا ليس لدينا أي مجاملة مع أي طرف على وحدة اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادتها الوطنية.
واضاف: عقب استدعاء السفير الروسي الى وزارة الخارجية الايرانية تلقينا توضيحات بهذا الشأن من المسؤولين الروس يوم أمس عبر القنوات الدبلوماسية لكننا لا نعتبر هذه التوضيحات كافية ولن نتحمل تكرار هذا الإجراء من قبل روسيا أو أي طرف آخر في القضايا المتعلقة بوحدة أراضي إيران.
وأضاف: فيما يتعلق بأوكرانيا ، نواصل التأكيد على سياستنا المبدئية في وقف الحرب والتركيز على الحل السياسي. نعتقد أن احترام وحدة أراضي كل دولة على أساس القانون الدولي يجب أن يؤخذ في الاعتبار. نؤكد على وحدة أراضي الدول ، بما في ذلك أوكرانيا ، ونصر على وقف الحرب والتركيز على الحل السياسي ، ونطالب أطراف النزاع بالعودة إلى مسار المفاوضات السياسية.
*تعزيز السلام والامن
من جهته اكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي بان سياسة بلاده قائمة دوما على ارادة قوية لتعزيز السلام والامن.
وأعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن سروره لزيارته إلى إيران، واصفا الزيارة بانها مثمرة من حيث المناقشات حول القضايا المشتركة.
وأوضح انه في سياق زيارتي رئيسي البلدين، جرت زيارات أخرى لتعزيز العلاقات بين الجانبين وزيادة حجم التبادلات التجارية واضاف: إننا نشهد تطوراً جدياً من حيث وجود القطاع الخاص الإيراني في عمان ، ومن بين الموضوعات الأخرى التي نوقشت اليوم إمكانية التوصل إلى اتفاق للتجارة التفضيلية.
وبشأن التطورات في المنطقة ، لفت بدر البوسعيدي الى إن ما اقترحه نظيره الايراني جاء على أساس التقارب العميق بين البلدين، مؤكدا سياسة سلطنة عمان القائمة على اولوية مبدأ حسن الجوار.
وقال: سياستنا كانت دائما قائمة على إرادة قوية لتعزيز السلام والأمن ، وإذا كانت هناك إرادة سياسية قوية ، سيكون هناك حل مناسب لكل مشكلة.
وصرح وزير الخارجية العماني: الخلافات في الرأي أمر طبيعي ، لكن السبيل الوحيد لتجاوز هذه الخلافات هو الحوار الصريح والشفاف بهدف الوصول إلى حلول تتفق عليها جميع الأطراف ، ونحن نؤمن بهذه الطريقة ونعتقد بانه الاسلوب الصحيح لتعزيز العلاقات.
نورنيوز/وكالات