نورنيوز- أفاد تقدير استخباراتي أمريكي بأن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية في الوقت الحالي، لكنها كثفت الأنشطة وهو ما يؤكد عدم صحّة المزاعم التي تطلقها الحكومات الغربية بشأن نيّة الجمهورية الاسلامية الايرانية تصنيع أسلحة نووية، ناهيك عن أن قائد الثورة الاسلامية أكد في عدّة مناسبات حرمة تصنيع السلاح النووي في عقيدة البلاد.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن التقدير الصادر عن مكتب مدير «الاستخبارات الوطنية»، أوضح أن إيران تحركت نحو تعزيز قدرتها النووية منذ عام 2020، لكنها لا تعتزم انتاج السلاح النووي.
التقرير الذي كشفت عنه وكالات الاستخبارات الأمريكية حول أنشطة إيران النووية، بالإضافة إلى الاعتراف بأن أنشطة إيران النووية سلمية، ذكر أيضا عدة نقاط مهمة:
وبدا أن التقييم الاستخباراتي الأمريكي الذي نشرته وكالة «أسوشيتد برس» جاء رداً على تقرير مماثل نشرته قناة «فوكس نيوز» بشأن تقديرات استخبارات أوروبية مزعومة ومواربة عن سعي إيران لتجاوز العقوبات الأمريكية والأوروبية من أجل تأمين تكنولوجيا لبرنامجها الخاص بتطوير أسلحة نووية، بهدف اختبار قنبلة نووية، وهو ما يفنده تقرير الاستخبارات الامريكية.
أولا: في هذا التقرير مع الاعتراف بعدم انحراف الأنشطة النووية الإيرانية ورد رسميا: "إن التقييم الاستخباراتي الأمريكي الجديد يتوافق مع التقييمات السابقة لهذا البلد"
وفقا لذلك ؛ يمكن أن نرى بوضوح أن مزاعم أمريكا المعادية لإيران كانت لعبة دعائية وكذبة لأغراض سياسية وبهدف إبتزاز ايران
ثانيا: من المسلم به في هذا التقرير أن "نتائج تقرير المخابرات الأمريكية تتفق مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"
اذ أقرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى العقدين الماضيين بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني وأكدت أن إيران لم تنحرف نحو صنع قنبلة نووية
ثالثا: رغم الإفادات الصادرة "منذ عام 2020 ، بأن ايران زادت من قدراتها النووية إلا انه ليس لديها قرار حتى الآن لتصنيع قنبلة نووية"، بعيدا عن إلتزام إيران الكامل بخطة العمل المشتركة حتى على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق
في الواقع لدى تقرير المخابرات الأمريكية دوافع داخلية ولا يمكن اعتباره تعبيرا عن تغيير في سلوك امريكا تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة والمفاوضات
كما يعتبر التقرير أيضا وثيقة تؤكد انحراف الوكالة لمدة 20 عاما عن النهج التقني لجميع أنواع الألعاب السياسية المتعلقة بالأنشطة النووية السلمية لإيران
ويكشف أن مطلب الغربيين الحازم بضرورة الإبقاء على العقوبات ، والتي بموجب القرار رقم 2231 يجب إلغاؤها جزئيا في اكتوبر القادم هو سلوك متحيز وأعذاره لا تتماشى حتى مع النتائج التي توصل إليها مجلس الأمن ووكالات المخابرات الأمريكية
نورنيوز/وكالات