نورنيوز- أعلن القادة الأوروبيون موافقتهم على وصول المؤسسات الاستخباراتية والأمنية الأمريكية إلى المعلومات الشخصية للمواطنين الأوروبيين.
سيرافق هذا العمل بالتأكيد معارضة واحتجاج من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية ومواطني القارة الخضراء. تزعم السلطات الأوروبية أنه بعد تلقي بعض الضمانات الواضحة يمكن نقل البيانات الشخصية للمستخدمين إلى امريكا بشكل قانوني من الآن فصاعدا.
تتيح هذه الاتفاقية للمواطنين الأوروبيين تقديم شكاوى كلما شعروا أن معلوماتهم الشخصية قد تم جمعها بشكل غير صحيح من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما هي الضمانات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمواطنين الأوروبيين؟
دون شك أنه حتى لو تم تقديم شكوى بهذا الشأن ، فإنها ستخضع لتفسير خاطئ متعمد من قبل المؤسسات الأمنية الغربية ، وستعتبر القضية غير مؤهلة للتحقيق.
أبرز ما يمكن قوله هو: حتى لو ثبت تجسس أمريكا على معلومات وبيانات المواطنين الأوروبيين ، فلا يوجد ضمان لمعاقبة المؤسسات الأمنية الأمريكية.
اذ اوردت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ومؤسسة خيانة المعلومات في تغريدة: أرحب بالالتزامات المهمة التي قطعتها امريكا حتى يتمكن المواطنون من التأكد من أن بياناتهم آمنة ويمكننا ذلك من تعميق العلاقات الاقتصادية.
تتحدث فون ديرلاين عن التزامات أمريكا بينما لم يتجاوب كبار المسؤولين في المؤسسات الأمنية الأمريكية لسنوات عديدة مع المؤسسات الاستخباراتية والرسمية في أوروبا حتى للتجسس على كبار المسؤولين الأوروبيين وحتى للتنصت على أنجيلا ميركل المستشارة السابقة لـ ألمانيا.
على هذا النحو عندما يصبح وصول وكالات التجسس الأمريكية إلى بيانات ومعلومات المواطنين الأوروبيين قانونيا ستكون ملامح القصة واضحة في المستقبل.
نورنيوز-وكالات