معرف الأخبار : 145187
تاريخ الإفراج : 7/10/2023 11:21:04 AM
الكلمة الأخيرة التي لم يقلها زيلينسكي قبل عام!

الكلمة الأخيرة التي لم يقلها زيلينسكي قبل عام!

في الظروف الاخيرة كرر المستشار الألماني أولاف شولتز مرة أخرى معارضته لعزم أوكرانيا على الانضمام الفوري إلى الناتو.

نورنيوز- تكاثرت مؤخرا الإشارات السلبية والرادعة التي يرسلها أعضاء الناتو من وقت لآخر إلى كييف، بشأن تداعيات الحرب المندلعة مع روسيا، وبشأن انضمام اوكرانيا الى حلف الناتو. في الظروف الاخيرة كرر المستشار الألماني أولاف شولتز مرة أخرى معارضته لعزم أوكرانيا على الانضمام الفوري إلى الناتو.

ودعا شولتس في نيسان/ أبريل إلى تسريع جهود ضم دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس عدم إمكانية تسريع الاستجابة لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم  الغزو الروسي ، مشيرا إلى أن على التكتل إيجاد طريقة "سريعة وبراغماتية" لمساعدة كييف. وقال "لا توجد طرق مختصرة إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن منح أوكرانيا استثناء لن يكون منصفا بالنسبة لدول غرب البلقان الساعية أيضا إلى العضوية. وأكد "عملية الانضمام ليست مسألة بضعة شهور أو سنوات".

 وكان قد انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تعامل بعض دول الاتحاد مع أوكرانيا على أنها دولة "من الدرجة الثانية" وهو أمر قال إنه "يؤذي مشاعر الأوكرانيين". وقال على تويتر "على استراتيجية الغموض بشأن مستقبل أوكرانيا الأوروبي التي تمارسها بعض العواصم الأوروبية في السنوات الأخيرة وفشلت، أن تنتهي"، مشيرا إلى أن الأمر دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "التمادي".

مؤخراً أيضاً قال المستشار الالماني مؤكدا على موقف بلاده في هذا السياق: لا يمكن لأحد أن ينضم للناتو أثناء الحرب.

ليس امرا شائكا فك رموز كلمات المستشار الألماني، لأن الأطلسيين لا يريدون قبول تكاليف دعم دولة مزقتها الحرب في شكل التزامات واردة في معاهدة الناتو.

في مثل هذه المعادلة تلعب أوكرانيا دور جهة فاعلة مزعجة ومكلفة بالنسبة للغرب وهي جهة فاعلة يعتقد حتى بعض أعضاء الناتو أنه يجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن!

منذ اشتعال الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022 ، أرسلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة إلى كييف وحولت هذا البلد إلى فوهة بوجه روسيا، دون قبول أي مسؤولية أو التزام.

في الواقع باتت أوكرانيا ضحية للتعاملات السرية لأمريكا وأوروبا، ولم تذهب نداءات وتهديدات زيلينسكي فيما يتعلق بضرورة عضوية بلاده في الناتو إلى أي مكان.

حيث ان مسرحية الخسارة المزدوجة جاءت أكثر من أي شيء آخر، نتيجة للحسابات الإستراتيجية الخاطئة والافتراضات المثالية والمكلفة للسلطات الأوكرانية فيما يتعلق بطبيعة الناتو.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك