نورنيوز- أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مباحثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأسبوع الماضي على هامش زيارته إلى باكو لحضور اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز.
وأكد حسين اميرعبداللهيان في لقائه مع الرئيس الأذربيجاني الأربعاء المنصرم على أهمية العلاقات الثنائية من اجل تطوير ممر شمال – جنوب، قائلا: ان هناك نشاط ايجابي يشهده تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فيما أعرب علييف عن أمله في عقد لقاءات ثنائية بين مسؤولي البلدين في القريب العاجل.
حيث اشار امير عبداللهيان في هذا اللقاء بأن حركة عدم الانحياز تشهد تفعيلا وتناميا لنشاطاته اثناء تولي أذربيجان لرئاستها، واشاد بكلمة الرئيس الأذربيجاني في افتتاح الاجتماع والتي تضمنت الاشارة الى قضايا بالغة الاهمية ، واضاف بان قضايا هامة جدا مدرجة على جدول الاعمال لمناقشتها .
ونوه وزير الخارجية الايراني ايضا الى التحقيقات القضائية والامنية التي اجرتها ايران في قضية الهجوم التي تعرضت له السفارة الاذربيجانية في طهران، واعرب عن امله في عودة النشاط الى السفارة الاذربيجانية في طهران قريبا.
كما ابلغ امير عبداللهيان تحيات رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي الى نظيره الاذربيجاني ، وفي المقابل شكر علييف هذه الرسالة وحمل امير عبداللهيان ابلاغ تحياته لآية الله رئيسي.
واعرب علييف في هذا اللقاء عن أمله في تلقي منفذي الهجوم على السفارة الاذربيجانية، عقابا مناسبا ، كما اشار بأن النشاط المتزايد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين طهران وباكو هو موضع ترحيب واهتمام ، وقال بأن تطوير ممر شمال – جنوب وكذلك شق طرق المواصلات في منطقة شرق زنغزور الاقتصادية يعتبر حدثا ايجابيا.
واعرب علييف عن أمله في عقد لقاءات ثنائية بين مسؤولي البلدين في القريب العاجل.
تقوم العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان على أساس مجموعة من القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية والدينية وقدرات اقتصادية وسياسية مهمة للغاية ولديهما بنية تحتية قوية.
كما توجد إرادة للتقارب وتطوير العلاقات بين الطرفين بشرط القضاء على تأثير العوامل الطفيلية الاخرى التي تعكر صفو العلاقات.
لطالما اعتبرت الجمهورية الإسلامية الايرانية منطق الحوار والتفاعل في علاقاتها مع جيرانها ، بما في ذلك جمهورية أذربيجان يأتي في إطار استراتيجية محورية ومستقرة في سياستها الخارجية.
ورغم التقلبات التي حدثت في العلاقات مع جيرانها في بعض النقاط بذلت الجمهورية الإسلامية قصارى جهدها لعدم الخروج عن مسار التفاهم في العلاقات الإقليمية والعلاقات مع الجوار.
كانت زيارة الأدميرال علي شمخاني إلى باكو العام الماضي ولقائه مع إلهام علييف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، نقطة تحول مهمة للغاية في العلاقات الثنائية.
خلال هذه الزيارة تم إبرام اتفاقيات لفتح الطريق لإزالة العقبات الماثلة وتسريع تنمية العلاقات الثنائية وتسريع تنفيذ الخطط الحالية.
عقب الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران الشتاء الماضي والذي حدث بدوافع شخصية، دخلت العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التوتر.
لابد من اعتبار اللقاء الأخير بين أمير عبد اللهيان وعلييف في الوضع الراهن محاولة جديدة من جانب طهران وباكو للتغلب على الوضع غير المرغوب فيه.
لهذا تعتبر زيارة وزير الخارجية إلى باكو استمرار للتفاعلات البناءة بين البلدين وتعبيرا عن إرادة الطرفين في تحسين العلاقات، بعيدا عن التأثر بالعوامل الخارجية.
نورنيوز