نورنيوز- لمحة متعمقة على المعادلات العالمية تظهر اتجاهين مختلفين يحدثان في نقطتين محوريتين في العالم وهما أوروبا وآسيا.
في أوروبا التي تتشدق الديمقراطية والحضارة والسلمية ، تزداد نار القهر والحرب كل يوم، من جانب آخر، باتت العديد من الدول الأوروبية على غرار فرنسا وبريطانيا مسرحا للقمع العنيف والواسع النطاق للمظاهرات المناهضة للحكومة
بالتزامن ايضا، تواصل السلطات الأوروبية قرع طبول الحرب في أوكرانيا بدلاً من دفع عجلة الحل السياسي.
يمكن الإشارة بوضوح إلى هذه العملية التي تذكرنا بالعصور الوسطى والحروب الأهلية الأوروبية ، على أنها "حقبة البربرية الجديدة".
في الاثناء، لا سيما في آسيا، انتشرت على نطاق واسع عملية التطورات في اتجاه حل سوء التفاهم والوساطات البناءة القائمة على مبدأ عدم تدخل الجهات الغربية والأجنبية.
حضور مسؤولين عرب في سوريا وزيارة الأسد إلى الإمارات وزيارة فيصل المقداد إلى السعودية والجزائر ، وبيان السعودية بشأن الترحيب بإحياء العلاقات مع دمشق وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، وزيارة الوفود العمانية إلى اليمن بعد 8 سنوات من الحرب.. نماذج على هذا الاتجاه.
كما انه من أهم القضايا وأكثرها فاعلية هو ثمار عامين من المفاوضات بين إيران والسعودية ، والتي تحققت بجهود عمان والعراق والدور القيّم للصين، ومع اجتماع أمناء المجلس الاعلى للامن القومي في البلدين في بكين.
الزيارة المرتقبة لوزير الاقتصاد الإيراني إلى السعودية والنظرة الإيجابية للرياض تجاه الاستثمار في إيران هي علامة على وجهة النظر التفاعلية للأطراف لتحقيق تحول جذري في الاقتصاد الإقليمي ولعب دور في الاقتصاد الدولي.
10) يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى جانب التفاعلات السياسية والأمنية إلى مزيد من استتباب الأمن في المنطقة مع التركيز على التقارب الإقليمي دون الحاجة إلى تدخلات أجنبية
نورنيوز